بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان محمد بن عبد الله وعلى الآل والأصحاب
القائل
رواه مسلم .
والقائل
: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله". رواه مسلم
لا اعلم من أين أبدأ
لكن الموضع كان يؤرق تفكيري كثيراً, لكني كنت أتجاهله لأني لم أتوقعه ظاهره تستحق ذلك لكن الأيام أثبتت لي العكس
سألت أحداهن أختك تحفظ ماذا ؟!
وسألت أخرى أمك تحفظ ماذا ؟!
قالت والله لا اعلم هي تذاكر لنفسها أنا مشغولة
قلت لا بأس لعلهن مشغولة بأمرهن فعلا
سألت أم أبنتك ماذا تحفظ؟!
أجابت لا أعلم هي من يذاكر لنفسها أنا مشغولة
كانت الطامة حين سألت الطفلة لماذا لا تحفظين
أجابه ما أحد فاضي لي
وحين سألت الأم
أجابه ما أحد فاضي لي
................
فعلا ما أحد أصبح فاضي لأحد كلاً في الدنيا يلهب...
لا اعتب كثيراً على من يلهث من أجل متع الدنيا ..
لكني أعتب على من تذهب لتبحث عن الأجر في الأبعدين وتنسى الأقربين مع أن الأقربين أولى بالمعروف
لو لحظنا
لوجدنا أن الغالبية العظمى من أهل الخير برمج مصطلح العطاء البذل الصدقة الأخوة في الله ( طلب الأجر )على أساس أنها علاقة تنشئ مع أفراد من خارج المنزل ، فتبرمجت عقول الناس على ذلك فأصبح الأفراد يبحثون عن هذا الأجر بعيداً عن المنزل
أقرئي هذه القصة
كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال لنساء : تصدقن ولو من حليكن . وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها ، قال : فقالت لعبد الله : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتامي في حجري من الصدقة ؟ فقال : سلي أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدت امرأة من الأنصار على الباب ، حاجتها مثل حاجتي ، فمر علينا بلال ، فقلنا : سل النبي صلى الله عليه وسلم : أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري ، وقلنا : لا تخبر بنا ، فدخل فسأله ، فقال : من هما . قال : زينب ، قال : أي الزيانب . قال : امرأة عبد الله ، قال : نعم لها أجران ، أجر القرابة وأجر الصدقة .
الراوي: زينب امرأة عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
وحتى على فرض أن أختك لا تحتاجك في خاصة أمرها
ولا تطلب منك وقد أعنها الله من فضله .وأنت ترين أنها تجاوزت كل العوائق .وليس لديك ما تقدمينه لها
آلا تحسين أن هناك شيء أكبر من مجرد المساعدة وبذل المعروف المشاهد والمعونة اللفظية والحسيه يحصل به الأجر العظيم والنفع العميم
آلا وهو
إحساسها انك بقربها يحوطها حبك وعطفك تشملها رعايتك ونظرتك الحانية
أتوقع خمس دقائق لكل أخت من أخواتك او عماتك او خالتك _سوا كان اصغر منك أو أكبر
_وبنت من بناتك _ أو أمك _
تقفين معها تسألينها عن حالها عن دراستها عن صويحباتها
عن ماذا اشترت اليوم ومن كلمت وماذا تتمنى
إنها المشاركة الوجدانية التي نفتقدها كثيرا
أحيانا نزعم أنا كبرنا ولا نحتاج
وأحيانا نزعم أنها مشاغل الدنيا ومتى تنتهي مشاغل الدنيا إلا إذا أنهت حياتنا الهموم والوحدة
هل تعلمين ما قمة الوحدة
الوحدة أن تعيشي يحوطك الناس من كل الجوانب ويطوقنك بأذرعهم
تلامس أكتافك أكتافهم وتحضن يديك يديهم
لكنهم لا يعلمون بمعاناتك ولا يعيشون أفراحك ولا يتذوقون إحزانك
فكيف إن كان هؤلاء الناس هم أخواتك هم بناتك أو هي أمك
تذكره قصه الشاب الذي حضر اخترعه وغاب هو
فقلت ولا زلت أقول سبحان الله ما هي هذه العلاقة بين تلكم الأم وذلك الابن التي تجعل لها من القدرة ما يخولها لشرح الاختراع . كانت بالتأكيد علاقة قويه مشاركة فاقة التصور
وهذا ما اطمح إليه في كل بيت في كل صغيره وكبيره حتى يصبح البيت جسدا واحد يتنفس هواء واحدا
هذا والله أسأل أن يجمع قلوبنا على حبه إلى يوم نلقاه

ورقة زعفران @ork_zaafran
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ورقة زعفران
•
................

الصفحة الأخيرة