* تحريم الخضوع بالقول
قد يكون صوت المرأة رخيما يحرك النفوس المريضة فيجرها إلى التفكير في المعصية أو يوقعها في بلية العشق كما قال الشاعر:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا
ومن هنا نهيت المرأة عن مخاطبة الأجانب بكلام فيه ترخيم كما تخاطب زوجها ،و أمرت أن تتحرى الصوت الجاد الخالي عن أسباب الفتنة و لم يجيز لها الإسلام إذا نابها شيء في الصلاة أن تسبح كالرجال ، بل عليها أن تصفق ، ولا ترفع صوتها بالتلبية في الحج ، ولا تؤذن للصلاة ولا أن تؤم الرجال.
وقد خاطب الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن القدوة بعدم الخضوع بالقول فقال يانساء النبي لستنَّ كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقُلن قولاً معروفاً) (الأحزاب:32)
و في الحديث(كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخُطا ، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه).
* تحريم سفر المرأة بغير محرم
مما لا شك فيه أن المرأة مظنة الشهوة والطمع،وهي لاتكاد تقي نفسها لضعفها ونقصها ولايغار عليها مثل محارمها وسفرها بدون محرم يعرضها إلى الخلوة بالرجال ومحادثتهم وقد يطمع فيها من في قلبه مرض.
وفي السنة الصحيحة ما يدل على تحريم سفر المرأة وحدها منها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لايحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو محرم منها).
وفي رواية:مسيرة يوم،وفي أخرى:مسيرة يوم وليلة وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول :لايخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولاتسافر امرأة إلا مع ذي محرم)فقام رجل فقال:يارسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا،قال :انطلق فحج مع امرأتك).
قال عمر رضي الله عنه:"النساء لحم على وضم إلا ما ذُب عنه،كل أحد يشتهيهينوهن لا مدفع عنهن بل ربما كان الأمر إلى التخلي والاسترسال أقرب من الاعتصام فحض الله عليهن بالحجاب وقطع الكلام ومباعدة الأشياح إلا مع من يستبيحها وهو الزوج أويمنع منها وهم أولو المحرمية،ولما لم يكن بد من تصرفهن أذن لهن فيه بشرط صحبة من يحميهن،وذلك في مكان المخالفة وهو السفر مقر الخلوة ومعدن الوحدة".
وقال النووي رحمه الله:المرأة مظنة الطمع فيها ومظنة الشهوة ولو كبيرة وقد قالوا:لكل ساقطة لاقطة،ويجتمع في الأسفار من سفهاء الناس وسقطتهم من لايرتفع عن الفاحشة يالعجوز وغيرها لغلبة شهوته وقلة دينه ومروءته وخيانته.
* من باتت مهاجرة فراش زوجها
جاء في السنة ما يفيد أنه لايجوز للمرأة أن تمتنع من زوجها إذا أرادها إلا إذا كان بها عذر من حيض أو نفاس فلا يحل لها أن تجيئه،ولايحل للزوج أن يطلب ذلك منها،وأفادت الأحاديث أنه بامتناعها دون عذر تلعنها الملائكة حتى ترج.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع).
وفي رواية عنه أيضا:والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها).
ففي هذه الرواية دلالة أن اللعن على الامتناع شامل في الليل والنهار،إنما خص الليل في الرواية لأنه المظنة لذلك.قاله ابن أبي جمرة كما في فتح الباري.
فالواجب على المرأة أن تطلب رضا زوجها ولاتمتنع منه متى أرادها لقول النبي صلى الله عليه سلم:إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتأته وإن كانت على التنور).
ومما جاء في التأكيد على إجابة المرأة لزوجها وحقه عليها ما رواه معاذ ابن جبل أن النبي صلى الله عليه مسلم قال لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها،والذي نفسي بيد لاتؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها حتى لوسألها وهي على قتب لم تمنعه).
القتب:هو ما يوضع على ظهر الجمل ليركب
وهذا الحديث فيه الحث على مطاوعة النساء لأزواجهن وأنه لايسعهن الامتناع في هذه الحال فكيف في غيرها.
* من خلعت ثيابها في غير بيت زوجها
التحذير من أن تتكشف المرأة وتخلع ثيابها في غير بيت زوجها،وسواء كان ذلك عريا كاملا أوجزئيا فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل).
بيان أنه لايجوز للمرأة المسلمة أن تكشف شيئا من عورتها التي أمر الشارع الحكيم بتغطيتها إلا لزوجها ومن أباح الشارع لها أن تظهر له ما حدده واستثناه.
فإذا خالفت أمر ربها وكشفت بعضا من جسدها في مواطن لايجوز كشفه فيه كالحمام ونحوه فقد هتكت الستر الذي أمرها الله تعالى به.
قال الطيبي رحمه الله:وذلك لأن الله تعالى أنزل لباسا ليواري به سوآتهن وهو لباس التقوى،فإذا لم يتقين الله تعالى وكشفن سوآتهن هتكن الستر بينهن وبين الله.
وعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها ستره).
*من تطلب الطلاق من زوجها من غير بأس
روى ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(المنتزعات المختلعات هن المنافقات).
