السلامـ عليكمـ ورحمة اللهـ وبركاتهـ
مساء الورد
:26:ربــــي اغفـــرلي:26:
مدخلــ
أحسن منك لم تر قط عيني ......... وأجمل منك لم تلد النساء
خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب .......... كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء
هنا سيكون لقاء روحي
يجمعنا بخاتم المرسلين..،
سيكون لقاء من نوع خاص..،
لقاء حب ودفاع عن سيره خير الانام
عندما نحبه ونعلن حبنا لسيد الانام
لاتكون المحبه بالكلمات فقط
لما لاتكون محبتنا قوول وفعل..،
لما لا نعطر كل مكان بسيرته..،
لما لا نجعل مجالسنا لا تخلو من
الصلاه والسلام عليه..،
ستكون صفحاتي هنا خاصه لسيد الانام
ولتشاركوني كي يكون لنا مجلد خاص
بكل تفاصيل حياته,,،
اتمني تكون هالمساحه..،
متنفس لنا لنعبر عن محبتنا للرسول..،
مخرجـــ
هجوت محمداً فأجبت عنه ...... وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولستَ له بكفءٍ ..... فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركاً برّاً حنيفاً ...... أمين الله شـيمته الوفاء
فمن يهجورسول الله منكم ..... ويمدحـه وينصُره سواء
فإن أبي ووالده وعرضي ..... لعرض محمد منكم وقاء
لساني صارم لاعيب فيه ....... وبحري لاتكدره الدلاء

ربي اغفرلي @rby_aghfrly
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أفضل الخلق (منقذ البشرية
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} سورة القلم
أي منقذ للبشرية مثله صلى الله عليه وسلم ،
أرسل إلى البشرية كافة، وجاء بمنهج شامل كامل للحياة والأحياء إلى أن تقوم الساعة ...
أحب للجميع الخير ، تألَف لأسلوبه القلوب المقفرة
، وتحبه النفوس الجامحة بعد أن تعرفه ومنهجه ،
بلغ من حرصه على هداية الناس- كل الناس -
أن يهون عليه رب العزة بقوله { فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ }
في قوله تعالى { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ
حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}
لشدة حرصه على هدايتهم ، وجموح بعضهم عن الهدى
؛ فيتألم لذلك ؛ وليس تألمه لعرض من الدنيا
فات عليه ، أو سلعة تجارية راجت عنده ،
لم يرد من أحد أجرا على بذل الهدى له
{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا
مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) }
كان الرجل يسمع عنه فيكرهه أشد الكره ، بسبب الدعاية المضادة لدعوته من مغرض ؛ فإذا رآه أحبه أشد الحب ؛ لما يلمسه منه من حسن استقبال ،وحلاوة أسلوب ، وعلو خلق ، وطيب تعامل ومنهج سامٍ كامل شامل صالح لكل زمان ومكان .
طالما أساء إليه الآخرون فيعفو عنهم ويصفح ؛ مهما كانت الإساءة بالغة ؛ كذبه قومه وحاربوه وقتلوا من أقربائه وأصحابه من هم في السويداء من قلبه وفي أعلى الصفوة في الأمة ؛ ولما انتصر عليهم وأضحوا أسرى بين يديه قال لهم {ماذا ترون أني فاعل بكم }؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم !قال لهم :{ أذهبوا فأنتم الطلقاء } .
من دخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم انصهر بأمته ، وأضحى مثلهم ؛ له ما لهم وعليه ما عليهم . يدعو الناس بغية سعادة يجنونها في الدنيا والآخرة ، لم يفرق بين جنس وجنس ، ولا بلد دون بلد ، بل فتح الباب للجميع بدون استثناء ، ولم يكن ذلك لغرض أدنى يسعى له ، لحق بالرفيق الأعلى وهو مدين ، لم يدع لأقربائه عرضا دنيويا ، ولم يورثهم مالا ، بل ورث العلم والمعرفة والدعوة لإنارة القلوب والنفوس ؛ للسير إلى الله بوعي وبصيرة ؛ لينتفع الجميع نفعا يخصهم ، لم يرد منهم جزاء ولا شكورا .
