مرحبـًا غالياتي .... كيف حالكنّ ...؟!! أتمنى أن تكنّ بأفضل حــاااال ....
جئت لكنّ بتجربة قد يكون الكثيييير منا عايشها ... بل أني قرأت ذات يوم عنها في هذا
المنتدى ..... ولكني عشت تفاصيلها فعلا ... وكتبتها بصدق لكنّ ....
ملحوظة : الصور من تصويري ... في محاولة مني لمناسبة التجربة ....
####################
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي .................. بصبح وما الإصباح منك بأمثل ..

إنها الحياة ... تمرّ سراعـًا فنجد أنفسـنـا نكبر مع تجاربـها ... بمرّها و حلـوهــا ...
ثمّ نقف نتـطـلـع إلى مسيرة حياتنا... حتى و كان ما قطعناه قصيرًا ... فنحن نجد
لذة في استرجاع الماضي ... سواء كان سعيدًا فنبتهج به ونسعد لذكراه ... أو حزينـًا
فنتعلـّم منه بالرغم من مرارتـه ...
أختي العزيزة ... يا من تقرئين موضوعي ...
هكذا هي الحياة ... لا يمكن أن تكون على وتيرة واحــدة ... فهي مدرسة عظيمة ...
لا يتخرج منها بتفوق ونجاح ..إلا من ذاق المرارة والحرمان ... واستطاع التغلب
عليها بقوّة ...
سأسوق لكنّ إحدى تجاربي التي عشتها وتعلمت منها ... وخرجت منها بأشياء كثيرة
بالرغم من الألم الذي عشته بصمت معها ....
إنّ من أتحدث عن تجربتي معها ... ليست ككل من عرفتهنّ ... فهي فريدة من نوعها ...
ونادرة ... فعلا إنها كذلك .... انسجمت معها ..!!! وعشت معها ... بل أجبرت نفسي على
تقبلها ... فقد اعتبرتها كلّ شيء في حياتي ... !!! ليس هذا فحسب ... بل عمدت إلى
اختيارها لتكون رفيقة دربي ... فهي جزء لا يتجزأ من حياتي ... بالرغم من الحواجز
الكثيرة التي سببتها لي مع من حولي ....
اكتفيتُ بها كصديقة وفية ...عشت معها طفولتي .... وكبرت وهي بجانبي ....
فهي في نظري العالم كله ... لا يهمني أحد سواها .... بالرغم من أنّ من حولي فتيات
رائعات حاولن أن يكنّ معي ... وتمسكنّ بي ... لكنّ قلبي مشغول بها ... فهي الأفضل
في نظري .... وما يزال لها في قلبي معزّة خااصة .... :26:
فحين كنت أنظر لمن حولي ,,, أجد زميلاتي ... اللاتي يعتبرنني مستودع أسرارهنّ
وهمومهنّ .... كنتٌ أعرف عنهنّ كلّ شيء ... بينما في المقابل ... لم يكنّ يعرفن عني
سوى أشياء بسيطة .... فقد آثرت الصمت معهنّ عن أموري الخاصة ...
فقد كان شعاري ... لا تثقي بأحد مهما بلغ وده .... و حبه لك .... وصرتُ أحمل هذه الحكمة
شعارًا لي .... و كثيرًا ما أجد زميلاتي يرددن قائلات :
لم تجلسين لوحدك ...؟!!!! فلا أجد لها إجابة سوى الابتسامة ...
بينما أحدث نفسي قائلة :
إنني سعيدة بوحدتي .... هذه الوحدة التي اتخذتها صديقة لي ...
عشتُ برفقتها بالرغم من أني محاطة بمن حولي من أمّ وأب .... وأخوة وأخوات ....
وزميلات .... لكني لم أكن أختلط بهم كثيرًا ... حتى في محيطي العائلي ... إذ كنت مستمعة
جيدة .... ومحاورة بارعة .. وماهرة في مساعدة الآخرين ..... فدائمـًا ما أسمع ....
أنتٍ مريحة جدًا ....
أختي العزيزة ... يا من تقرئين موضوعي ...
تمرّ الأيام ... وازداد وحدة أكثر وأكثر ... إذ كلما شعرت أني وجدت صديقة ....
أتخرّج من المرحلة ... ونبقى على إتصال لفترة وجيزة ... ثمّ تنتهي الصداقة قبل أن تولــد .... أو أنهيها
بالمعنى الصحيح ....!!!
إذ أني كثيرًا ما كنت أتمنى أن أعيش بمفردي ... في جزيرة بعيدة عن الناس ... فهم مزعجون
في نظري ....!!!!!
صوت العدالة
يـــتـــبـــع ...