أختي الأم ، هل قدمتِ لإبنك المراهق ما يحتاجه في هذه المرحلة من عمره ؟

الأسرة والمجتمع


السلامُ عَليكُم وَرَحمة اللهِ ..

إخوَتِي الآبَاء الكِرَام ، أخوَاتِي الأمّهات الكَرائِم ..

يَسُرني أن أتَوَاجَد بينَكُم مُجدّداً مِن خِلال هَذهِ السّلسِلَةِ الإجتِمَاعِيّةِ ؛ المُباركةِ بِتَشريفكُم إيّاها ، لأتَنَاول مِن خِلالِ هَذا المَوضُوعِ مَرحلَةً هامّةً مِن مَراحِل حَياةِ أبنَائنَا ، بَل لا أظُن أحَدَاً مِنكُم يُخَالفُنِي إن أسْمَيتُها أهمّ مَرحَلَةٍ فِي حَياةِ المَرء .

وَهِي مَرحلةُ المُراهَقَةِ ، أو مَرحَلةُ مَا بعدَ سِنّ البُلُوغ ؛ المَرحَلَة التِي يُجمِعُ أهلُ التّربِيَةِ بِإختِلافِ مَشَارِبِهِم عَلَى كَونِهَا أهَمّ مَرحَلَةٍ يُبنَى عَلَيهَا مُستَقبل المَرءِ ؛ سِلبَاً وَإيجَابَاً .

وَقَبلَ خَوضِ غِمَارِ المُوضُوعِ سَويّاً ،

أضَعُ بَينَكُم الأجْزَاء الثّلاثةَ السّابِقَةَ مِن هَذِهِ السّلسِلَة الإجتِمَاعِية ، وَالتِي تحمِل عنوَان ، أسْألُ اللهَ أنْ يَكْتُبَ لِي وَلِكُلّ مُستَفِيدٍ مِنهَا الأجْرَ وَالمَثُوبَة ، وَأنْ يجعَلهَا خَالِصَة لِوجهِهِ الكَريم ..

الجُزءُ الأوّل / أُخْتِي الأم ، هَل فَكَرت ِ فِي عَوَاقِب السّذَاجَة التِي تَتَعَامَلِي بِهَا مَعَ مَلابِس الإبنَة الصّغِيرَة ؟

الجُزء الثّانِي / أُخْتِي الأم ، هَل بَذَلت ِ مَا بِوُسعِك لِحِمَايَة إبنِك مِن التّحرّش الجِنسِي المُنتَشِر فِي مُجْتَمعنا ؟ ( تُعَادُ صِيَاغَته )

الجُزء الثّالِث / أُخْتِي الأم ، هَل حُصُولكِ عَلَى شَهَادَة الدّكتورَاة يَتِم دُون مَردُودٍ سِلبيٍ عَلَى أبنَائِكِ ؟



أيّهَا الأحِبّة ..

إنّ الإبنَ فِي مَرحَلَةِ المُرَاهَقَةِ - المَرحَلَةُ الحَرِجَةُ مِن عُمُرِهِ - بِحَاجَةٍ مَاسّةٍ إلى تَوجِيهٍ وَإرشَادٍ ، يَسلَمُ بِهِ مِنَ الأخطَارِ وَالشّرُورِ المُحِيطَةِ بِهِ ، وَيَسمُو بِنَفسِهِ عَن مُقَارَفَةِ السّيئَاتِ والإنخِرَاطِ فِي مَسلَكِ المَعَاصِي والآثامِ ، وَيَضِنّ بِجَسَدِهِ وَصِحّتِهِ عَن أن يَلحَقَهَا أذَىً مِن جَرّاءِ إهمَالِهَا أو مُمَارَسَةِ العَادَاتِ السّيئَةِ التِي تَكبَحُ جِمَاحَ تَقَدّمِهَا وَتُؤثِرُ فِعلِيّاً عَلَى نُمُوّهَا وَإستِفَادَةِ الإبن مِنهَا كَمَا يَنبَغِي .

