... هذا عرض لأحداث تحدث ونعاصرها ...
كانت فتاة قد درست منذ سنتها السادسة من عمرها , وتعبت طوال اثنا عشر عاماً , من السهر والجهد الإجتهاد , لتذهب الى المدرسة . بكت عندما لم تحقق الدرجة التي تحلم بها في أحد الإختبارات , فرحة وفرح جميع ذويها عندما أتت بشهادة النجاح ...
انتهى الربع الثالث من تعليمها , وبجدارة كانت تحمل شهادتها بنسبة 98% قسم علمي . فرح المنزل بل والاقارب وحتى الجيران وتهافتت الإتصالات والتهاني لهذه الفتاة , ولم تستمر هذه الفرحه لأكثر من شهر واحد ... لماذا لم تدم فرحة هذه الفتاه ؟؟؟
بعد هذا النجاح وفي أحد الأيام في إجازتها الصيفية , طلبت من والدها أن يقوم بإيصالها لتقديم أوراقها لتبدأ المشوار الحقيقي في تحقيق أحلامها ... تحمر أوداج الأب , يتأفأف ,,, أي دراسه واي خرابيط انتي مو انتهيتي الثانويه وتعلمتي أمور دينك ؟ لماذا الجامعه ؟؟؟ تستعرض بسرعة البرق طول سنين الدراسة المره وعن ذاك الحلم الذي طالما أمدها بالقوه لتحمل التعب والأرق ... تغرورق عيناها , ثم تسأل والدها لماذا لا أكمل دراستي ؟ يرد بكل عنجهيته لأن " مكان البنت بيت زوجها " تصل هذه الكلمة على رأس الفتاه كالصاعقه ’’’ وترد : " أنا أريد أن أكون طبيبه " رد الأب كان صفعة على وجهها وتوبيخ " أنا بنتي تكون دكتوره وتعمل مع الرجال ؟؟؟ " تنتهي كل وساطات هذه الفتاه بدفن حلمها مع تعبها و نسبتها المرتفعه وجعلها تدرس في كلية التربية للبنات لتتخرج معلمة بعد ما وصل هذا القطاع الى حد التخمه وعلى بعد ألف كيلو من منزلها ... وتلتحق بركب صديقاتها في المعاناة المره .
عرضت الموضوع على شكل قصة واقعيه كثيراً ما حدثت ان لم تكن تحدث بشكل دوري كل عام وأنا الآن اتساءل !!!
لماذا يرفض المجتمع أن تكون هناك فتاة طبيبه , وأخرى صيدليه , وهنا في المركز القريب من بيتها تعمل ممرضه ... حالات العمل النسائي في هذه المجالات لازالت محدوده جداً جداً , وليس معنى ان هناك عدد بسيط ممن تعمل بهذه الأعمال يعني عدم وجود مثل تلك الواقعه عاليه
سؤال هنا لو كانت هذه الفتاة ابنتك هل تدعينها تدرس كما تشاء؟
نــــور الولاية @nor_alolay_1
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️