الحب كتاب تتجدد سطوره ..
ولن تُملّ قراءته
أحبك ... ولكن !
لكن هي التي تقيم حداً لحرية المحبة ..
لكن .. اثنان ..!
إما دعوة حب مقرونة بالخير فمرحباً فيها بـ( لكن ) ..
أو دعوة أنانية مبطنة بالشر فسحقاً لـ( لكن ) ..!
دعوة الحب الأولى مستقاة من دستور السماء ..
هي لغة ملائكية مجردة من كل غرض..
وبحر عميق نشتاق أن نغوص ونكتشف أعماقه ..
فتعال أحبك ..!
ولنكتشف بالحب لذة الروح وهناءة الوجود ..
لنتقاسم خبز الحياة. . ونرتشف ماءها ..
لنطلق أجنحتنا البيضاء محلقة في سماء المحبة اللازوردية الصافية..
ولننثر حبنا عطراً في كف الفضاء ..
ليرشه على هامات القلوب المُحبة ..
الحب أصل فينا لامظهر ..
الحب شعور بهيج تزاوله الروح بشفافية وحبور
خلقنا الله بحب وأودع فينا أسرار المحبة ..
الحب رسالة الأنبياء .. ودعوة الأتقياء ..
ودين الإنسانية في كل زمان ومكان ..
الحب هو الوفاء والصدق والمشاركة والعطاء والتلاقي في كل دروب الخير ..
بالحب تصفو الحياة ، وتغفر الزلات ، وتقال العثرات ، وتكتسب الحسنات
لولا الحب ماحن الطير لأليفه وشداه على الأفنان..!
لولا الحب ماانحنت الأغصان وعانقت الأغصان ..!
لولا الحب ماصافح ريق الندى وجنات الزهر ..
ولا اختلطت أنفاس الورد بأنفاس البشر
الحب لغة الكون الخالدة مجردة في العطاء من (ولكن .. !).
الحب الذي تسقط معه الحدود..
والذي يوجب الشوق ويورث الأنس الدائمين بلاقيود ..
حب المعبود ..
وحب أهل ولايته ..
فأنت إذا آنست بربك أحببت الخلق جميعاً ..
ثم وجدت راحة قلبك قرب نظراؤك ..
من المحبين الآنسين بالقرب من الله ..
واستوحشت ونفرت من الغافلين ..
القمر بـــــــدراً ~
في ليلة منشقة من رؤى الغيب وأطياف حور
وفي سماء مزروعة بزُهْر النجوم ..
صافية الزرقة كمقلة حسناء يترقرق فيها ماء الحياة ..
ساكنة إلا من نسيم رق وخفت همسه ..
انبعث روح من الجمال بدراً .. ..
ليملأ البصر والفؤاد بتدفقات نوره اللطيف ..
فهل لمست في السماء رؤيا ا أجمل من القمر في أوج كماله ..؟!
رؤياه سحرٌ يأخذ بمجامع القلوب..!
وكما تتنعم أعيننا بطلعة البدر في ليلة صفاء وسعادة رائقة ..!
كذلك سنرى خالقنا الكريم لانضام في رؤيته ..
رؤيا تذهل عندها جميع مقاييس النعيم وتتضاءل ..
ذلك لمن عرف ربه فأحبه فأطاعه فآثر ماعنده .
مــــــــيزان الحب ~
للحب كفّتان .. كما للميزان ..!
وميزان الحب السليم تتماثل كفتاه وتتقاربان :
بين حب النفس
وحب الناس ..
وحين ترجح كفة حب النفس كثيراً ترى من خلالها إنساناً:
جزوعاً إذا مسه الشر ..
ومنوعاً إذا أصابه الخير..
يبخل ويمسك يده عن الغير..
لحرصه وغلبة أنانيته ..
وحين تستوي كفتي الميزان ترى إنساناً ..
مشذباً من الأنانية والبخل والجزع والهلع ..
كغصن ورد من غير أشواك ..
ترى جوهر المؤمن المصقول بنصاعة الإيمان ..
محققاً الاستواء بين حب الذات وحب الناس ..
تشرب قلبه الحب والعطاء والطمأنينة في كل أحواله ..
أقام الصلاة وأحسنها ، وعرف حق الله فأداه ..
وأطاع ربه حباً وطمعاً برضاه..
حاشية مزركشة بالحب ~
قول له جاذبية خاصة :
( الحب هو السبب .. الحب هو الهدف .
وعندما تحب الله حباً جمّاً،
وعندما تحب كل مخلوق من مخلوقاته بسببه..
وتشكر له ذلك ..
فإن التصنيفات الخارجية الغريبة تذوب في الهواء الرقيق
ومن هذه النقطة لايمكن أن تكون هناك بعد الآن (الأنا )
وكل ماترقى إليه هو أنك صفر ..!
لك من كبر الحجم مايملأ كيانك كله ).
شمس التبريزي .
ماأجمل وأرق تعبيرك فيض الغالية ...
يسمو بالنفس في آفاق رحبة .....
حتى تستريح عند ضفاف المحبة الصادقة ....
سلم القلم والفكر .....
ودمت يا عطاء 🌺