الكاتبة : أم سلمان
إلى كل حرة أبية ، تأبى الضيم وترفض أن تكون تابعة للعبيد وأداة لتحطيم الأمة .. أتوجه بهذا النداء ...
أختاه .. أناديك هل تسمعينني ؟ أصرخ إليك ، هل يصل إليك صوتي ؟ إن القوم يأتمرون بك ، بل إن العـالم يتآمر عليك ، اليهودية المفسدة ، العلمانية الكافرة ، الكل قد حشد الحشود لفتنتك ، الكل قد جمع العقول لإغوائك ، الكل يطاردك ، يريد الذل لنفسك ، إنه حزب الشيطان يريد لينزع عنك لباسك لتتبدى سوأتك وعوراتك ، ويدعك خلقاً مشوهاً ممسوخاً فتضـلي في نفسك وتكوني لمن خلفك فتنة ، وينهدم صرح الأمة، وتشيع الفحشاء ويتميع في إثرك الرجال ، وتغوص الأمة في بحر الشهوات .. فهم ( ودُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ) .
ها هم يهود يقفون وراء بيوتات الأزياء والموضات يزينون من خلالها الفجور والعري فتفسد الأمم ، وتصب في جيوبهم الأموال .. ها هم يزينون الفحشاء .. في الأزياء العارية ، والأفلام الساقطة والمسرحيات الهزلية الفاجرة ، في المجلات الدنسة والصحف العميلة ، في المقالات العارية من كل حياء، في القصة اللئيمة ، في المسلسلات والبرامج الهابطة .. فهل تنتصرين لنفسك وتثأرين لدينك ، هل تفيقين وترتفعين عن تلك الهوة السحيقة التي زينها لـك الماكرون ؟ فقط أذكرك بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الذي يقول فيه :" صنفان من أهل النار لم أرهما : .. ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها … الحديث " .
فهل ترضين لنفسك هذه الحال ؟! أم تنتصرين لدينك ولإنسانيتك التي كرمها الله ، فتعود الصورة الوضيئة للمرأة المسلمة العفيفة الطاهرة النقية المتوضئة الراكعة الساجدة .. صورة الأم في نضارتها ومكانتها ، صورة الحرة لا الأَمة المستعبدة لكل الأهواء .. أتمنى أختاه .. أن تعودي ، فنحن هنا في انتظارك في شوق على باب الإسلام الكريم .
المصدر : مجلة البيان ، العدد : (57) جمادى الأولى 1413 هـ .
.

أنوار المدينة @anoar_almdyn
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️