شعور فياض ملأ جوانحي,لازلت أشعربمشاعر متصله بروحانية العطاء
ورده...هزتني وأيقظت مشاعر لم أتبينها سابقا
وردة "حمراء" الآن هي بقرب جهازي وأنا أكتب لكم
لقد ذبلت...ولم تذبل القيمة التي رسمتها بداخلي
أخياتي...ماهي حايتنا إن لم نقدم شيء نذكر به بعد الرحيل؟؟
ماقيمة شهادتنا ومراكزنا؟؟
ماقيمة أنتي مين وبنت مين؟؟
ماقيمة كل هذا عندما ترحلين؟؟
أعرف بان بعضكن ستقول مادخل أول الكلام بآخره؟؟
وسأخبركن بنهاية الموضوع
لعلي أكمل....
مع نخبة من الأخوات المتطوعات نظمنا حفلاً للأيتام الصغار...وأستمر تنظيمه مايفوق الشهر
وأختكم في الله كانت وظيفتها علاقات عامه وإعلام فقط...
وشعرت بحسره في قلبي لأنهن يحظين بعظيم الأجور ,بينما دوري منحصر مع الحضور والكلمه
الأمور التي تعطيك موقعا ماديا...ولكن للأسف معنويا يكاد يكون ضعيف ...
كنت داخليا أقول لنفسي"ياه ياحظهم...هذا الذي يثبت في الصحائف...واما عملك فهو يختلط به مايختلط من ظهور للذات وبها قد يكون البعد عن خالص النيه ...
وللحظات نسيت نفسي لأجدني ألعب مع الأطفال"سلوى ياسلوى مالك تبكي" مشاركة مع احد المتطوعات
وفي آخر لحظات البرنامج...حيث بقي وقت لنلاعبهم بعض الألعاب الخفيفه...
وأنتقل بين الأطفال لعلي أظفر بحسنه واحده ...مداعبة لهم وملاطفه...
وبينما انا مشغوله في نهاية اليوم وجدت طبطة ناعمه ورقيقه جداً على يدي من الخلف
إلتفت فإذا بها طفله تقارب السابعه من عمرها
نظرت لي ومدت "ورده حمراء"

إتسعت حدقاتي..."هذه لي"
قلتها وأنا أكاد أطير من فرحتي
نعم لك.....وتناولتها من يدها
فلايمكن أن أرد يدها...ولم أملك نفسي إلا أن حضنتها وقبلتها
نسيت من انا وكل تلك الهاله الكاذبه التي تحولنا لمسخ آدمي
وذكرتني بأن لايوجد شيء بهذه الدنيا أجمل من العطاء لله عز وجل,والتطوع في كافة المجالات
بدون إنتظار أن يحتفى بنا في الإعلام ,أو ننال مبالغ ماديه او حتى شهادات تقدير
حيث تعيشين روحانية وتشعرين بأنك تمدين يدك للخير نظير أن ينظر الله لك نظرة رحمه..نظرة تحتويك حتى يوم القيامه
وآسف على كل من حول عمله التطوعي إلى بند يضمنه سيرته الذاتيه...
وأسأل الله عز وجل بأن يرزقني الإخلاص لأنه عزيز,,,,فكثيراً ماتتدخل حظوظ النفس
ولهذا عندما نقدم على أي عمل ولو إماطة أذى عن الطريق,وتنظيف مكان نزهه ذهبنا إليه...لاننظر إلى من أنا
وكيف "حضرتي"أزيل زجاجه تعترض طريق المسلمين...
لنتذكر بأنه لايدخل الجنه من في قلبه مثقال ذرة من كبر,ولنتذكر بأن من تواضع لله رفعه
هذه الأمور كفيلة بأن تمنح أي عمل تطوعي روحانيته,وكفيلة بأن تجعل كل صاحب منصب يفكر بالعمل التطوعي
كحالة إيمانيه مستكلمه لروحه
وليست رداءً يزين به نفسه أمام الآخرين.....
ودعوة مني لكن أخياتي لبذل العمل التطوعي من خدمة للوالدين"وهي أرقى أعمال التطوع" وحتى مالا نهايه"
ودام الجميع"عطاءُ لامنتهي...مقبولاُ عند الله مثمراً بالدارين
حاجتهم للمسات الحانيه اعظم من حاجتهم للملبس والمأكل
وحاجتنا نحن اعظم في كسر حواجز الكبرياء والغرور في انفسنا
ولنتذكر جميعا ان من تواضع لله رفعه