عدلٌ في عطائه وقضائه ؛لم يظلم أحدا ، ولم يغضب لنفسه قط _إلا أن تنتهك حرمات الله فينتصر لها . أشجع الناس ؛ يلتاذ أعظم الشجعان في حماه إذا حمي الوطيس ، قاد الجيوش بحنكة ودراية أذهلت القواد الأفذاذ ، أعظم أب عرفته الذرية بنين وبنات ، وأعظم زوج شهد له به الزوجات ، وأعظم مرب ومصلح في العالمين عرف ذلك المختصون مربين ومربيات .
رأس الدولة فلم تعرف الدنيا أكمل وأتم وأعدل منه
. وقاد الجيوش فلم يوازي قيادته فيها أحد أبدا ولم ترى بطلا شجاعا حكيما قبله ولا بعده مثله ، انبرى للعلم والتربية فلم يصل إلى أسلوب تعليمه وتربيتة مرب مهما بلغ . فتح الباب على مصراعيه؛ يُري الناس الصراط السوي ، ويقودهم إلى خالقم وباريهم بأمانة ودراية ووعي ، اعتنى بالطفولة والشبيبة حتى أحبوه أشد الحب وأعظمه ؛ فاق حب الآباء والأمهات؛ تسابقوا في تقديم أرواحهم الغضة في سبيل الله ضد من يكره الخير والحق والبر الذي جاء به حبا لله ورسوله
أبطل أمورا كانت في الجاهلية ؛ فبدأ بنفسه وبمن هم أقرب إليه في تطبيق ذلك ؛ وهو دليل على مساواته بين الجميع وعدم مراعاة نفسه وأقربائه في أحلك الظروف ؛ كما قدم أقرب الناس إليه فيما يكون طريقا إلى الموت ببدر والأحزاب وسواها ويكون في مواجهة الخطر ليس بينه وبين العدو أحد كيوم حنين ؛ ما يبرهن أحقية ما جاء به من عند الله ، ووثوقه منه ، ومن وعد الله له بالنصر والتأييد لا محالة . مع تواضعه الجم وإعراضه عن زخرف الدنيا صلى الله عليه وسلم وقد عرضت بين يديه تخييرا فأبى ، واكتفى من الدنيا بما يسد رمقه ومن يعول . ولا يعارض حثه في المنهج الذي جاء به من عند الله على استغلال الأرض وعمارتها بحيث لا تشغل عن الآخرة وقد قبّل يدا باتت كالة من العمل ووعد بأن يمسي صاحبها مغفورا له.
أوصى باليتيم والأرملة والفقير والمسكين وابن السبيل ؛ وفرض لهم من المال فرضا على الأغنياء بحيث يأثم من لم يسق ذلك المال المفروض في الزكاة لهم .
وطد العلاقات الخيرة بينه وبين الناس فاتسعت حتى طبقت الأرض لمتانتها ، وسلامتها مما يعرقلها ؛ إنها ربانية جاءت من عليم خبير سبحانه وتعالى .
صان حق الأسير وحث على إطعامه ومراعاة حقوقه بنص القرآن ، وحرم قتل المعاهد ، بل غير المسلمين على الإطلاق ما لم يكن محاربا .
وحث على حفظ العهود والعقود والمواعيد والمواثيق ورتب على التفريط فيها عقوبات .
فرض على نفسه ومن تبعه هداية الآخرين . وحث على حب الهدى لهم والفرح عند تحقق هدايتهم . بل حث على حب الخير للآخرين مثل حب الخير للنفس ، فأي تقعيد وتأسيس لتمتين العلاقات الخيرة أكثر من هذا ؟
ومزاياه وشمائله وسجياه من الكثرة ما لا يحصى
ولو رؤوس أقلام ؛ لأنها مضمون القرآن بكامله والسنة بكاملها فخلقه القرآن يأتمر بأوامره ويجتنب نواهيه
فأي المصلحين وأي الأمم جاء بهذا وطبقه عمليا حقيقة . فمن يكره محمدا صلى الله عليه وسلم غير جاهل بحقه ، أو حاقد عليه بدون مبرر .
