أجواء عابثة....!!!

الأدب النبطي والفصيح

في بيداءِ المنام تأوهاتٌ جائرة
تلملمُ ذراتِ يأسٍ حارقة
تكنسُها المنى لتحدَّ من أوجاعها
و تدنو من إبطِ السماءِ سحابة
تلملمُ الشظايا المتناثرة
و تغربلُ تهكماتِ السراب
تعترضها هاماتُ الكثبان
ألا ذهبتِ السحابة!
لم تذهب!
باقيةٌ على رءوسِ طيورٍ عطشى
تداري صحنَ الشمسِ
و تنثرُ لعابَها خلسة
فتنتفضَ الرمالُ اتتعاشاً
و تنبعجُ هاماتُ الكثبان
و تذهبُ السحابة
و لا تعود
إلا مرةً كلَّ أيلول
و تتلاشى الصورة
و يتسللُ بعفوية
شتاءٌ عليل
على رأسه عمامةٌ رمادية
توشكُ على البكاء
تقضمُ وجهَ الشمس
رويداً
رويدا
لم يبقَ إلا أنفاسُها الحارة
أحدثت في العمامة
فعلا خريرُ بكائها
زاحمَ الثرى
أجهضَ الحركة
فلا مكانَ يصلحُ لخفٍ تائه
و كأنه الحدادُ
مبتلٌ بالسواد
لا يجفُّ
حتى و لو رحل الشتاء
و إن رحل
يصطبغُ الثرى بخضرةٍ خريفية
و تُزهر أشواكٌ وردية
تلمعُ كأنها أسنةُ رماحٍ هزلية
تستقطبُ صومَ البهائم
و أناتِ النحلِ الموسمية
و عبثاً تتداعى الترانيم
لتحدَّ من حشرجةِ الطيور…
على أكتاف الربا الصفراء
تسترسلُ نفحاتِها
بعيداً عن تقاعسِ الزهورِ الناعسة
و غيبوبةِ اللوتس
و عريّ الشجر
و دوماً على النقيض
رغم هذا و ذاك
تبقى شجرةُ زيتون
ساذجةً شمطاء
على كتفها حمامةٌ بيضاء
تنتظرُ بنفادِ صبرٍ
ربيعاً عجزت عن وصفه الأحلامْ
ربيعاً قد يرى في عيون الأيامى و الأيتامْ
تنتظر
تنتظر
وما برحت تنتظر!!









منقووووووول
1
453

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تساقط
تساقط
عزيزتي ..

جميل هو ما نقلته لنا ..

وذلك راجع لذوقك ..

سلمت ...