أحداث غزة في احاديث الرسول ( هل نحن في آخر الزمان )

أحداث غزة في احاديث الرسول
0((منقول))

الكاتب: ابو محمد
هل حماس هي الطائفة المنصورة؟
أمامنا آيات بينات في أحداث غزة علينا أن نلقي عليها بعض الضوء لعل فيها مايزيل الغبش عن بعض العيون التي أصبحت ترى الحق باطلاً والباطل حقاً 0
فبعد أن اختلفت فئتان هما فئة حماس وفئة سلطة أبو عباس خرج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع طائفته(فتح) من غزة إلى الضفة الغربية وبقية حماس في غزة ورغم أن حماس وصلت إلى الحكومة بأصوات الشعب الفلسطيني عن طريق الإنتخابات الحرة النزيهة إلا أن جميع حكومات العالم التي تتشدق بالديموقراطية قد تخلت عنها واعتبرتها حكومة مقالة وأول من تخلى عنها وأذلها هوالقريب قبل البعيد مصر والأردن وبقية الدول العربية على تفاوت فيمابينها ثم حصلت مناوشات واقتتال بين الفئتين على أمور سياسية وهي دعوى جاهلية بلا شك وليست جهادية وبعد إذلال طويل وحصار مرير وتجويع وتقتيل لهذه الطائفة طائفة حماس طمع بها العدو الإسرائيلي وظن أنه سيقضي عليها ويدمرها تماماً ويقتل قادتها ويدخل غزة دخول المنتصرين ويبيد أهلها ويخرب دورها ويضرب عليها حصاراً من البر والبحر والجو حتى لاينجدها أحد ولايعترض عليه أحد

فهل سينجح العدو الإسرائيلي بالقضاء على هذه الطائفة أم أن الوضع سوف يتغير وينقلب السحر على الساحر فتظهر هذه الطائفة اقوى مما كانت ويدخل العدو في جحيم المقاومة ويتقحم في نار المجاهدين
نحن نرجو ذلك وليس هذا على الله بعزيز ونرى من الأحاديث مايصف لنا مثل هذه الأحداث فلنتأمل هذا الحديث الذي رواه الحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال( تقتتل فئتان على دعوى جاهلية عند خروج أمير أو قبيلة فتظهر الطائفة التي تظهر وهي ذليلة فيرغب فيها من يليها من عدوها فيتقحم في النار) رواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين0
( تقتتل فئتان على دعوى جاهلية عند خروج أمير أو قبيلة فتظهر الطائفة التي تظهر وهي ذليلة فيرغب فيها من يليها من عدوها فيتقحم في النار) رواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين0 ولو أردنا تحليل الفاظ الحديث على أرض الواقع ولو من باب الإستئناس لقلنا مايلي:
1- ( تقتتل فئتان ) هما حماس والسلطة الفلسطينية0
2- ( الدعوى الجاهلية) هي الأمور السياسية
3- 0( عند خروج أمير أو قبيلة) عند خروج(أمير- (رئيس السلطة محمود عباس ومعه قبيلة أومنظمةفتح)
4- 0(فتظهر الطائفة التي تظهر وهي ذليلة) 0ظهرت بعد خروج رئيس السلطة عباس منظمة حماس 0و0سيطرت على الوضع في غزة رغم انها طائفة مقهوره ذليلة 0والعالم كله ضدها وفي اللغة- ذل ذلاً مذلة: هان عن قهر فهو ذليل وذلك لقلة الناصر له قال تعالى( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة)-آل عمران آية 123-
5- 0(فيرغب فيها من يليها من عدوها فيتقحم في النار) وعدوها الذي يليها هو العدو الإسرائيلي فهو أقرب عدو لها
6- 0( ويتقحم في النار) تحتمل معنيين المعنى الأول أنه يرغب بالقضاء عليها بالهجوم والإقتحام 0كما هو واقع الآن وهذا ليس هو المعنى المراد والمعنى الآخر هو أنه يقحم نفسه في النار أي يدخل نفسه في نار هذه الطائفة فتنقلب عليه سواء كانت نار مادية نار المقاومة المجاهدة في سبيل الله أو نار معنوية هي وقوف كل شعوب العالم مع هذه الطائفة المحاصرة0 والتي نرجو أن تكون هي الطائفة المنصورة وإذا صح انطباق هذا الحديث على حماس وأهل غزة كما نعتقد ونرجو فإن طائفة حماس كادت والله اعلم أن تفسد توجهها الجهادي الصحيح في الدخول في أمور سياسية جاهلية لاتسمن ولاتغني من جوع وهذا تنبيه لها أيضاً لأن حماس في الواقع تعيش على أرض الرباط بل في ذروته غزة وعسقلان
فعليها ان لاتفسد هذا التوجه بأمور أخرى ففي صحيح فضائل الشام- عن معاوية رضي الله عنه مرفوعاً ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ) صحيح / فضائل الشام ودمشق
و ذروة أرض الشام هي غزة وعسقلان وقد روى عن فضائلها أحاديث مأثورة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وعن أصحابه منها قول عبد الله بن عمر: لكل شيء ذروة وذروة الشام عسقلان. وكذلك عنه صلى الله عليه وسلم): [أُبشِّركُم بالعروسين: غزة وعسقلان) انظر كنز العمال ولكن بلد عسقلان لاتزال بيد العدو الذي هجر أهلها وهي قريبة من غزة وشهداء غزة على أرض الواقع هم شهداء عسقلان
وعلى رأسهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين فهو من الجورة بلد الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني صاحب( فتح الباري على صحيح البخاري) واستهداف صواريخ القسام للعدو في عسقلان كما نسمع في الأخبار يؤكد أن أعظم الجهاد والرباط رباط عسقلان وما حولها ضد العدو اليهودي الذي يريد بنفس الوقت تدمير غزة ولكنه لن يستطيع القضاء على أهل الرباط فالله تكفل بأ هل الشام ومن تكفل به الله فلن يضيعه ولو انطبقت عليه الدنيا كلها عن عبد الله بن حوالة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستجدون أجناداً ، جنداً بالشام ، وجنداً بالعراق ، وجندا ًباليمن

