رصد ابن رجب أحوال الناس بعد حضورهم مجالس الذكر إلى قسمين:
فمنهم من يرجع إلى هواه، فلا يتعلق بشيء مما سمعه من مجلس الذكر، ولا يزداد هدى، ولا يرتدع عن ردى، ويكون ما سمعوه حجة عليهم، وهؤلاء الظالمون لأنفسهم {أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون}.
ومنهم من ينتفع بما سمعه، وهم على أقسام:
فمنهم من يرده ما سمعه عن المحرمات، ويوجب له التزام الواجبات، وهؤلاء المقتصدون أصحاب اليمين.
ومنهم من يرتقي إلى التشمير في نوافل الطاعات، والتورع عن دقائق المكروهات، ويشتاق إلى اتباع آثار السلف من السادات، وهؤلاء السابقون المقربون.

مسك الضحى @msk_aldh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
وكتب لك اجر كل من قرأ أو مر