بسم الله الرحمن الرحيم
اتصلت علي وبصوت خافت متألم أخذت تهمس لي
قالت :
قبل أمس فجأة وأنا أفتح في شنطة بنتي في رابع ابتدائي واتفقد واجباتها لقيت ورقة مكتوب
فيها أحبك يأروى واموووت فيك امووووه وملصقات قلوووب وورود آخر شيء
محبك/ ذياب
تقول انصدمت وأخذت استفرغ وارتفع معي الضغط ورحت المستشفى أخذت أبرة وبعدها
ناديتها وضربتها ضرب قطعتها قالت : ما أدري صديقتي ريم عطتني اياها تقول : يا اروى أحسن شيء كل وحدة تحب لها واحد مثل البنات وانت لك صديق اخوي ذياب وهي تقول اختارت واحد ما اعرف اسمه وراحت وكتبت لي الرسالة
الام تقول الصباح غيبتها من المدرسة عقاب لها والظهر قلت لها اتصلي على بيتهم وعطيني اكلمها وفعلا تقول لما كلمتها قالت لا ما سويت شيء تكذب اروى وسكرت الخط في وجهي
تقول والبنت هذي ريم اعرفها ممتازة و اهلها ناس طيبين وفيهم خير
واليوم الثاني تقول جتني بنتي معها رسالة من ريم كاتبه عنوانها ســــــــامحيني
وداخلها ارجوك سامحيني والكلام اللي قالت لك اورى صدق والله ماسويها مرة ثانية تكفين لا تقولين لامي وترى يوم سكت السماعة أبوي ناداني ورحت له.
.
.
.
الموقف انتهى لكن هذه الظاهرة تحتاج لتعاون لعلاجها والوقاية منها
ظاهرة الصديق والصديقة وان شئتم فقولوا الخوي او الخوية
فهناك من يجعل له صديقة او تجعل لها صديق لا تنوي الزواج به ولا يفكرا في ذلك نهائيا لكن مجرد صداقة وتبادل (سوالف) و (مصالح)
وممكن ايضا يعتقدون ان هذا الامر حلال ولا يخالف الشرع
لكنه محرم بلا شك
والله جل جلاله يقول في الاية الكريمة
في وصف المحصنات (غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء/الآية25 ؛ فالمسافحات هن الزواني ، اللاتي يأتين الفاحشة ، وأما التي تتخذ خِدنا : فهي التي تصادق الرجال ، وتتخذ منهم أخلاء ، كما قال ابن عباس وغيره من السلف
وكذلك ذكر نفس الصفة في الرجال جل جلاله في سورة المائدة (غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
ثقافة غريبة نتنة (بوي فريند) تسربت الينا....
عن طريق وسائل الاعلام المنحطة سيما بعد مسلسلات تركيا الهابطة والمنحطة اخلاقيا بكل بجاحة ووقاحة
ويتابعها الصغار والكبار دون رقيب
وبتساهل غبي
وكذلك هوى النفس والشيطان
والفراغ وعدم استغلاله استغلال نافع
وانعزال المجتمع من جانب وانفتاحه من جانب اخر فنرى الفتيات والشباب انعزلوا عن التواصل مع اهلهم والانغماس في الجو الاسري الدافء والجلوس كذلك مع كبار السن ليكونوا فئة مستقلة متقاربة الافكار والرغبات
ومن جانب اخر تيسر التواصل مع الجنس الاخر عبر الوسائل الحديثة التي تتسم بالقرب والسرعة والسرية
أعتقد أن الشفافية مطلوبة كجزء من العلاج الناجع باذن الله عن طريق الحوار والتثقيف الأسري عن حكم الصداقة بين الجنسين في الاسلام وحدود العلاقة بينهما دون افراط ولا تفريط بل وقوف عند النصوص فالكلام بينهما بالمعروف متاح من غير اقامة علاقات خارج اطار الزواج قال جل (وقلن قولا معروفا)
وكذلك زرع مراقبة الله وتقوية التقوى في نفوس النشء مطلوب من المدرسة والبيت بشتى الوسائل
القصة
الحوار
الموعظة اليسيرة
العلم الشرعي النافع
لابد ان نكون في محيط الاسرة نأدي دور الاب المعلم الحاني والام المعلمة الواعية
وكذلك الأخوة كل أخت أو أخ أكبر سن مسؤول عن نصح وتصحيح خطأ من يصغره بشرط الرفق والحكمة
واترك لكم المجال لإضافة الحلول التي ترونها لسد الطريق على مثل هذه الثقافات الموبوئة
ألف معنى @alf_maan
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
عشان كذا لازم الام تشبع رغبات عيالها بالحب والحنان عشان مايلجأون لغيرها مافي الا هالحل