أحباء الله..............

الملتقى العام

أحباء الله

يقول المفكر الإسلامي مصطفى السباعي يرحمه الله:

"إن لله عباداً قطعوا علائق الشهوات،

وأسرجوا مراكب الجد بصدق العزمات ،

وامتطوا أجياد الأمل ، واتجهوا إلى الله عز وجل ،

وتزودوا إليه بصالح العمل، مع إخلاص النية ،

وتوسلوا إليه بصفاء القلب ، وصدق الطوية،

فمروا بالخضرة الفاتنة (الدنيا) مسبحين ،

وبالخطب اللاهب مستعيذين، ولم يعبؤوا بالعقبات ،

ولم يلتفتوا إلى المغريات، قد صانوا وجوههم عن الابتذال ،

وطهروا أقدامهم من الأوحال،

استعانوا بالله على مشقة الطريق فذلل لهم صعابه،

وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه،

فلما اجتازوا الصعاب، سألوا الله ففتح لهم بابه،

فلما دخلوه استضافوه فقربهم ورفع دونهم حجابه،

فلما استطابواالمقام بعد طول السرى ( المشي )قالوا:

الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين (74)

أولئك أحباء الله، صدقوه العهد فصدقهم الوعد، ومحضوه الحب فمنحهم القرب

**هل تحب ان تكون من أحباء الله فعليك ابدا ابدا ......



الهج دوماً بذكر الله سبحانه ،

واسأله أن لا يكلك إلى نفسك الأمارة بالسوء ،،

وأكثر من التضرع بين يديه في كل أوقاتك :

يا رب سلّم ، يا رب سلّم ..!


* * * * * *
وترنّم مع الشاعر المسلم في مناجاته الليلية :

إلهي عبدك العاصي أتاك ***** بذنوبٍ ، هل له من توبةِ ؟

يطرقُ الأبواب يبكي ندماً ***** سوء أيامٍ مضت في الخيبةِ

ظنّــهُ فيـك إلهـي راحماً ***** فافتـح الأبواب ، ربّ العزةِ
* * * * * *
ويظل يقينك بالله في الذروة ، ورجاؤك فيه في المحل الأعلى ، ولكنه رجاء مرتبط بالعمل ،
فهو الكريم الذي لا يرد فقيراً تذلل بين يديه ، وفي الحديث الشريف

يخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن الله ينادي في جوف الليل الآخر كل ليلة :

هل من تائب فأتوب عليه ؟

هل من مستغفر ، فأغفر له ؟

هل من سائل فأعطيه ؟

حتى ينفجر الفجر ..



فاعزم على أن تجعل لك ساعة صدق مع ربك في جوف ليل ، أو قبيل السّحر قبل أذان الصبح ، فإنها ساعات مباركة ،
أحسبها ليست من ساعات الدنيا في شيء بل هي ساعات أخروية تهب فيها نسائم ونفحات .. ومما قد يعينك على هذا :

أن تتذكر كثرة نعم الله عندك وما أكثرها ، مقابل تقصيرك الشديد معه ، فلعل ذلك يحرك قلبك كله بقوة إليه جل جلاله ..



**سئل أحد العارفين : أي شيء أعجب ..؟

فقال : قلبٌ عرف ربه ، ثم عصاه .. !

**وقال أحدهم :إليك يا رب أشكو بدناً غذّي بنعمتك ، ثم توثب إلى معاصيك ...!! ..

**وقال ثالث :إذا انفتح لك باب الدعاء والدموع ..

فلا تعرّج إلى غيره ، فقد فتحت لك الجنة أبوابها ..!


نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى

أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه ..

كما نسأله ونلح عليه جل جلاله :

أن يذيق قلوبنا حلاوة الأنس بمناجاته ، ولذة الإقبال عليه .

:::::::::::::::::::::

موقع الدعوة والدعاة
2
532

هذا الموضوع مغلق.

أثبـــاج
أثبـــاج
رائع هذا الموضوع اخيتي زهرة الاوركيدا ..

اسال الله ان يجعله في ميزان اعمالك ولا يحرمك الله الاجر ..
زهرة الأوركيدا
::::::::::>الرفع للفائده

اللهم امين

جزيت الجنه على التواصل والمرور عزيزتي اثير