وَتَجِدُ حَاجَةُ الإبنِ هَذِهِ إهتِمَامَاً حَانِيَاً مِن الأبَوَينِ يَختَلِفُ مِن بَيتٍ لآخَر ، وَبِالرّغمِ مِن وُجُودِ هَذَا الإختِلافِ فِي إهتِمَامِ الأبَوَينِ بِإبنهِمَا ؛ إلا أنّ كَافّةَ الآبَاءِ وَالأمّهَاتِ بِشَكلٍ عَامّ لَدَيهِمُ الرّغبةُ الصّادِقَةُ فِي تَوفِيرِ كَافّةِ السّبُلِ اللازِمَةِ لِتَنشِئَة الإبنِ النّشأةَ التّربَويّةَ الإسلامِيّةَ الصّحِيحَة ، التِي تَجعَلُ مِنهُ رَجُلاً فِيمَا بَعدُ يُشارُ إلَيهِ وَإلَى مَن رَبّاهُ بِالبَنَانِ .

هَذِهِ الرّغبَةُ الصّادِقَةُ التِي يَتّفِقُ عَلَى ضَرُورَةِ إيجَادِهَا كُلّ أبٍ وأمٍ ، رُبّمَا لا يَشعُرَ الإبنُ بِهَا وَبِوُجُودِهَا إلا نَادِرَاً ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ الوَسِيلَةِ التِي يَقُومُ الوَالِدَان بِتَربِيَةِ إبنِهِمَا مِن خِلالِهَا ، وَلَعَلّ هَذَا مَا يُفَسّر وُجُودَ أعدَادٍ لَيسَت قَلِيلَة مِن الأبنَاءِ عَلَى مُستَوَىً مُتَدَنٍ مِن الأخلاقِ ، رَغمَ أنّ آبَاءَهُم وَأمّهَاتَهُم لا يدّخِروا جُهدَاً فِي تَربِيَتِهِم ، وَلَديهِمُ الحِرصَ الكَامِلَ عَلَى تَربِيَتِهِم أفضَلَ تَربِيَةٍ وَرِعَايَتِهِم أتَمّ رِعَايَةٍ .

فَالأبُ رُبّمَا كَانَ صَادِقَاً فِي حِرصِهِ عَلَى إبنِهِ ، وَرُبّمَا كَانَتِ الأمُ صَادِقَةً فِي رَغبَتِهَا بَأن يَصلُحَ حَالُ إبنِهَا ، إلا أنّ الطّرِيقَةَ التِي يَنتَهِجُهَا الأبُ أو تَنتَهِجُهَا الأمُ لَهَا الأثرُ الأكبَرُ عَلَى نَفسِ الإبنِ وَعَلَى تَقبّلهِ لِهَذا التّوجِيهِ مِن عَدَمِهِ ..

لِذَا - عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ - لا أهَمّيةَ فِي نَفسِ الإبنِ لِحِرصِ وَرَغبَةِ الوَالِدَين ، طَالَمَا أنّهُ يَجِدُ بِأنّ وَالِدَهُ أو أمّهُ يَقُومُ أحَدُهُمَا بِضَربِهِ ضَربَاً مُبرِحَاً قَاسِيَاً مُؤلِمَاً لأدنَى سَبَبٍ يَستَلزِمُ ذَلِكَ ، بِحُجّةِ الرّغبَةِ الصّادِقَةِ مِنهُمَا فِي إصلاحِهِ ، وَأنّ مَا يَتَعرّضَ لَهُ مِن ضَربٍ هُو لأجلِ تَقوِيمِ سُلُوكِهِ ، وَأنّ فِي ذَلِكَ فَائِدَةً كَبِيرةُ تَلحَقُ بِهِ مِن جَرّاءِ ذَلِكَ .

المِثَالُ السّابِقُ عَنِ الضّربِ هُوَ نَمُوذّجٌ يَتَكرّرُ فِي كَثِيرٍ مِن البُيوتِ اليَومَ ، قَد يَكُونُ ضَربَاً فِي بَيتٍ ، وَتَوبِيخَاً فِي بَيتٍ ثَانٍ ، وَإهمَالاً فِي بَيتٍ ثَالِثٍ ، وَسُخرِيَةً أو تَقتِيرَاً أو إذلالاً أو غَيرِهَا مِن صُورِ التّعامُلِ المُؤلِمِ فِي بُيوتٍ أخرَى بِحَقِ الإبِن مِن قِبَلِ وَالِدَيهِ ، مَعَ تَغليفِ هَذا التّعَامُل السّيءِ مِن قِبَلهمَا تُجَاهَ الإبن بِغِلافِ الودّ وَالعَطفِ وَالحِرصِ وَالرّعَايَةِ .

