أُحبـــــها بخمارها الأسود ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت ان أنقل لكم هذا الكلمات..وكل عااام وانتم بخير ..

أحبها .. بخمارها الأسود ..
أحبها .. ليت أمي مثلها .. ليت أختي مثلها .. ليت نساء العالمين يسلكون دربها ..
أحبها .. رمز الكرامة .. أية العز والشجاعة ..
أحبها .. وحبي لها كحبي لنساء الصحابة .. هي مثلهم في دينها .. ودنياها ..
أحبها .. حب لا رجوع عنه ..

إنها ذات الخمار الأسود ..

كلماتها .. تجعل السامعين يخشعون في صمت ..
صوتها .. هاديء .. قوي .. تعزف بأوتاره أروع ألحان الموت ..
نظراتها .. حازمة .. رحيمة .. هي نظرات أعادت قلبي إلى ربي ..

إنها ذات الخمار الأسود ..

فإعلموا يا ناس أني أحبها .. وأحب كل من سار على دربها .. وأحب أرض أنبتتها ..
وكيف لا أحبها .. وقد حملت في يديها طريق نجاتي ..
كيف لا أحبها .. وهي التي عرت الرجال من " خرافة " الشجاعة ..
كيف لا أحبها .. وموتها أيقضني وأيقض أمة ..
كيف لا أحبها .. وأنا الذي لم أكن أعلم قبلها أن من علامات الجمال .. الشهادة ..

إنها ذات الخمار الأسود ..

رسالتها للدنيا أنني قدمت .. وأن قدومي موت الغرب ..
الغرب الذي كان يصيح بتحرير المرأة .. بـُـهت .. وهو يرى إمرأة عاشت حـُـرة وماتت حـُـرة لأنها كفرت بتحريرهم لها ..
نعم .. قد سقطت على يديها كل دعاوي الغرب .. بل أسقطت بيديها كل الحضارات الزائفة ..
فإنظروا يا نساء المسلمين .. إنظروا إلى التي أحبها ..
إنظروا إليها .. كيف حررت نفسها .. حين ركنتم للعبودية ..
إنظروا كيف تربت وعاشت وأنجبت وربت .. وكيف ماتت .. بل كيف أحيت قلوب المـُـستضعفين ..
إنظروا يا " رجال " الإسلام .. كيف تخطتكم هذه المرأة في الشجاعة ..
فأقدمت حين تراجعتم .. وحملت سلاح ألقتيموه ..
إنظروا إليها كيف ثبتت وناضلت وجاهدت وماتت كريمة .. فأين أنتم يارجال عن دربها ؟
أين أين ..
إنظروا يامسلمين .. تحت أقدامها .. النصر .. الجهاد .. الكرامة .. الجنة ..
وبين يديها .. الطريق الوحيد الذي به سننتصر على أعدائنا ..
إنظروا إليها .. وتأملوها جيدا .. وقولوا .. ياحسرتنا على حياتنا .. و على ذلنا وهواننا .. وعلى ضعفنا وخوارنا ..
قولوا .. ياليتنا سرنا على الدرب الذي سارت عليه .. ذات الخمار الأسود ..

إنها ذات الخمار الأسود ..

حينما بلغت قلوب الرجال الحناجر .. تخطتهم رافعة رأسها نحو الموت ..
ولاعجب .. فهي راهبة الليل .. فارسة النهار ..
في الليل تحمل طفلها .. تـُـرضعة .. تـُـلاعبه .. حتى إذا نام .. قامت في ظلمة الليل تـُـصلي دون كلل أو ملل ..
وفي النهار تحمل طفلها بيد .. وسلاحها بيد .. وفي صدرها القرأن .. وبقدميها تخوض المعارك ..
فما أتعسنا وأتعس حالنا ..
كنا نظن أن صلاتنا وقيامنا وزكاتنا وحجنا ودعائنا يضعونا في مصاف الأنبياء .. مساكين نحن .. غرتنا الدنيا لأننا أردنا الأخرة بطريق غير الطريق الذي سلكته .. ذات الخمار الأسود ..
أردنا الجنة بكل الطرق التي لا تعب فيها .. ولا شجاعة .. وتجنبنا طريق الجهاد بكل مافيه من مشقات وتعب و " موت " .. فإختارته التي أحبها وتحملت ماعجز الرجال أن يتحملوه ..

فطبت وطاب مثواك يا ذات الخمار الأسود ..

قبلك كان اليهود يغنون .. " محمد مات خلف بنات "
فأثبتي لحطب جهنم من هن بنات محمد .. فياولهم من بنات محمد ..
قبلك كان بني علمان ينهقون .. بالمساواة .. والحرية .. وبحقوق المرأة ..
فصرختي صرخة هادئة .. لن تجدوا ماتسعون إليه عند غيري .. وبغير طريقي لا قيمة للمرأة ..
لعنة الله على بني علمان حجارة جهنم ..
قبلك كانت النساء .. يركضون خلف السراب .. فهذه تتجمل بالأحمر والأزرق .. وتلك تتجمل بأخر صرعات الموضة .. والثالثة بألف عملية تجميل .. والرابعة تتجمل بعذاب الله ..
وكلهن لم يلحظوا أنك وحدك الجميلة .. أنك وحدك من تحمل سر الجمال .. ولن يلحظوا ..
فقولي لهن .. الجمال عندي .. والعزة عندي .. والكرامة عندي .. والحرية عندي .. وحقوقي بيدي .. والجنة مثواي .. فعن أي شيء بعد هذا تبحثون ؟


طبت وطاب مثواك يا ذات الخمار الأسود ..
طبت وطاب مثواك يا ذات الخمار الأسود ..

أحبها .. أحبها ..
إنها .. تلك المرأة التي أبكتني .. وردت قلبي إلى ربي ..
إنها التي تركت بيتها وأهلها .. ودخلت بقدميها بلاد الكفر .. وواجهت بسلاحها جيوش الكفر ..
إنها بنت الشياشان .. الأبية ..
قطعت مسافات ومسافات .. وتخطت أهوال وأهوال .. ورأت الموت فإبتسمت " راضية مرضية "
إنها الشيشانية التي أدركت أن رجال أمتها نائمون فأخدت على عاتقها إيقظاهم ..
أنها الشيشانية التي أحبها ..
الشيشانية التي أحبها ..
يا عابد الحرمين لو أبصرتها .. .. لعلمت انك بالعبادة تلعب
إن كنت تخضب خدك بدموع .. .. فنحرها بدمائها يتخضب
إنها .. حبيبة الرحمن القادمة من بلاد الشيشان ..
فطبت وطاب مثواك .. والجنة بإذن العزيز مثواك ..

منقول