أحب الصدق (مشاركتي بالمسابقة)

الأدب النبطي والفصيح

Q أحب الصدق E




كانت هناك سمكة صغيرة تلقب بـ سمسومة تسكن مع والدتها الرؤوفة في قريتهم البحرية. فوالدها المسكين اصطاده صياد فقير منذ زمن بعيد.


وكان لديها صديقة عزيزة عليها اسمها سموكة كانتا تتمنان دائماً أن ترايا الشعب المرجانية الماسية المميزة التي من شدة جمالها نالت هذا الوصف. وهي توجد في مكان بعيد وصعب المنال.





وذات صباح استيقظت السمكة سمسومة فرحة نشطة.
قالت السمكة الصغيرة بعد انتهائها من تناول الإفطار : أرجوك أمي أرجوك دعيني أذهب لأرى تلك الشعب المرجانية الألماسية اليوم كم أتمنى أن أراها أرجوك.
قالت أم سمسومة : يا عزيزتي أقول لكِ للمرة الأخيرة لن أدعكِ تذهبين لذلك المكان الخطير فأخشى عليك الضياع في هذا البحر الواسع .
أردفت سمسومة : ولكنني كبيرة ولن أضل الطريق إن ذهبت مع صديقتي .





خرجت سمسومة غاضبة لتقابل صديقتها بعد أن رفضت والدتها الأمر مجدداً.
سمسومة : لم تسمح لي أمي الذهاب لرؤية الشعب المرجانية الالماسية يا صديقتي سموكة.
سموكة : وأنا ايضاً سألت والدتي ولم توافق مثل والدتكِ. ما رأيك أن نقول لهما أننا ذاهبون لأي مكان آخر ؟
سمسومة : فكرة رائعة. يا لكِ من عبقرية. أنا ذاهبة لتطبيقها .





سمسومة: أمي انا ذاهبة مع عمي الآن، سيأخذني لنتجول سوياً في البحر الواسع
أم سمسومة : حسناً، ولكن احترسي ولا تبتعدي عن عمكِ .
سمسومة : حاضر ماما. مع السلامة.
وهكذا كذبت سمسومة على والدتها ولم تستمع لنصيحة والدتها.





والتقيتا الصديقتان مجدداً بعد تنفيذ الخطة.
سموكة : ماذا قلتي لأمكِ ؟
سمسومة : أنني ذاهبة مع عمي حسون لجولة في البحر.
سموكة : أما أنا فقلت لها أنني أتية لزيارتكِ. هيا بنا لنذهب للشعب المرجانية كما اتفقنا. ولكن أتعرفين الطريق ؟
سمسومة : الطريق!! لا بالطبع. ولكن لنسير إلى الأمام لابد أننا سنصل إليها.






بعد أن سارتا الصديقتان طويلاً وطويلاً، أكتشفتا أنهما ضلا الطريق .
والوقت تأخر فالظلام عَمَّ البحر وعَمَّ معه الخوف قلبيهما الصغير.
سموكة : سمسومة أنا خائفة من الظلام، أشعر اننا بدأنا نضل الطريق.
بدأت سمسومة بالبكاء قائلةً : يا الهى ، أريد العودة ، أريد العودة، يا ليتني سمعت كلام والدتي .





لاحظت أم سمسومة تأخر ابنتها، فذهبت لمنزل عمها لتطمئن عليها.
عندما رأت أم سمسومة العم حسون ظنت أنه عاد مع سمسومة.
فقالت : السلام عليكم ، ها قد عدتم ، الحمد الله على السلامة. ولكن أين سمسومة؟
عم حسون : وعليكم السلام. عدنا !! عدنا من أين ؟؟ أنا لم أرى سمسومة اليوم ابداً !
أم سمسومة : يا الهى إذاً اين هي ؟؟ لقد قالت لي أنها ذاهبة معك بجولة !
سأسأل عنها صديقتها المقربة سموكة.





ذهبت أم سمسومة مسرعة لمنزل صديقة ابنتها سموكة،
أم سمسومة : السلام عليكم يا أم سموكة، كيف حالكِ ؟ أرأيتِ سمسومة اليوم ؟
أم سموكة : وعليكم السلام، الحمد الله أنا بخير. سمسومة !! لا لم أرها، ولكن ابنتي قالت لي أنها ذاهبة لزيارتها.
أجابت أم سمسومة : سموكة ليست في منزلنا، وإن سمسومة قالت لي أنها ذاهبة مع عمها ولم تعد للآن وأنا قلقةٌ عليها جداً .



يتبع >>>
13
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القلم الذهبي
القلم الذهبي


الأثنان معاً : يا الهي أين بناتنا ؟!
وبدأت عملية البحث عن سمسومة وسموكة ,,
أين انتم ؟؟ سمــــــــــوكــــــــة سمــــــــــــســـــــــومــــــــــــة
أم سمسومة : أين سنجدهم في هذا الظلام الدَامِس ؟؟ يارب يارب كن عوناً لنا.
سمـــــــــــــــوكـــــــــــــة ســــمـــســــومــــــة
سمعت سموكة صوت خافِت من بعيد، يتََسَلَّل إلى أذانها من خلال الظلام الدَامِس.