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} سورة القلم
أي منقذ للبشرية مثله صلى الله عليه وسلم ،
أرسل إلى البشرية كافة، وجاء بمنهج شامل كامل للحياة والأحياء إلى أن تقوم الساعة ...
أحب للجميع الخير ، تألَف لأسلوبه القلوب المقفرة
، وتحبه النفوس الجامحة بعد أن تعرفه ومنهجه ،
بلغ من حرصه على هداية الناس- كل الناس -
أن يهون عليه رب العزة بقوله { فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ }
في قوله تعالى { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ
حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}
لشدة حرصه على هدايتهم ، وجموح بعضهم عن الهدى
؛ فيتألم لذلك ؛ وليس تألمه لعرض من الدنيا
فات عليه ، أو سلعة تجارية راجت عنده ،
لم يرد من أحد أجرا على بذل الهدى له
{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا
مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) }
كان الرجل يسمع عنه فيكرهه أشد الكره ، بسبب الدعاية المضادة لدعوته من مغرض ؛ فإذا رآه أحبه أشد الحب ؛ لما يلمسه منه من حسن استقبال ،وحلاوة أسلوب ، وعلو خلق ، وطيب تعامل ومنهج سامٍ كامل شامل صالح لكل زمان ومكان .
طالما أساء إليه الآخرون فيعفو عنهم ويصفح ؛ مهما كانت الإساءة بالغة ؛ كذبه قومه وحاربوه وقتلوا من أقربائه وأصحابه من هم في السويداء من قلبه وفي أعلى الصفوة في الأمة ؛ ولما انتصر عليهم وأضحوا أسرى بين يديه قال لهم {ماذا ترون أني فاعل بكم }؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم !قال لهم :{ أذهبوا فأنتم الطلقاء } .
من دخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم انصهر بأمته ، وأضحى مثلهم ؛ له ما لهم وعليه ما عليهم . يدعو الناس بغية سعادة يجنونها في الدنيا والآخرة ، لم يفرق بين جنس وجنس ، ولا بلد دون بلد ، بل فتح الباب للجميع بدون استثناء ، ولم يكن ذلك لغرض أدنى يسعى له ، لحق بالرفيق الأعلى وهو مدين ، لم يدع لأقربائه عرضا دنيويا ، ولم يورثهم مالا ، بل ورث العلم والمعرفة والدعوة لإنارة القلوب والنفوس ؛ للسير إلى الله بوعي وبصيرة ؛ لينتفع الجميع نفعا يخصهم ، لم يرد منهم جزاء ولا شكورا .
عدلٌ في عطائه وقضائه ؛لم يظلم أحدا ، ولم يغضب لنفسه قط _إلا أن تنتهك حرمات الله فينتصر لها . أشجع الناس ؛ يلتاذ أعظم الشجعان في حماه إذا حمي الوطيس ، قاد الجيوش بحنكة ودراية أذهلت القواد الأفذاذ ، أعظم أب عرفته الذرية بنين وبنات ، وأعظم زوج شهد له به الزوجات ، وأعظم مرب ومصلح في العالمين عرف ذلك المختصون مربين ومربيات .
رأس الدولة فلم تعرف الدنيا أكمل وأتم وأعدل منه
. وقاد الجيوش فلم يوازي قيادته فيها أحد أبدا ولم ترى بطلا شجاعا حكيما قبله ولا بعده مثله ، انبرى للعلم والتربية فلم يصل إلى أسلوب تعليمه وتربيتة مرب مهما بلغ . فتح الباب على مصراعيه؛ يُري الناس الصراط السوي ، ويقودهم إلى خالقم وباريهم بأمانة ودراية ووعي ، اعتنى بالطفولة والشبيبة حتى أحبوه أشد الحب وأعظمه ؛ فاق حب الآباء والأمهات؛ تسابقوا في تقديم أرواحهم الغضة في سبيل الله ضد من يكره الخير والحق والبر الذي جاء به حبا لله ورسوله
أبطل أمورا كانت في الجاهلية ؛ فبدأ بنفسه وبمن هم أقرب إليه في تطبيق ذلك ؛ وهو دليل على مساواته بين الجميع وعدم مراعاة نفسه وأقربائه في أحلك الظروف ؛ كما قدم أقرب الناس إليه فيما يكون طريقا إلى الموت ببدر والأحزاب وسواها ويكون في مواجهة الخطر ليس بينه وبين العدو أحد كيوم حنين ؛ ما يبرهن أحقية ما جاء به من عند الله ، ووثوقه منه ، ومن وعد الله له بالنصر والتأييد لا محالة . مع تواضعه الجم وإعراضه عن زخرف الدنيا صلى الله عليه وسلم وقد عرضت بين يديه تخييرا فأبى ، واكتفى من الدنيا بما يسد رمقه ومن يعول . ولا يعارض حثه في المنهج الذي جاء به من عند الله على استغلال الأرض وعمارتها بحيث لا تشغل عن الآخرة وقد قبّل يدا باتت كالة من العمل ووعد بأن يمسي صاحبها مغفورا له.