مِن أجلِ ذَلِكَ ؛ كَانَ لِزَامَاً عَلَى الآبَاءِ وَالأمّهَاتِ أن يُرَاجِعُوا بَينَ الفَينَةِ وَالأخرَى الكَيفِيّةَ التِي يَتَعَامَلُوا مِن خِلالِهَا مَعَ أبنَائِهِم ، وَيَضرِبُوا لِذَلِكَ مَوَاعِيدَ مُحَدّدَةٍ يَقِفُوا فِيهَا مَعَ أنفُسِهِم عِدّةَ وَقَفَاتٍ :

# مَالذِي قَدّمُوهُ خِلالَ هَذِهِ الفَترَة لِلإبنِ ؟

# وَمَالذِي أثّرَ فِيهِ مِن أسَالِيبِ التّربِيَةِ أكثَر مِمّا سِوَاه ؟

# وَهَل أجدَى ذَلِكَ الأسلُوب أم هُو وَعَدَمُهُ سَوَاءٌ ؟

# وَهَل يَحتَاجُ الإبن إلَى تَغييرٍ فِي طَريقَةِ التّعَامل مَعَهُ وَالتّنوّع فِي الأسَالِيبِ المُستَخدَمَةِ فِي تَربِيَتِهِ ؟

# أم أنّ وَضعَهُ الحَالِي هُوَ أفضَلُ مِمّا مَضَى وَيُستَحسَنُ الإستِمرَارُ عَليهِ ؟

ثُمّ مِن خِلالِ جُملَة التّسَاؤُلاتِ المَاضِيَةِ التِي يُرَاجِعُ فِيهَا الآبَاءُ والأمّهَاتُ عَلاقَتَهُم بِأبنَائِهِم ، يُمْكِنهُم قَطعُ أشوَاطٍ طَويلَةٍ فِي تَطويرِ أدَائِهِمُ التّربَوِي وَتَحسِينِ أسَالِيبهم فِي كَيفِيّةِ التّعَاملِ مَعَ أبنَائِهِم كَمَا يَنبَغِي ، وَيَستَفِيدُ مِن ذَلِكَ كُلّ طَرَفٍ لَهُ صِلَةٌ بِالمُوضُوعِ ، بَدءاً مِنَ الإبنِ مُرُورَاً بِوَالِدَيهِ وَكَافّةِ إخوَتِهِ وَزُمَلائِهِ وَمَن يَتَعَامَل مَعَهُ وَإنتِهَاءً وَليسَ آخِرَاً بِالمُجتَمَعِ الذِي يَعِيشُ فِيهِ .


بَعدَ هَذَا التّمْهِيد ،

سَيَحوِي هَذا المُوضُوع بَينَ دَفّتيهِ - بِإذنِ اللهِ - مَجمُوعَة مِن التّسَاؤلاتِ التّربَويةِ مُلحَقَة بها الإجَابَةُ عَلَيهَا - أقومُ بِإضَافَتِهَا عَلَى فَتَراتٍ مُختَلِفَةٍ - ، وَالتِي تَمسّ حَيَاةَ الإبنِ المُراهِق عَلَى وَجهِ الخُصُوص ، رَغبَةً فِي إثرَاءِ حصّة الآبَاءِ وَالأمّهَات بِمَا يَنفَعُهُم وَيَعُودُ عَليهِم وَعَلَى أبنَائِهِم بِحَيَاةٍ طَيّبةٍ مُوفّقَةٍ ، وَرَغبةً أخرَى مُمَاثِلَةَ فِي تَدَارُك مَا يُمكِن تَدَاركُهُ مِن حَالِ المُرَاهِقِين فِي مُجتَمَعِنا ، وَالذِينَ أصبَحُوا بِسَبب تَقصِيرنا فِي حَقّهم مِن أكثرِ فِئاتِ المُجتَمعِ إجرَامَاً وَأخطَرَهَا أثرَاً وَأعمّهَا ضَرَرَاً ..