سموكة : كأني اسمع اسمي.
سمسومة: وأنا ايضاً، إنه من هذا الاتجاه تعالي معي لنرى مصدر هذا الصوت .كأنه صوت أمي.
نادتا الصغيرتان بفرح : أمـــــــي أمــــــــــــي، النجدة ، ساعدونا.
.. سمــــــــوكة سمسومة أين أنتم ؟ لا نراكم بالظلام الدامس.
سمسومة وسموكة : إن صوتكم يقترب.
مـــــــــــامـــــا مــــامـــــا



عانقت كل أم ابنتها بشوق ولهفة.
قالت الأم : ابنتي حبيبتي .. أين كنتِ ؟
.. الحمد الله على سلامتك .. ولكن كيف وصلتِ إلى هنا ولماذا ؟
سمسومة : أنا كذبت عليكِِ، لأنك لم تدعيني أن أذهب لأرى الشعب المرجانية الالماسية. سامحيني يا أمي سامحيني. لقد ضللت الطريق لأنني لم أكن صادقة معكِ.



سموكة : وأنا أيضاً يا أمي. سامحيني، فأنا الذي اقترحت هذه الفكرة الحزينة .
قالت لها أمها : سمسومة إن الشعب المرجانية الالماسية بعيدة جداً من المنزل وخشيت عليكِ أن تضيعي إن ذهبتِ لها وحدك ، سأسامحك يا ابنتي ولكن بشرط أن لا تكذبي أنت وصديقتكِ أبداً ولا تكرروا هذا مرة أخرى، واعلموا أننا دائماً ننصحكم لأننا نريد مصلحتكم.



سموكة وسمسومة : حاضر. نحن آسفون جداً ونعدكم أننا لن نكذب مرة أخرى .
بدأت تَباشِير الصباح بالظهور وأخذت أشعة الشمس الذهبية تتلألأ لتنير الطريق، وبدأ جمال الطبيعة يظهر للعين.
وهم جميعاً في طريق العودة،
أم سموكة : نحن اقتربنا الآن من الشعب المرجانية الالماسية.
سمسومة : حقاً يا خالة أريد أن أراها. أرجوك.
أم سمسومة : إذاً هيا من هذا الأتجاه، إن ضوء الشمس أنار لنا الطريق.



سمسومة: يا لجمال الطبيعة التي خلقها لنا الله .
أم سمسومة: فعلاً يا ابنتي معكِ حق فما أعظم الخالق. سبحان الله . .
وبعد أن شاهدوا الشعب المرجانية ولعبتا الصغيرتان بمرح بين شعبها وصلوا جميعاً سعداء وسالمين لبيوتهم. وقد تلقنتا الصغيرتان درساً قاسياً عن أهمية الصدق.
فالصدق هو طريق النجاة دائماً كما علمنا رسولنا الكريم.

قال رسول الله محمد ( صلى الله عليه و سلم ):
«عليكم بالصدق فإنَّ الصدقَ يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً،
واياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفُجور، وإن الفجور يهدي إلى النَّار، وإنَّ الرَّجل ليكذبُ حتى يُكتب عند الله كذابا».
( أخرجه مسلم )

معاني الكلمات الجديدة :



وهنا يا أحبائي الصغار أقدم لكم نشيد رائع يعلمنا أهمية الصدق :

للتحميل الرجاء الضغط هنا

وهذه كلمات النشيد :



الـصـــدق من الإيمــان والـصـدق لـنا عنـوان
وبـه الأيــام تطــــيـــب وبـه يسـمـو الإنسان
الـصـدق ســبيل النــور وعـليه الـحـر يســيـر
ولـه في الجـو عبـــيـر يـسري في كل مكـان
في قـول الصـدق نجـاة في قول الصدق حـياة
يــأخـــذنــا لـلـــجنـــات مـن أيــديـنا بحـــنــان
الـصـدق مــع الأحباب والـنفــس أو الأصحاب
والأهـــل أو الأغــراب مـن أخلاق الشجعان
في قول الصدق جمال في قول الصدق جلال
ورســول الله مـــثـــال للصدق مدى الأزمـان

مناير العز
مناير العز
بارك الله في مجهودك وقصتك الجميلة

أتمنى لك التوفيق
سنابل العطاء
سنابل العطاء
رائعة ياقلومة... بكل شيء...

أتمنى لك التوفيق..
المتفوقة دوما
إبداع يفوق الروعة

مجهود متعوب عليه

تنسيق رائع وقصة أروع

سلم قلمك الذهبي يا قلومة

وأتمنى لك التوفيق والفوز


أختك: المتفوقة دوما


صمت الحب**
صمت الحب**
قصة ممتعة وخيال خصب

ومجهودك واضح بها..

وفقكِ الله لكل خير..