أوصى باليتيم والأرملة والفقير والمسكين وابن السبيل ؛ وفرض لهم من المال فرضا على الأغنياء بحيث يأثم من لم يسق ذلك المال المفروض في الزكاة لهم .
وطد العلاقات الخيرة بينه وبين الناس فاتسعت حتى طبقت الأرض لمتانتها ، وسلامتها مما يعرقلها ؛ إنها ربانية جاءت من عليم خبير سبحانه وتعالى .
صان حق الأسير وحث على إطعامه ومراعاة حقوقه بنص القرآن ، وحرم قتل المعاهد ، بل غير المسلمين على الإطلاق ما لم يكن محاربا .
وحث على حفظ العهود والعقود والمواعيد والمواثيق ورتب على التفريط فيها عقوبات .
فرض على نفسه ومن تبعه هداية الآخرين . وحث على حب الهدى لهم والفرح عند تحقق هدايتهم . بل حث على حب الخير للآخرين مثل حب الخير للنفس ، فأي تقعيد وتأسيس لتمتين العلاقات الخيرة أكثر من هذا ؟
ومزاياه وشمائله وسجياه من الكثرة ما لا يحصى
ولو رؤوس أقلام ؛ لأنها مضمون القرآن بكامله والسنة بكاملها فخلقه القرآن يأتمر بأوامره ويجتنب نواهيه
فأي المصلحين وأي الأمم جاء بهذا وطبقه عمليا حقيقة . فمن يكره محمدا صلى الله عليه وسلم غير جاهل بحقه ، أو حاقد عليه بدون مبرر .

*هبة :
جزاك الله خير وافاض عليك نعمته ظاهرة وبا طنه موضوع فى غايه الروعه والله يباركلك فى كل حرف تكتبينه واسكنك الفردوس الاعلى من الجنه لاتحرمينا من جديدك الشيقجزاك الله خير وافاض عليك نعمته ظاهرة وبا طنه موضوع فى غايه الروعه والله يباركلك فى كل حرف...
اسأل الله لك رزق مريم وقصر آسيا وتقوى عائشة وقلب خديجة ورفقة فاطمة وجمال يوسف ومال قارون وحكمة لقمان وملك سليمان وصبر ايوب وعدل عمر وحياء عثمان ووجه على ومحبة آل بيت رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وميعاد آل ياسر.

ربي اغفرلي :
اسأل الله لك رزق مريم وقصر آسيا وتقوى عائشة وقلب خديجة ورفقة فاطمة وجمال يوسف ومال قارون وحكمة لقمان وملك سليمان وصبر ايوب وعدل عمر وحياء عثمان ووجه على ومحبة آل بيت رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وميعاد آل ياسر.اسأل الله لك رزق مريم وقصر آسيا وتقوى عائشة وقلب خديجة ورفقة فاطمة وجمال يوسف ومال قارون وحكمة...
منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام
من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في
القضايا العامة حرصه على سمعة الإسلام،
وتنزيهه عن الأقوال والأفعال التي قد
تسبب تشويهه أو وصمه بصفات هو منها بريء.
وهذا المنهج النبوي واضحٌ وجليٌّ لكل من
تأمل في السيرة العطرة.
