أحبــــــه يادكـتورة أحبـــــه

الأدب النبطي والفصيح

بداية
^

^

^

^

^
القصه منقوله من منتدى واهني كاتبة القصه على اسلوبها:26:

^

^

^

^





هذا اليوم ليس ككل يوم
هذا اليوم أستيقظ دون أن أرى عبير بجانبي ..
دون أن أرى ابتسامتها وهي مغمضة العينين !
دون أن أحرك خصلات شعرها الخفيفة بجانب أنفها وعينها..لتستيقظ ..
دون أن أسمعها في لوثة نومها وهي تتضجر ببراءة الأطفال ..
دون أن أشم رائحة عطرها تعثو في مخدتها فسادا ..
اليوم هو الغريب من بين الأيام ..
بل التعيس من بين أيامي ..
:
:




عبير !!
اسمك كلحن لاأعرف من لحنه ..
صوتك كقانون مرت عليه أصابع ناعمة في ليل ساكن ..
عفويتك تجعلني أجن !!
جنونك أفتقده كرضيع فطم قبل حين فطامه ..
جميلة أنت ياحبيبتي بشهادة الجميع ..
نابضة بروح الأنوثة ..
ضحكك وغضبك وصمتك وهمسك كله مختلف ..
آه ياعبير لو تعلمين !!
أن الأمر ليس بيدي وحدي ..
لو تعلمين أن حلمي الصغير الذي بات يكبر
قد أحصل عليه لكني لم أستوعب قبلا
أنه بدونك بلاطعم بلا نكهة !
:
:
:





عبير عبير عبير,,
ليتك تسمعين ندائي ..
وتحسين بصرخات فؤادي المكتومة
أشتاقك ,, أحتاجك .. أنا بدونك رجل أموت
كل لحظة أموت ..
كل صباح أرى فيه شمسا شقية تتخلل عيني بتطفل ..
أجدني أفزع أبحث عنك ..
كل يوم أظنه اليوم الأول لفقدك ..
لأني كل لحظة أفتقدك ..
مرت سنة ياعبير ..
ذبلت بدونك ياعبير ..
:
:
:




قاطع صمته وتأمله وذكرياته العارمة صوت زوجته سارة
-ماتلاحظ أنك ادمنت هالهواجيس ؟
-هاه؟ لالا بس هذا طبعي لازم اجلس وقت قبل اقوم ..
-والله مدري عنك قلبي يقول غير كذا !
ابتسامة بعبرة بشي يقف في حلقي وصدري لايخرج ولايعود مكانه
سارة ظلمتها معي .. لاأحمل لها ولا نقطة حب مما أحمله لعبير ..
أحمل لها مجاملة .. معاملة حسنة .. معها أقضي يومي ككل البشر ..
كنت مع عبير روح تنبض ,,
كأني أولد 30 مرة في الشهر !




:
:





عاد صوت سارة ينادي ..
-أسمع ياأحمد.. خذ ولدك ألين أكمل شغلي .. ماعرفت أسوي شي وهو معي !
ولدي ؟
حلمي الذي حفيت أبحث عنه .. أتعبت أغلى البشر
لتمنحني اياه لكنها لم تستطع ..
كتب عليها الحرمان منه !
ظننته آخر سعادة أملكها .. وظننته ان جاء ..
سأكمل كل حياتي أسعد إنسان على وجه الأرض!
لم تخبريني ياعبير أن سعادتي معك لم يكن يماثلها شيء
لم أنس حين أجبرتك لتجري فحوصاتك ..
وحين أجبرتك أن تفعلي كل مايريدون ..
مع انه مؤلم ومتعب وشاق ..
آذوا جسدك ياصغيرتي .. لأجلي ..






لم أنس مشهدا رأيتك تخفين فيه دموعك حتى لاأراها ..
وأنت ترقدين على سرير أبيض باحثة عن شيء يكمل مشوار حبنا ..
وعن شيء يوثق ارتباطي منك ..
سمعت آهاتك والآمك سمعتك ذات مرة تتوسلين الطبيبة ..
رأيتك ياعبير تقبلين يدها .. من حيث لاتريني ..
تقولين لها بكل انكسار ..
دكتورة الله يخليك لاتقولين ان مافيه أمل ..
أنا بتنتهي حياتي معه لو مافيه أطفال ,,
أحبه يادكتورة أحبه !
لم تري أنت أيضا تلك الطبيبة .. حين هرعت لأقرب كرسي في الجوار
وبكت رحمة بك .. وبكيت أنا رحمة بموقفنا !





