أحبت شيئ فماتت عليه * قصة قصيرة* مؤثرة جداً

الأسرة والمجتمع

لم يكن خيالا بالرغم من خيالها الواسع ،بل كانت تترجم خيالها بأعمال سطرتها لتحيا في سجل الخالدين
كانت كزهرة تفوح عطرا ،
وتذبل إن فارقها مصحفها ، لم يكن وقت البكور إلا جنتها حيث هو جنة النائمين ،
دمعها المتلألئ ينبئك أنها تعيش في عالم ليس به أحزان، حيث تبعثرها بابتسامتها :27:وهي غارقة في الفكر ، تخالها تغرد في حديقة غناء بين الأزهار وعن يمينها قصرها تجري من تحته الأنهار وينعش فكرها غناء الأطيار

لم تكن تحلم بل كانت تعايش ذلك وقد أرسلت قلبها في رحلة مع الشهداء { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولاهم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لايضيع أجر المحسنين} سورة آل عمران
لم يكن يهمها إلا كيف ترحل ؟؟
فقد كلت الغربة ولم يكن يسعدها إلا التأمل في رحلة الشهداء ..
هاهو مصحفها وقد كتبت في فاصل القراءة :
هناك من يحيا ليموت*وهناك من يموت ليحيا،فمن أنت فيهم؟
مصحفها سجادتها ،مصلاها،
كتبها ، قصتها*خيول الشوق*
تترجم لك حبها الذي تعيشه مع أمنيتها *
هاهو يوم الاثنين ال27من شهر ذو العقدة 1427هجرية
يطل بنوره ليسطع نور الأمل الذي سعت كثيرا لنيله..

.
*أخذت مصحفها بفرحة كبيرة وأمسكته بعناية وكأنها تخشى أن يطير من بين يديها كما قلبها الذي تخاله يحلق عاليا من الفرح.
كان ذلك هو آخر يوم لها لتنظم إلى ركب الحافظين كانت آخر آية تحفظها (واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين) سورة يونس.
أكملتها وصوتها متقطع من البكاء الذي كان بحجم فرحها سجدت شكرا لربها وبكت كثيرا ،رفعت رأسها كررت النظر في الآية فإذا هي وصية من ربها وخالقها وحبيبها بعد أن أكملت مشوارها مع الحفظ..
صاحت يا الله ما أجمل كلامك لم أكن أتعمد أن أختم بهذه الآية ولكن هذه حكمتك *
وأنا الغريبة في هذه الحياة لا أحد يحس بي من البشر وتقاذفتني أمواجها فترة من الزمن ثم انتشلتني وهديتني ثم إذا انتهيت أوصيتني
سبحانك ربي ما أرحمك
ظلت تبكي وهي تتذكر من رحل قبلها كيف صبروا ؟!
آآآه زفرة أطلقتها وهي تقول: كيف صبروا وكيف تحملوا ؟
كفت عن البكاء و ابتسمت لتقول: إذا كان الله عوني فمن يغلبني؟
هاهي الليلة أضافت لها هما آخر لتزيد رصيدها من الحسنات ( اقرأ وارقى ورتل)
خرجت إلى فناء منزلها وهناك أوقفتها نسمات السحر لتعود إلى رحلة الشهداء .
نسمات عليلة صافحت خدها وحركت خصلات شعرها فتذكرت الحور العين
فلم تبكي كعادتها إذا غلبها الشوق بل سجدت طويلا وتضرعت لحبيبهاأن يرحم أشواقها فلم تعد تقوى تصارع الأشواق أيام تمر سريعه وهي في سمو لتلتقي بأمنيتها ونحن نمتنى لقياها هناك في * الجنة *(( رحــــــــــمــــــــــهــــــا الـــــلـــــــه ))
انتهت





:39:

تقبلو تحياتي..
6
758

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم عمارة22
أم عمارة22
بناااااااات تكففوووووووووووون ارفعوا الموضوع والله القصة وااايد مؤثره..
أم عمارة22
أم عمارة22
رفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الخاطر الهاوي
جزاك الله خير على القصة الحلوه
روقــ]DesigNer[ــي
جزاك الله خيـــــــــــــــــــر
مدام مني
مدام مني
جزاك الله خيـــــــــــــــــــر