فالواجب على المرأة المسلمة الالتزام بأحكام الشرع وطاعة ربها والتزام حق زوجها طاعته،ولاتطلب منه طلاقها إلا لسبب من الأسباب كأن لم تبق هناك أي فرصة للتعايش لظلم الزوج ومنعه حقها أوكأن يكون الزوج غير ملتزم بأحكام الشرع أومنحرف ولا يريد أن يتوب أومريضا مرضا مزمنا كالعقم وغيره.
* الوعيد فيمن تؤذي زوجها
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل،يوشك أن يفارقك إلينا).
الحديث فيه إنذار للزوجات المؤذيات لأزواجهن بالقول والفعل ومخالفة أمرهم وعدم طاعتهم.
وقوله دخيل:أي ضيف ونزيل في هذه الدنيا.
فلتحذر المرأة المسلمة أن تكون من أولئك النساء الملعونات بمخالفة أزواجهن،فلا تؤمر الواحدة منهن بشيء إلا سارعت إلى مخالفته حتى ولو كان فيه مصلحتها،إن هؤلاء يقعن في سخط الله ويعرضن أنفسهن للدمار وتدعو عليهن الحور العين.
وأن الإصرار على مخالفة الزوج يوغر صدره ويجرح كرامته ويسيء إلى قوامته فيبادلها ذلك ممانعة لما تحب،ومخالفة لما ترغب.
ومن أخلاق المرأة الصالحة أنها تبادر إلى زوجها إذا غضب ولا تنتظر أن يبدأ هو بذلك كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا:بلى يارسول الله،فقال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها، أو غضب زوجها قالت:هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض أي لا أنام حتى ترضى).
وأما ما شاع بين عدد من المثقفات من أن مساواة الرجل للمرأة تقتضي تحررها نهائيا من طاعته،وهي غلط في مقدمتها ونتيجتها فمساواة المرأة بالرجل خديعة أطلقها ناس لا يريدون بها إلا المكر والخبث بالمرأة إذ هم أنفسهم لا يصدقونها،وهذه الفكرة هي السبب في هدم بنيان كثير من الأسر اليوم.
ولتعلم المرأة المسلمة أن الرجل السوي لا يحب المرأة المسترجلة التي ترفع صوتها فوق صوته،والتي تشاجره في كل أمر،وتخالفه في كل رغبة،وتسارع إلى رد رأيه،فهذا الرجل إن لم يطلقها عاش معها كئيباً عابساً،فتكون قد حرمت نفسها رؤية البهجة المرحة في وجه زوجها ومعاملته وحرمت بيتها الحنان الدافىء وهي الخاسرة في الأخير.
فالزوجة الذكية هي التي لا تتخلى عن طبيعتها الرقيقة الهادئة إنها كما صورها الحديث راعية في بيت زوجها تصونه وترعاه إذا نظر إليها سرته،وإن أمرها أطاعته، إن غاب حفظته في نفسها وماله.
* من لا تشكر زوجها
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه).
إن مجرد تناسي الزوجة فضل زوجها وجحودها،قد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كفراً،وجعله الله سبباً لدخول فاعلته نار جهنم.
عن أسماء بنت زيد الأنصارية رضي الله عنها قالت:"مربي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في جوار أتراب لي فسلم علينا، وقال(إياكن وكفر المنعَّمين)فقلت:يا رسول الله وما كفر المنعَّمين؟ قال:(لعل إحداكن تطول أيِّمتها من أبويها، ثم يرزقها الله زوجها،ويرزقها منه ولدا فتغضب الغضبة فتكفر،فتقول:ما رأيت منك خيراً قط).
وعن ابن عباس رضي اللع عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لقد رأيت النار فرأيت أكثر أهلها النساء،قالوا بم يا رسول الله قال:بكفرهن العشيرويكفرن الإحسان، لوأحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً، قالت:ما رأيت منك خيراً قط).
وفي الحديث إشارة إلى أن أكثر أهل النار النساء، قال القرطبي رحمه الله: إنما كان النساء أقل ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى والميل إلى عاجل زينة الدنيا والإعراض عن الآخرة لنقص عقلهن وسرعة انخداعهن.
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهدأن لا إله إلا أنت ، أستغفر وأتوب إليك
عين شيهانة @aayn_shyhan
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
am arwwa
•
مشكوره بارك الله فيك
am arwwa :مشكوره بارك الله فيكمشكوره بارك الله فيك
am arwwa
شكرآ وفيك بارك الله....
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي بنك فإنه القادر على ذلك....:27:
شهناز15 شكرآ عزيزتي ...
جزاك الله خيرآ....:27:
شكرآ وفيك بارك الله....
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي بنك فإنه القادر على ذلك....:27:
شهناز15 شكرآ عزيزتي ...
جزاك الله خيرآ....:27:
فلة البيت10 :جزاك الله خيرعلى الموضوع المفيدجزاك الله خيرعلى الموضوع المفيد
فلة البيت10
شكرآ الغلا...
وجزاك الله خيرآ...
أتنمنى من الله أن مواضيعي...
تكون مفيدة لأخواتي العزيزات...
:27:
شكرآ الغلا...
وجزاك الله خيرآ...
أتنمنى من الله أن مواضيعي...
تكون مفيدة لأخواتي العزيزات...
:27:
الصفحة الأخيرة