حَتّى ذَلِكُم الحِين أترُككُم فِي حِفظِ المَولَى وَرِعَايَتِهِ ، حَفِظَ اللهُ أبنَاءَنَا وَأبنَاءَكُم وَأبنَاءَ المُسلِمِينَ مِن كُلّ سُوءٍ وَمَكرُوهٍ ، كما أعْتذِرُ إنْ أطَلْتُ عَليكُم وآمُل أنْ أكُونَ قَدْ وُفِقت فِيمَا كُتِب ، وَإنْ كَانَ مِنَ تَصْحِيحٍ أو تقويمٍ فِيمَا مَضَى أو مَا سَيَأتِي فلا حَرَجَ ولا مَلامَة بَل َأسَرُ بِذلِك ..

لا تَنسَونِي وَوَالِدَيّ مِن صَالِح دَعَوَاتِكُم ، رَزَقَنِي اللهُ برّهُمَا وَالإحسَان إليهِمَا ..

مع أرقّ التّحَايَا وَأعطَرهَا لكُلِّ مَن شَارَكَ أو اكتَفَى بِالزّيَارَةِ ..

هادئ الطباع ، عالم حواء ..
السبت ، 1 / 11 / 1426 هـ ..
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هادئ الطباع
هادئ الطباع


# هل يتغير المراهق تغيّراً كلياً بعد سن البلوغ أم أن التغيير يقتصر على مظهره الخارجي ؟

إذا بلغ الإبن سن البلوغ وبدأ في مرحلة المراهقة ، فهذا يعني إنتقاله إلى مرحلة أخرى من حياته تختلف إخلافاً جذرياً عن مرحلة الطفولة ، ويشمل التغيير كافة جوانب حياته سواء إهتماماته أو طريقة تفكيره أو مظهره الخارجي أو غيرها من ملامح التغيير في حياته ..

فالإبن حين يصل إلى سن البلوغ يصبح في طور التغيير والإنتقال من حياة الطفولة الهادئة البريئة إلى حياة الرجولة الحازمة الجريئة ، ويظهر هذا التغيير واضحا جليّا في تصرفاته التي قطعاً ستتغير، في إهتماماته كذلك، في طريقة حديثه، في تعامله مع إخوته وأخواته، في بحثه عن الإستقلالية بصوَرها المتعددة ، ولعل بحثه هذا يفسر سر رغبته في هذه المرحلة بغرفة مستقلة أو هاتف محمول مستقل أو حاسب آلي مستقل أو منحه مزيداً من الصلاحيات في التعامل مع من يصغره من إخوته ، لأنه بدأ يشعر تدريجياً بما ينتظره في فترة قريبة قادمة ..

وماهي إلا أيام قلائل أو شهور معدودة؛ وسيجد هذا الإبن نفسه وقد أصبح رجلا مُكلفا يجري عليه القلم، سيجد أن جسمه شهد عدة تغييرات أبرزها الصوت الذي يتغير والشعر الذي ينبت في بعض أجزاء جسده كالإبطين والعانة والشارب، وسيجد كذلك أن نظرته للحياة تغيرت، وسيبدأ ينظر للجنس الآخر نظرة مختلفة تماماً عن نظرته له حين كان طفلا، سيبدأ يدرك معنى الرجل ومعنى المرأة ويُدرك سر الحكمة الربانية في خلق الذكر بهذه الهيئة وخلق الأنثى بهذه الهيئة..

تغييرات كثيرة جدا تعتريه وتطرأ على واقعه ، ولا أجد حرجاً في أن أعبّر عنها بالإنتقال التام من حياة إلى أخرى..

