هناك أمور قد تخفى على بعض الناس في رمضان...
*منها أن الواجب على المسلم أن يصوم إيماناً واحتساباً, لا رياءً ولا سمعة ولا تقليداً للناس أو متابعة أهله وأهل بلده , بل الواجب عليه أن يكون الحامل له على الصيام هو إيمانه بأن الله قد فرض عليه ذلك ,واحتسابه الأجر عند ربه في ذلك , وهكذا قيام رمضان يجب أن يفعله المسلم إيماناً واحتساباً لا لسبب آخر, ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس : ما قد يعرض للصائم من جراح أو رعاف أو قيءِِ أو ذهاب ماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره,فكل هذه الأمور لا تفسد الصوم, لكن من تعمد القيء فسد صومه, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء فلا قضاء عليه, ومن استقاء فعليه القضاء).
ومن الأمور التي لا تفسد الصوم : تحليل الدم, وضرب الإبر غير التي يقصد بها التغذية , لكن تأخير ذلك إلى الليل أولى وأحوط إذا تيسر ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). وقوله عليه الصلاة والسلام: ( من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ).
ومن الأمور التي يخفى حكمها على بعض الناس: عدم الاطمئنان في الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة, وقد دلَّت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الاطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه, وهي الركود
في الصلاة والخشوع فيها وعدم العجلة حتى يرجع كل فَقَار إلى مكانه,وكثير من الناس يصلي في رمضان صلاة التراويح صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها بل ينقرها نقراً, وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة, وصاحبها آثم غير مأجور.
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس: ظنُّ بعضهم أن التراويح لا يجوز نقصها عن عشرين ركعة, وظن بعضهم أنه لا يجوز أن يزاد فيها على إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة,وهكذا كله ظن في غير محله,بل هو خطأ مخالف للأدلة.
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن صلاة الليل مُوسَّع فيها, فليس فيها حد محدود لا تجوز مخالفته, بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة, وربما صلى ثلاث عشرة ركعة, وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره, ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل قال: (مثنى مثنى, فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى) ] متفق عليه[ .
*** لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز}رحمه الله{

طيـ الأمل ــف @ty_alaml_f_1
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️