
مرحباااااا بكل من دخل ..
أخواتي الغاليات سأتحدث إليكن عن نوع من العذاب المتكرر في حياتنا بصور شتى
إنه """"" العيش في الغير""""""
نوع فظيع من الأسر .. قضبان من نوع غريب .. أشد من الفولاذ والحديد..
أن يعيش المرء في غيره.. يعيش محبوسا داخل هذا الغير..
فعل تعيشين داخل هذا السجن أخيتي؟؟
تعالي واحكمي بنفسك..........
يعيش المرء في غيره ويتجرع هذا العذاب في أظهر صوره بان يمارس تلك الحيلة الدفاعية التي يطلق عليها علماء النفس "التوحد" أو التقمص ودرجاته كثيرة .. وأماراته التشبه في كل شيء والتتبع والاستقصاء لحركات هذا الشخص ..
ومحاولة التوحد معه .. أن يكون هو .. يفكر مثله .. ويرغب في رغباته ويوجل من مخاوفه..
** يعيش المرء في غيره حينما يسير في حياته ليس وفقا لما يعتقده ويقتنع به .. ولكن وفقا لما يرغب فيه غيره ..
فآراء الصديقات .. والقريبات ونظرة القاصيات والدانيات هي المهيمنة على مجريات الأمور
في اختيار الزوج .. واختيار المسكن .. ونوع الدراسة .. وطريقة معاملة الاولاد .. وطريقة التعامل مع الزوج.. وأهل الزوج
وينتج عن هذا تعب وصراع داخلي يستفحل مع مرور الأيام
فتجدي الشخص مهموم متضايق على الرغم من أن كل شيء من حطام الدنيا عنده..
وما كان يزعم أنه يريده حصل عليه..
ولكن!!!!!!!
لم تكن هذه رغباته
كانت رغبات غيره .. طموحات غيره .. أفكار غيره..
أما هو فمسجووووووون داخل الغير
** من نماذج التعاسة الشهيرة .. أن تعيش الزوجة في زوجها .. فتحسب حركاته وسكناته .. وتعيش داخل مقلة عينه أين يوجهها وإلام يحركها!.!
بل تعيش داخل خلجات صدره.. تظن الظنون فيم يفكر ؟؟ وماذا ينوي؟؟
وتعيش فيه بأن تجعله صنمها ..الذي توجه له كل ذرة من كيانها وقلبها وحياتها.
ولئن كان حسن التبعل فرض واجب
وإدخال السرور على الزوج وطاعته حتم لازم
فهذا لا يعني بحال أن تتوحد المرأة في زوجها .. وتلغي نفسها وتتلاشى فيه..
لم يأمرنا الله بهذا العنت .. سبحانه وتعالى..
بل أمرنا بتوجيه القلوب إليه.. وأن يؤدي كل منا ما للآخرين عليه من حقوق
فأنت لست زوجة فقط
بل أم وزوجة .. وأخت وبنت.. وصديقة وزميلة.. وجارة وقريبة ..وقارئة وداعية إلى الخير بما تستطيعين.. وعابدة وإنسانة لها حياتها المتكاملة..
** يعيش المرء في غيره حينما يحصر نفسه داخل سؤال : كيف يراني الناس؟؟ كيف يقيموني؟؟ ترى ما رأيهم في كلامي .. هندامي .. ؟؟
فهو كمن يمشي على قشر بيض .. يخاف أن يعبر عن ذاته .. ويحسب حساب الناس .. ويتقيهم .. ويتملقهم .. بما يجلب عليه الهم والملل .. وإرضاء الناس غاية لا تدرك
وربما يقعد عن أمر بمعروف وهي عن منكر تحسبا لآرائهم المعلنة والمكتومة..
أف لها من عيشة تعسة..
أنا لا أدعو إلى الثورة على الأعراف .. لا.. ولكنني أدعو لأن تعيش الواحدة منا نفسها .. وفقا لدينها وعقيدتها وتربيتها .. لا وفقا لما يريده المشاهدون!!

ويا للعجب..
والعجب الذي لا ينقضي
حينما تمر على أناس يعيشون في أعدائهم!!
نعم نعم.. ليست مزحة ولا مبالغة سخيفة
إنها حقيقة
هل رأيت الذين يضعون علم أمريكا على صدورهم
ويتكلمون كأهلها
ويعيشون مثلهم
حتى في طعامهم وشرابهم
والإنجليزية مرصوصة داخل كلامهم ليخرج هذا الكلام مشوها مقيتا سمجا .. ينبيء عن هزيمة نفسية ساحقة
نمط شاذ من الناس
يعيش داخل عدوه الذي يذبح إخوته ويسومهم سوء العذاب على مقربة منه ..
لتكن كل واحدة منا نفسها .. ولتتحرر من قضبان الغير
هذا الكلام ينطبق على كثير من الناس وخاصة اللي يتميزون بالنفاق الاجتماعي
مثال : لبس عبائة الكتف يمتنعون من لبسها خوفا من كلام الناس واذا سافروا الى بلاد الغرب اشكال التعري يفعلون بدون حسيب او رقيب لماذا كل هذا علشان الناس يعني مو علشان الله
ولكن هناك اشخاص تحرروا من هذا القيد والنفاق الذي لايقدم ولا يأخر وكلام الناس لايمثل لهم شيئا كبيرا يعني الثقه اصبحت تحيطهم
سلمت يمينك عزيزتي:27:
:26: