
اليوم : الاثنين
التاريخ : 16-9-1432 هـ
ومضـــــة
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ( كان - صلى الله عليه وسلم- عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفةٍ فيها طعام، فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع - صلى الله عليه وسلم- فلق الصحفة، ثم جعل يجمع الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: "غارت أمكم"، ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة إلى التي كُسِرَت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرتها ) رواه البخاري
أنه فن الحياة الزوجية !
غارت أمكم ،، بكل هدوء
ثُـم هو ينزل فيجمع بقايا الصحفة ،، بكل تواضع !
ثم يأمر بصحفه جديدة و يرسلها للتي كُسِرت صحفتها ،،
بكل إنصاف يعطي الحق لأصحابه ،،
إنها الحكمة فلم يغضب لنفسه و لم يرد على الخطأ بعنف ،،
إنما ألتمس لها العذر بكل حنو ( غارت أمكم ) و قوله ( أمكم ) :
يقرر في نفوس أصحابه بإنها أم المؤمنين ،، و إن غارت !

تدبـــــر
قال تعالى : { وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشّةً ضَنْكًا } طه 124
من الناس من تعلم القرآن لكن أهمل تلاوته ،،
و هذا هجران للقرآن و حرمان للنفس من أجر عظيم و قد يدخل في قوله تعالى :
{ وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي }
فإن الإعراض عن تلاوة القرآن و تعريضه للناس :
خسارة كبيرة و سبب لتسلط الشيطان على العبد و سبب لقسوة قلبه ،،

إنـــــجاز
عاهد نفسك على أن تجعل مجلسك نقيا ،، صافيا ،،
و أبعد عن الشوائب و منغصات الحديث ،،
فلا تسمع ولا تنظر إلا إلى ما يرضي الله عز و جل
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }

مُنـاجاه
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت و من شر مالم أعمل بعد ،،
اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ،،
و أعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة ،،