ولهذا فمن الضروري أن يجد الإبن في هذه المرحلة الحرجة من عمره والدا ناصحا يقف إلى جواره في مختلف شؤونه، يُشعره بأنه أصبح رجلا ويُصرح له بأن القلم بدأ يجري عليه وأن الصلاة عليه مكتوبة ولابد من الطهارة الكاملة لأدائها، يُحدثه عن أثر هذه المرحلة على حياته حينما يكبر، يطلب منه ألا يبقي بينهما ( المراهق ووالده ) أي حواجز، يُحدثه عن أحكام الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، يُحذره من إهلاك جسده وإفساده بممارسة العادات السيئة والمخلة بالسلوك الحضاري كالتدخين أو الإستنماء أو إدمان المشروبات الغازية والوجبات السريعة أو السهر.. ( سيتم التحدث عن تدخين المراهقين في تساؤل قادم بإذن الله )

كما يحرص الأب غاية الحرص على أن يكون قريبا من إبنه في هذه المرحلة ، فإن أصدقاء إبنه كانوا أطفالا مثله وهم يماثلوه في فترة التغيير ولابد أنهم سيجدوا حرصا ورعاية من أبائهم في تجاوز هذه المرحلة الحرجة..

ومن الخطأ أن يدع الأب تربية الإبن في هذه المرحلة تمر دون تدخل مباشر منه، ولا يُكتفى بالتأكد من صلاح أصدقاء الإبن أو إلقاء عبء تربيته على والدته ، بل لابد على الأب من أن يكون أقرب شخص إلى إبنه ، لأن هذا القرب سيعود على الإبن فيما يلي هذه المرحلة بنتائج رائعة جدا ، والمتأمل في واقع المجتمع يدرك صحة هذا الأمر .. ( سيتم التحدث عن أثر قرب الأب من والده في تساؤل قادم بإذن الله )

ومرحلة المراهقة - كما يسميها أهل الإختصاص - هي برأيي أهم مرحلة تمر بحياة الإنسان، خصوصا في زمننا هذا الذي يحتاج منا إلى إدراك تام بخطورة أوقاتنا المعاصرة التي تعج بالمشاكل والجرائم بمختلف أشكالها وألوانها، وما أجمل أن يعيشها الإبن مستنيرا بالهدي الصحيح والسلوك القويم ومستظلاً بتربية صحيحة مُباركة يهيء له فيها والده سبل الحياة السعيدة الرغيدة وتشارك أمه والده في تهيئته هذه بما تكتنزه لإبنها من حب وعطف يوصلانه إلى أسمى المدارك وأعلى المراتب ..

وتخطئ الأم التي تظن بأنها - ولأجل إهمال زوجها تربية أبنائه - تنتقم هي من زوجها بإهمالها لتربية الأبناء ، وتظن المسكينة أن ذلك الإنتقام سيعود بالضرر على زوجها وحده، وما درت بأن ضرر هذا الإهمال يشمل إبنها أولا ثم هي وزوجها ثم المجتمع بأكمله لأن الإبن فرد من أفراده وله تأثير عليه لا محالة بالسلب أو الإيجاب..

فواجبٌ على الأب والأم القيام بالدور التربوي على الوجه الأكمل، وإن تقاعس أحد الطرفين - هي أو هو - فليس هذا سبباً كافياً لرفع اليد عن الإبن وعدم الإهتمام بتربيته، فنحن لا نرتجي الجزاء من وزير الشؤون الإجتماعية أو مدير المدرسة أو عمدة الحي وإنما نرتجي الجزاء من رب الجزاء الذي قال في السورة التي يحفظها الصغير قبل الكبير ..


..

ماوية
ماوية
جزاك الله خير ..

في انتظار البقيه ..
نجود الرياض
نجود الرياض
اخيناااا الغالي

هادي الطباع....جزاك الله الف الف خير \\\


رَزَقَك اللهُ برّي والديك وَالإحسَان إليهِمَا ....
قلص
قلص
مشكور اخى
لعلك تجمع مقالاتك فى كتيب او مطويات
لاننا قد نحتاج اليها فى وقت لاحق
ولا نستطيع الاحتفاظ بها حتى ذلك الوقت
فانا لديه ثلاثة شباب (الله يحفظهم )اكبرهم عنده تسع سنوات


وجعل ماتقدمه وتتعب من اجله فى ميزان حسناتك
ورزقك الله بر والديك والاحسان اليهم
طموحة جداً
طموحة جداً
موضوع قيم جزاك الله خير