والأمثلة على هذا متعددة، ومن النماذج:
منهج النبي عليه الصلاة والسلام في احتواء
المشكلات داخل المدينة المنورة، وتجاوزه
عن بعض أفعال المنافقين والزنادقة
الذي يتظاهرون بالإسلام ويعيشون في جنبات
المدينة النبوية؛ رغم ما كان يصدر عنهم
من مواقف الخيانة العظمى، إلى الحد
الذي جعل الصحابة يضيقون ذرعاً بأولئك
الأفراد، ويطالبون النبي عليه الصلاة والسلام
بقتلهم في أكثر من من مرة، غير
أن النبي عليه الصلاة والسلام كان متشبثاً
بمنهجية الإغضاء، ويعلل ذلك بقوله
: «لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه»، رواه البخاري
ومسلم.
وفي واقعة أخرى يحدث جابر بن عبد الله يقول:
«لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم
هوازن بين الناس بالجعرانة قام رجل من بني
تميم فقال: عدل يا محمد! فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: «ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟!
لقد خبت وخسرت إن لم أعدل»، فقال عمر بن الخطاب:
يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟
قال: «معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمداً
يقتل أصحابه»، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم
: «إن هذا وأصحاباً له يقرأون القرآن لا يجاوز
تراقيهم». رواه أحمد وأصله في صحيح البخاري.
وفي روايات أو مناسبات أخرى عندما
كان الصحابة يرون أن أشخاصاً ممن يعيشون
في كنف الدولة الإسلامية ارتكبوا أعمالاً شنيعة،
مما يطلق عليه اليوم في قوانين الدول
«الخيانة العظمى» نحو أوطانهم، ويطالب
الصحابة ومنهم كبار وزراء ومستشاري
النبي الكريم عليه الصلاة والسلام،
بتنفيذ الحكم الحاسم نحوهم، إلا أنه كان يرد
عليهم: «أكره أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه»،
وبقوله: «فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمداً يقتل أصحابه».
وتوضيحاً لهذه السياسة النبوية: فإن المجتمع
الإنساني آنذاك وهو يشاهد هذا الدين الجديد
وهذه الدولة الوليدة على أساسه وتشريعاته
فإنهم يرمقون اتجاهات قائدها ويراقبون قراراتها،
إلى الحد الذي سبروا معه تاريخ هذا القائد منذ مولده
وطبيعة تعاملاته وأخلاقه، بل وتاريخ أجداده،
كما جاء في الحوار الشهير بين اثنين من
أكبر قادة وساسة ذلك العصر وهما القائد
القرشي أبو سفيان والملك الرومي هرقل.
وفي ضوء ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم
يدرك أن الناس من حوله لن يتفهموا سبب الحكم
بالإعدام الذي تقضي به الدول نحو من يخونها
من رعاياها، فترك ذلك رعايةً لمصلحة أعلى
وهي حماية سمعة الرسالة الخاتمة التي كلفه الله بإبلاغها للثقلين.
ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم محافظاً
على منهجية حماية سمعة الإسلام، وبخاصة لدى
التعامل مع الدول وأهل الملل الأخرى،
عملاً بالتوجيهات الربانية، كما في قوله سبحانه:
«وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ» .
ويوضح هذه الآية الكريمة ما رواه سليم
بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم
عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى
العهد غزاهم، وفي رواية: فأراد ان يدنو
منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم، فجاء رجل
على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله
أكبر، وفاء لا غدر. فنظروا فإذا عمرو بن
عبسة رضي الله عنه، فأرسل إليه معاوية فسأله؟
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة
ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم
على سواء»، فرجع معاوية بالناس. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي من
يعينهم من القادة والسفراء ومن يتفاوض
مع غير المسلمين ويقول لهم:
«إذا أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة
نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه
، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك،
فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم
أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله»، رواه مسلم.
قال العلماء: الذمة هنا: العهد، ومعنى:
تخفروا، أي نقض عهدهم، والمعنى لا تجعلوا
العهد منسوباً إلى الله أو إلى نبيه فإنه
قد ينقضه من لا يعرف حقه، وينتهك حرمته
بعض الأفراد. ولكن يكون العهد باسم القائد
حتى يكون مسؤولاً عنه هو.