قال عبد الله: فقمت فقلت: خِرْ لي يا رسول الله ! فقال: ( عليكم بالشام ، فمن أبى فليلحق بيمنه ، و ليستق من غدره ، فإن الله عز و جل تكفل لي بالشام و أهله(

قال ربيعة: فسمعت أبا إدريس يحدث بهذا الحديث يقول: ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه .
صحيح / فضائل الشام ودمشق
وفي الحديث عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أول هذا الأمر نبوة ورحمة ، ثم يكون خلافة ورحمة ، ثم يكون ملكا ورحمة ، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر ، فعليكم بالجهاد ، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان " السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني- رقم: 3270
وفي الحديث(-لا تزال من أمتي عصابة قوامة على أمر الله عز وجل ، لا يضرها من خالفها ، تقاتل أعداءها ، كلما ذهب حرب نشب حرب قوم آخرين ، يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منهم ، حتى تأتيهم الساعة ، كأنها قطع الليل المظلم ، فيفزعون لذلك ، حتى يلبسوا له أبدان الدروع ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم أهل الشام ، ونكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه يؤمئ بها إلى الشام حتى أوجعها )صحيح / سلسلة الأحاديث الصحيحة )
وروى سلمة بن نفيل الكندي قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله، أذال الناسُ الخيل ووضعوا السلاح، وقالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال: "كذبوا، الآن الآن جاء القتال، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة" (رواه النسائي).

وعندما نتأمل في هذه الأحاديث الشريفة نرى آيات بينات منها أن كل أعداء حماس ومعارضيها يتفقون على شيء واحد(لاجهاد-لامقاومة) ويرددون هذا في جميع وسائل إعلامهم ومؤتمراتهم ويقولون بصريح العبارة نحن في عصر السلام ولا حرب بعد اليوم أي( وضعت الحرب أوزارها) تماماً كما نص الحديث بل خرج من يحسب على طلبة العلم وأفتى وقال لاجهاد في هذا العصر نسأل الله العافية ثم هناك شيء آخر عجيب يتذرع به المتخاذلون عن نصرة أخوانهم في غزة وهي علاقة حماس مع إيران وحزب الله وأقول لهم انظروا جيداً ألفاظ الأحاديث السابقة
وخاصة ماورد في لفظ(يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منهم) و لفظ رواية النسائي(، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم) فمن هم ياترى هؤلاءالأقوام الذين أزاغ الله وصرف قلوبهم إلى حماس رغم أنها ليست على مذهبهم ولكنهم وقفوا معها ورزقها الله منهم مادياً ومعنوياً بعد أن تخلى عنها حكام أهل السنة خاصة أترك الجواب لكم فهو أوضح من الشمس في رابعة النهار والشمس لاتحجب بغربال
0 فالله يؤيد هذا الدين وينصره حتى بالرجل الفاجر نعوذ بالله أن نخذل إخواننا المؤمنين بمزاعم وأعذارالمنافقين0 في أرض لن يظهر الله منافقيها على مؤمنيها والنصر قادم بإذن الله والحمد لله رب العالمين0
م/ق




--------------------------------------------------------------------------------