

(رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)
وقفت طويلا أمام هذه الآية ......
تذكرت كلام قرئته وعشته ربما للحظات ......

أحتاج إلى عطف وحنان ......
أحتاج إلى أن أعيش بسلام .....
أحتاج وأحتاج وأحتاج .......
ونفسي تدعوني للمعصية لأشبع حاجتي ورغبتي......
أرجوكم اعذروني فأنا أعيش في حزن وهم وكرب .......
والدنيا تلطمني في كل يوم ......
أرجوكم اعذروني فأنا سأعصي لأن المعصية تشبع رغباتي .....
سأكلم فلان ......
وأحب فلان......
سأشرب دخان ربما شيشه فلا أستطيع دفع حزني إلا بهذا .......
اعذروني سأعصي ربي ......
هي معصية صغيرة لاكني احتاجها لأعيش بسلام .......
من حولي فتن وأهواء وشهوات كثيرة جداً جداً......
نت وتلفاز وصور خليعة واسواق ودنيا باهرة بكل شيء .......
ساموحوني زوجي لايهتم بي .......
أهلي يهينوني ........
لدي وقت فراغ كبيررر جداً ماذا أفعل به !
وووو كثيرة هي الأعذار التي تبرر لنا المعصية .......
ولكن دعونا نتأمل للحظات موقف نبيينا يوسف عليه السلام ........

(رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)
عرض عليه الزنا .......
نعوذ بالله منه ....
وعرضت عليه الدنيا بكل زينتها فهو ان أطاع زوجة الملك سيسعد ويهنأ ......
لأنه سيعيش معها وبطاعتها في رغد وهناء ......
تخيلو معي كيف فر نبينا عليه السلام من زينة الدنيا إلى الله .......
كيف فضل السجن .....
السجن على معصية ربه ...........
باع الدنيا ومافيها فقط ليجنبه الله المعصيه خاف من الله ......
وأحب السجن فقط ليرضي الله ........
ودخل يوسف السجن ثابت القلب هادئ الأعصاب ....
أقرب إلى الفرح لأنه نجا من إلحاح زوجة العزيز ......
نجا من معصية ربه ......
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

هل سنحب يوما ما الحزن والألم وقلة الحظ ......
هل سنعش يوما ما المصائب والهموم ....
وتكون عندنا أحب من معصية الله .......
سبحان الله سورة يوسف .......
من أروع القصص وأكثرها وضوحاً......
وحكما والقرآن كله كذلك .......

لكن هذه السورة تميزت بالكثير من الفوائد ......
فيها من أنوع التنقلات .......
من حال إلى حال .......
ومن محنة إلى منحة..........
ومن محنة إلى محنة ومنة ........
ومن ذل إلى عز ومن رق إلى ملك .........
ومن فرقة وشتات.......
إلى اجتماع وائتلاف .........
ومن حزن إلى سرور .........
ومن رخاء إلى جدب ........
ومن جدب إلى رخاء ......
ومن ضيق إلى سعة ..........
ومن إنكار إلى قرار .........
فتبارك من قصها ، فأحسنها ، ووضحها ..........

و احب اقول ان اللي يبرر معصيتة لله بطرحه الأسباب التي دعته لفعل هذه المعصية انما تدل على ضعف ايمانه بالله
فمتى زادت الثقه بالله رسخ الأيمان في القلب و بابتعاد الأنسان عن هذه المعاصي فأنه سيكون بحال افضل وسعاده
و ينظر اليها بأنها ستزيد همه هما و ستضاعف احزانه و تزيد حسراته..
هنا يجب علينا ان نؤمن بأن رضا الله علينا هي طريق السعاده الحقيقة على عكس المعاصي اللتي سعادتها لا تدوم و لاتجلب الا الندم ( هذا ما أراه في قصة سيدنا يوسف عليه السلام)
ولك جزيل الشكر اختي