وعند النظر في الحملات الجائرة لتشويه
تراث الأمة وتاريخها والتي يتبناها
اليوم أقوام جعلوا هدفهم الأكبر الصد
عن دين الإسلام ومنع الناس من تقبله،
وسلكوا في سبيل ذلك مسلك التشويه والافتراء،
مستغلين أخطاء بعض من ينتسبون للإسلام،
فراحوا يضخمونها ويسخرون لها وسائل الإعلام
والاتصالات ليؤكدوا للعالم مزاعمهم نحو الإسلام
ونحو نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام،
على غرار ما تابعناه في الفترة الأخيرة
من حملات محاولة الإساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام،
إن ذلك كله ليفرض علينا أهل الإسلام أن
نجعل من أولويات التعامل مع غير المسلمين مبدأ
(حماية سمعة الإسلام)
و(حماية سمعة النبي صلى الله عليه وسلم)
وأن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام وأن نعرف
بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ». .

ربي اغفرلي :
منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في القضايا العامة حرصه على سمعة الإسلام، وتنزيهه عن الأقوال والأفعال التي قد تسبب تشويهه أو وصمه بصفات هو منها بريء. وهذا المنهج النبوي واضحٌ وجليٌّ لكل من تأمل في السيرة العطرة. والأمثلة على هذا متعددة، ومن النماذج: منهج النبي عليه الصلاة والسلام في احتواء المشكلات داخل المدينة المنورة، وتجاوزه عن بعض أفعال المنافقين والزنادقة الذي يتظاهرون بالإسلام ويعيشون في جنبات المدينة النبوية؛ رغم ما كان يصدر عنهم من مواقف الخيانة العظمى، إلى الحد الذي جعل الصحابة يضيقون ذرعاً بأولئك الأفراد، ويطالبون النبي عليه الصلاة والسلام بقتلهم في أكثر من من مرة، غير أن النبي عليه الصلاة والسلام كان متشبثاً بمنهجية الإغضاء، ويعلل ذلك بقوله : «لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه»، رواه البخاري ومسلم. وفي واقعة أخرى يحدث جابر بن عبد الله يقول: «لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن بين الناس بالجعرانة قام رجل من بني تميم فقال: عدل يا محمد! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل»، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟ قال: «معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمداً يقتل أصحابه»، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن هذا وأصحاباً له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم». رواه أحمد وأصله في صحيح البخاري. وفي روايات أو مناسبات أخرى عندما كان الصحابة يرون أن أشخاصاً ممن يعيشون في كنف الدولة الإسلامية ارتكبوا أعمالاً شنيعة، مما يطلق عليه اليوم في قوانين الدول «الخيانة العظمى» نحو أوطانهم، ويطالب الصحابة ومنهم كبار وزراء ومستشاري النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، بتنفيذ الحكم الحاسم نحوهم، إلا أنه كان يرد عليهم: «أكره أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه»، وبقوله: «فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمداً يقتل أصحابه». وتوضيحاً لهذه السياسة النبوية: فإن المجتمع الإنساني آنذاك وهو يشاهد هذا الدين الجديد وهذه الدولة الوليدة على أساسه وتشريعاته فإنهم يرمقون اتجاهات قائدها ويراقبون قراراتها، إلى الحد الذي سبروا معه تاريخ هذا القائد منذ مولده وطبيعة تعاملاته وأخلاقه، بل وتاريخ أجداده، كما جاء في الحوار الشهير بين اثنين من أكبر قادة وساسة ذلك العصر وهما القائد القرشي أبو سفيان والملك الرومي هرقل. وفي ضوء ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يدرك أن الناس من حوله لن يتفهموا سبب الحكم بالإعدام الذي تقضي به الدول نحو من يخونها من رعاياها، فترك ذلك رعايةً لمصلحة أعلى وهي حماية سمعة الرسالة الخاتمة التي كلفه الله بإبلاغها للثقلين. ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم محافظاً على منهجية حماية سمعة الإسلام، وبخاصة لدى التعامل مع الدول وأهل الملل الأخرى، عملاً بالتوجيهات الربانية، كما في قوله سبحانه: «وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ» [الأنفال:59]. ويوضح هذه الآية الكريمة ما رواه سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، وفي رواية: فأراد ان يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر، وفاء لا غدر. فنظروا فإذا عمرو بن عبسة رضي الله عنه، فأرسل إليه معاوية فسأله؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء»، فرجع معاوية بالناس. رواه أحمد وأبو داود والترمذي. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي من يعينهم من القادة والسفراء ومن يتفاوض مع غير المسلمين ويقول لهم: «إذا أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله»، رواه مسلم. قال العلماء: الذمة هنا: العهد، ومعنى: تخفروا، أي نقض عهدهم، والمعنى لا تجعلوا العهد منسوباً إلى الله أو إلى نبيه فإنه قد ينقضه من لا يعرف حقه، وينتهك حرمته بعض الأفراد. ولكن يكون العهد باسم القائد حتى يكون مسؤولاً عنه هو. وعند النظر في الحملات الجائرة لتشويه تراث الأمة وتاريخها والتي يتبناها اليوم أقوام جعلوا هدفهم الأكبر الصد عن دين الإسلام ومنع الناس من تقبله، وسلكوا في سبيل ذلك مسلك التشويه والافتراء، مستغلين أخطاء بعض من ينتسبون للإسلام، فراحوا يضخمونها ويسخرون لها وسائل الإعلام والاتصالات ليؤكدوا للعالم مزاعمهم نحو الإسلام ونحو نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، على غرار ما تابعناه في الفترة الأخيرة من حملات محاولة الإساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام، إن ذلك كله ليفرض علينا أهل الإسلام أن نجعل من أولويات التعامل مع غير المسلمين مبدأ (حماية سمعة الإسلام) و(حماية سمعة النبي صلى الله عليه وسلم) وأن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام وأن نعرف بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ». [الأنبياء:107].منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في القضايا...
قالوا عن أعظم إنسان
إن محمدًا كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي ..
إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له
للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله
أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية".
(العالم الأمريكي مايكل هارث)
بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين
في القرن الثامن عشر] بدأت تتكامل معالم
صورة هي صورة محمد
الحاكم المتسامح والحكيم والمشرع"(2).
رودنسن
فهذا المؤرخ الأوروبي "جيمس ميتشنر" يقول في
مقال تحت عنوان (الشخصية الخارقة) عن النبي
(صلى الله عليه وسلم) :"....وقد أحدث محمد
عليه السلام بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في
الجزيرة العربية، وفي الشرق كله، فقد حطم الأصنام بيده،
وأقام دينا خالدا يدعو إلى الإيمان بالله وحده ".
ويقول الفيلسوف الفرنسي (كارديفو)
:"إن محمدا كان هو النبي الملهم والمؤمن،
ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية
التي كان عليها ، إن شعور المساواة والإخاء
الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية
كان يطبق عمليا حتى على النبي نفسه".
أما الروائي الروسي والفيلسوف الكبير تولستوي
الذي أعجب بالإسلام وتعاليمه في الزهد والأخلاق
والتصوف، فقد انبهر بشخصية النبي(صلى الله عليه وسلم)
وظهر ذلك واضحا علي أعماله، فيقول في مقالة له بعنوان
(من هو محمد؟): "إن محمدا هو
مؤسس ورسول، كان من عظماء الرجال الذين خدموا
المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراأنه
أهدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح
إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد ومنعما
من سفك الدماء و تقديم الضحايا البشرية ،
وفتح لها طريق الرقي و المدنية ,و هو عمل عظيم
لا يقدم عليه الا شخص أوتي قوة ، ورجل مثله جدير
بالإحترام والإجلال
كارلايل يرد علي النصاري و الملحدين
ومن هؤلاء الفيلسوف الإنجليزي الشهير توماس كاريل
(1795م-1881م)، فقد خصص في كتابه ( الأبطال وعبادة البطولة)
فصلا لنبي الإسلام بعنوان"البطل في صورة رسول
: محمد-الإسلام"، عد فيه النبي (صلى الله عليه وسلم)
واحدا من العظماء السبعة الذين أنجبهم
التاريخ, وقد رد كارلايل مزاعم المتعصبين
حول النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال:
"يزعم المتعصبون من النصارى والملحدون
أن محمدا لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة
الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان ..كلا وأيم الله !
