أختي الغالية التي لم تتزوج بعد .."قد تكون الذنوب والمعاصي .. وليس السحر والعين!"

أيتها الأخوات الفاضلات :

ابتداء لابد أن تعرفن أن المؤمن مبتلى وأن أجره على قدر احتسابه وصبره.. والابتلاءات تقع على صور عديدة مثل المرض والفقر والغنى والعقم.. ونحوها، ومن النساء من تبتلى بتأخر زواجها أو حتى بالعنوسة على الرغم من شدة حاجتهن إليه ليعلم الله عز وجل من يخافه بالغيب فعليكن بتقوى الله عز وجل، الصبر والاحتساب قال صلى الله عليه وسلم ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) متفق عليه

وأما ما ذكرتن عن البيت وانه قد وضع لكن فيه شيء، فأرى أن كثيراً من الناس قد توسعوا في إرجاع ما يقع بهم من مصائب وما يحل بهم من نوائب إلى ((العين)) و ((السحر)) و ((الجن )).. دون الالتفات إلى الذنوب والمعاصي التي ربما هي سبب رئيس في وقوعها، وقد قل الحق عز وجل{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} وقال أحد السلف: ما وقع بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة)) ولذلك فإني أدعوكن إلى التوبة والاستغفار ومحاسبة النفس والتضرع بين يدي الرحيم الغفار ولاسيما عند الأسحار، وسؤاله أن يثبتكن على الدين ويرزقكن الأزواج الصالحين فإن الله عز وجل لا يرد من دعاه

فضيلة الشيخ / مازن بن عبد الكريم


منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول