
اليوم : الاحد
التاريخ : 15-9-1432 هـ
ومـــــضة
الرب
المربي جميع عباده بالتدبير و اصناف النعم ،، و هو مشتق من التربية فهو مدبر
خلقه و مربيهم و القائم على أمورهم ،،
فالرب هو المالك و من ملك شيئًا فهو ربه ،،
و ربى الله أصفيائه من الأنبياء وَ الصالحين بإصلاح قلوبهم و أرواحهم و أخلاقهم ،،
وبهذا كثُر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل لأنهم يطلبون منه التربية الخاصة المستمرة حتى وفاتهم ،،
و من يتدبر القرآن يجد معظم الأدعية باسم الرب بل الله حث عباده على دعاءه به :
{ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }
و من عرف الله رب الارباب لم يطلب غير الله تعالى ربًا له و رضي بربوبيته
و من رضي بالله ربا ذاق حلاوة الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا و بالإسلام دينًا و بمحمد رسولا )
و من رضي أمر سهل عليه ،، فتسهل عليه الطاعات حتى تلذ له ..،

تــــــدبــــــر
قال تعالى :{ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ }
هذه الآية المقصودة منها التسلية عما يحصل للذين كفروا من متاع الدنيا ..،
و تنعهم فيها ،، و تقلبهم في البلاد بإنواع التجارات و المكاسب و اللذات ،،
و أنواع العز و الغلبة في بعض الأوقات ،
فإن هذا كله { مَتَاعٌ قَلِيلٌ } ليس له ثبوت و لا بقاء بل يتمتعون به قليلاً
و يعذبون عليه طويلا ،، هذه أعلى حالة تكون للكافر ..،

إنــجاز
أخبر شخصًا تحبه أنكـ تحبه و احتسبها سنة
برسولنا صلوات ربي و سلامه عليه
( يا معاذ والله إني لأحبك )
( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه )

مُـــناجاه
اللهم إني أسألك حب الخيرات و ترك المنكرات و حب المساكين ،،
و أن تغفر لي و ترحمني ،، و إذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون ،،
اللهم إني أسألك حبك و حب من يحبك و حب عمل يقرب إلى حبك ،،
اللهم ألهمني رشدي ،، و قني شر نفسي ،،