:
:
تسع سنوات مرت ..
كنت كأني في حلم ممتع.. أفقت منه حين طغت علي أنانيتي ,,
وقررت أن أتزوج بدعم كبير من أمي وأختي ..
كنت أنوي أن أبقيك في عصمتي
لا أريد فراقك أبدا أبدا ..بل لااتحمله ..
نزل الخبر عليك ياحبيبة قلبي كالصاعقة !
قلت لك حينها :
-حبيبتي .. عندي موضوع ولا ادري كيف ابداه معك ..
-أبداه ياحبيبي زي ماتبي احتريك
ابتسامتها المشعة كانت توقفني عن الحراك !
وعن النطق وعن الهمس وعن كل شيء !
-أنا .. أمي .. تقول .. يعني .. وش لون ابدا بس !
-امك خالتي ؟ وش فيها ؟
-يعني انت عندي بالدنيا .. ولا ودي بشي يزعلك ..
بس مسألة الحمل هذي تأخرت وشكل مافيه أمل
وأمك تقول وش تبغى بها وبتزوجك صح ؟
-بس انت على عيني وراسي
انت الأولى والغالية وأنت.....
-اسكت لاتكمل .. ..
رح الله يوفقك تزوج لكن أنا احلم بي حلم اجلس معك !
-محد راح يحبك كثر حبي لك يا حبيبتي ..
-ما أبيه .. حبك لك ما أبيه ..
-عبير !!
-وصل كل كلامك اللي قلت واللي ماقلت لاتكثر ماأبي أجلس معك .
-والحل في رايك وشو ؟
-طلقني وتزوج لو بغيت اربع ..
-مستحيل أطلقك مستحيل ..
-لا المستحيل انك تخليني ..
أنا ماأبغى أجلس معك خلاص .. انتهينا !





رأيت عيناك تغرق بدموعها .. أقتربت لامسحها فرفضتني بشدة..
نهضت جمعت ملابسها .. أبقت بعضا منها بعامل السرعة
لازلت احتفظ بها خفية عن سارة ..
انزلت الحقائب وحملها السائق ..
التفتت لي بعد ان مللت من ندائها ..
عيناها حمراوان .. غارقة بالدموع ..
-اسمع أحمد .. أول شي أبيك تسويه .. أنسني عشان تعيش مبسوط !





:
:
كنت تعلمين ياعبير .. أني سأظل أذكرك وأذكرك ..
ولن أعيش سعيدا بدونك ..
خذي ابني فلذة كبدي .. لم اعد اريد شيئا .. أريدك أنت .. أنت !!





:
:
هذا المساء
حملت ابني الصغير ..
وضعته في عربيته
هذا الطفل الذي ضحيت بأغلى شيء ليصل للدنيا ..
كانت سارة تريد التسوق ..
ولا تستطيع تركه لوحده بالمنزل ..
دخلت سارة للمحل وأنا بقيت مع ابني
ألاعبه واكلمه خارج المحل ..
صرخ في وجداني شيء غريب !
شيء يقول لي أنتبه انتبه ! عبير حولك !
سمعت صوت هذا الشيء في داخلي فرفعت بصري بسرعة ..
كان السوق مليئا .. لم أرى إلا هي ..
ترقبني من هناك تلاقت عينانا ..
وأعتقد أن قلبي اشتكى من بعدها .. في ثواني ..
وباح لها مما أعاني ..
لحظة توقف عم السوق كله ..
تتالت عيناها بيني وبين صغيري ..
بلوعة خفية لايفهمها إلا أنا !
بحركة عفوية اسرعت لامسح دموعي بكمي ..
لئلا ينتبه لي أحد ..
ولان الدموع حجبت الرؤية بيني وبين ..عبير ..
رفعت عيني أخرى ..
لم أجدها .. ذهبت ..
أعادت لي الجراح واختفت ..
عبير بدونك حياتي مهزلة ..
أرحميني !
:
:
للأسف قصة من أرض الواقع !
:
:
41
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روح حمودي
روح حمودي
مشكوره اختي همسات عالقصه الرائعه
))حافية القدمين((
يااااااااااااااااااااااي رووووعه احس اني ببكي
تميمية2006
تميمية2006
مشكوره على القصه الاكثر من رائعه
سادنة القمر
سادنة القمر
قــــــــــــــــــصــــــــــــــــــه مــــــــــــــــــــــــؤثــــــــــــــــــــــــره جـــــــــــــــــــــــــــــــدا
دمعه ورديه
دمعه ورديه
بناااااااااااااااااااااااااااات حرام عليكم بكيت اليوم اربع مرات .....وهذي الخامسه
ليه كذا ياليتني ما قريت