، لقد كانت في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن
القفار والفلوات، المتورد المقلتين، العظيم
النفس المملوء رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة
وحجي وإربة ونهي، أفكار غير الطمع الدنيوي،
ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا
وتلك نفس صامتة ورجل من الذين لا يمكنهم
إلا أن يكونوا مخلصين جادين".
وبعد أن يتعرض بالتحليل والتفسير لعظمة نبي
الإسلام ونبوته وتعاليمه السامية، يقول:
"وإني لأحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع".
إن محمدًا كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي ..
إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له
للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله
أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية".
(العالم الأمريكي مايكل هارث)
بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين
في القرن الثامن عشر] بدأت تتكامل معالم
صورة هي صورة محمد
الحاكم المتسامح والحكيم والمشرع"(2).
رودنسن
فهذا المؤرخ الأوروبي "جيمس ميتشنر" يقول في
مقال تحت عنوان (الشخصية الخارقة) عن النبي
(صلى الله عليه وسلم) :"....وقد أحدث محمد
عليه السلام بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في
الجزيرة العربية، وفي الشرق كله، فقد حطم الأصنام بيده،
وأقام دينا خالدا يدعو إلى الإيمان بالله وحده ".
ويقول الفيلسوف الفرنسي (كارديفو)
:"إن محمدا كان هو النبي الملهم والمؤمن،
ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية
التي كان عليها ، إن شعور المساواة والإخاء
الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية
كان يطبق عمليا حتى على النبي نفسه".
أما الروائي الروسي والفيلسوف الكبير تولستوي
الذي أعجب بالإسلام وتعاليمه في الزهد والأخلاق
والتصوف، فقد انبهر بشخصية النبي(صلى الله عليه وسلم)
وظهر ذلك واضحا علي أعماله، فيقول في مقالة له بعنوان
(من هو محمد؟): "إن محمدا هو
مؤسس ورسول، كان من عظماء الرجال الذين خدموا
المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراأنه
أهدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح
إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد ومنعما
من سفك الدماء و تقديم الضحايا البشرية ،
وفتح لها طريق الرقي و المدنية ,و هو عمل عظيم
لا يقدم عليه الا شخص أوتي قوة ، ورجل مثله جدير
بالإحترام والإجلال
كارلايل يرد علي النصاري و الملحدين
ومن هؤلاء الفيلسوف الإنجليزي الشهير توماس كاريل
(1795م-1881م)، فقد خصص في كتابه ( الأبطال وعبادة البطولة)
فصلا لنبي الإسلام بعنوان"البطل في صورة رسول
: محمد-الإسلام"، عد فيه النبي (صلى الله عليه وسلم)
واحدا من العظماء السبعة الذين أنجبهم
التاريخ, وقد رد كارلايل مزاعم المتعصبين
حول النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال:
"يزعم المتعصبون من النصارى والملحدون
أن محمدا لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة
الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان ..كلا وأيم الله !
، لقد كانت في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن
القفار والفلوات، المتورد المقلتين، العظيم
النفس المملوء رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة
وحجي وإربة ونهي، أفكار غير الطمع الدنيوي،
ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا
وتلك نفس صامتة ورجل من الذين لا يمكنهم
إلا أن يكونوا مخلصين جادين".
وبعد أن يتعرض بالتحليل والتفسير لعظمة نبي
الإسلام ونبوته وتعاليمه السامية، يقول:
"وإني لأحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع".
الصفحة الأخيرة
موضوع فى غايه الروعه
والله يباركلك فى كل حرف تكتبينه واسكنك الفردوس الاعلى من الجنه
لاتحرمينا من جديدك الشيق