أختي المبــتـــــــــــلاه تفضلي

ملتقى الإيمان

بسم الله


إعلم أخي المبتلى وأختي المبتلاة أن الحياة وما يلابسها من لذائذ وآلام , ومتاع وحرمان ليست هي القيمة الكبرى في الميزان 00


وليست هي السلعة التي تقرر حساب الربح والخسران 00


إن القيمة الكبرى في ميزان الله هي قيمة العقيدة والإيمان


لذا فإن الإنسان المؤمن الموقن يعلم أن وراء كل بلية حكمة مكتوبة في غيبه المستور , وكل مصيبة تصيبه وراءها رفعة مخزونة في علمه المكنون
إذن فما هي الأمور التي تعيننا على الصبر وتحمل أوجاع الإبتلاءات بل إغتنامها لتكون لنا زخرا وسلما وفوزا للإرتقاء ؟؟000


لنضع في الحسبان دائما أن :


في الابتلاء الرضوان والود من الرحمن :


(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ))


وهو الذكر في الملأ الأعلى


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ولد العبد , قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون نعم , فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم , فيقول ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمدك واسترجع , فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد


وهو اشتغال الملأ الأعلى بأمر المؤمنين في الأرض


قال تعالى (( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ))


أما الذين ابتلو في أرواحهم واستشهدوا فجزاء الشهادة هو الحياة


((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))


وأن دعاء المبتلى مستجاب :


قال عليه الصلاة والسلا م : عودوا المرضى ومروهم فاليدعوا لكم , فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور


وهكذا اتصلت حياة المسلمين بحياة الملأ الأعلى واتصلت الدنيا بالآخرة ولم تعد الحياة هي خاتمة المطاف
وكيف تكون خاتمة المطاف ونحن نعلم أن ما يدبره الله تعالى للمؤمن خير من تدبيره هو وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ما قضى الله لمؤون من قضاء إلا كان خيرا له ))


وعن مكحول قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول : إن الرجل يستخير الله فيختار له فيسخط فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو خير له 0


كما أن البلاء من مكفرات الذنوب والخطايا والآثام


ففي الحديث القدسي : إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا , فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا


وفي الحديث : ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة , في نفسه وولده وماله , حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة 0


و ((من يرد الله به خيرا يصب منه ))ـ أي يبتليه بالمصائب ـ
وفي الحديث : (( إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا ))


وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ! أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها ؟ ـ أي من الأجر )
فقال : كفارات ـ أي كفارات للذنوب ـ
قيل : يارسول الله وإن قلّت ؟!
قال: وإن شوكة فما فوقها0


فالمصائب في الدنيا بكسب الأوزار وجميع ما يصيبنا يكون كفارة لتلك الذنوب


ومن بعض البلايا :


الحمى


ففي الحديث : الحمى من فيح جهنم وهي نصيب المؤمن من النار
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم السائب رضي الله عنها فقال لها :مالك تزفزفين ؟ ـ أي ترتعدين وترتعشين ـ
قالت الحمى لا بارك الله فيها0


الطاعون


في الحديث : الطاعون شهادة لكل مسلم ـ أي إذا مات في مرض منه ـ


الصرع


جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت :إني أصرع , وإني أتكشف , فادع الله لي
فقال صلى الله عليه وسلم : إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئتِ دعوت الله أن يعافيكِ
قالت أصبر , فادع الله لي أن لا أتكشف , فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم


الصداع


(( من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب ـ أي طلب أجره من الله تعالى ـ غُفر له ما كان قبل ذلك من ذنب 0
ما يزال المرء المسلم بين المليلة ـ يعني الحمى ـ والصداع وإن عليه من الخطايا لأعظم من أُحُدحتى تتركه ما عليه من الخطايا مثقال حبة من خردل


ضرب العرق


(( ما ضرب على مؤمن عرق قط إلا حطّ الله به عنه خطيئة , وكتب له حسنة , ورفع له درجة))0


الأحزان والهموم


إذا كثرت ذنوب العبد , فلم يكن له من المل ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه
قال صلى الله عليه وسلم : مايصيب المؤمن من نصب ـ أي تعب ـ ولا وصب ـ أي مرض ـ ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها , إلا كفر الله بها من خطاياه ))0



موت الأولاد


( ما يزال المؤمن يصاب في ولده وخاصته حتى يلقى الله وليست عليه خطيئة)
وفي الحديث : ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من الأولاد لم يبلغوا الحنث إلا غفر لهما


فقد العينين


قال عليه الصلاة والسلام : لن يبتلى عبد بشيئ أشد عليه من الشرك
ولن يبتاى بشيئ بعد الشرك بالله أشد عليه من ذهاب بصره
ولن يبتلى عبد بذهاب بصره , فيصبر إلا غفر الله له0
ـ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ـ أي عينيه ـ فصبر عوضه منهما الجنة


قتل الرجل صبرا


أي بغير حق ويحبس عن الحركة حتى يقتل
وفي الحديث الشريف : قتل الرجل صبرا كفارة لما قبله من الذنوب


الصبر وكتمان الشكوى


ثلاث من كنوز البر: إخفاء الصدقة , وكتمان المصيبة , وكتمان الشكوى
يقول الله عز وجل :إذا ابتليت عبدي ببلاء, فصبر ولم يشكني إلى عواده , ثم أبرأته , أبدلته لحما خيرا من لحمه , ودا خيرا من دمه , وإن أرسلته أرسلته ولا ذنب له , وإن توفيته توفيته إلى رحمتي 0
قال صلى الله عليه وسلم : من أصيب بمصيبة في ماله أو في نفسه فكتمها ولم يشكها إلى الناس , كان حقا على الله أن بغفرله0


التصدق بما يصيب المؤمن من أذى


قال عليه السلام :ما من رجل مسلم يصاب بشيئ في جسده , فيتصدق به ـ أي يعفو عمن أصابه ـ إلا رفعه الله به درجة وحط عنه به خطيئة 0


وأخيرا لعل أحدنا يقول : هذه الأ خبار تدل على أن البلاء خير في الدنيا من النعم ، فهل لنا أن نسأل الله البلاء؟


تقول : لا


لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه كان يستعيذفي دعائه من بلاء الدنيا وبلاء الآخرة وكان يقول هو والأنبياء عليهم السلام (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة))
وروى الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(( سلوا الله العافية فما أعطى أحد أفضل من العافية إلا اليقين )) وأشار باليقين إلى عافية القلب عن مرض الجهل والشك ، فعافية القلب أعلى من عافية البدن
وقال الحسن رحمه الله : الخير الذي لا شر فيه ؛ العافية مع الشكر فكم من منعم عليه غير شاكر
وقال مطرف لإن أعافى فأشكر لأحب إلي من أن أبتلى فأصبر
وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه((ولكن عافيتك أوسع لي ))


فينبغي أن نسأل الله تمام النعمة في الدنيا ودفع ما فوقه من البلاء
ونسأله الثواب في الآخرة على الشكر على نعمته فإنه قادر على أن يعطي على الشكر ما يعطيه على الصبر


وفي الحديث (( عجبت لقضاء الله تعالى للمؤمن : إن قضى له في السراء رضي وكان خيرا له , وإن قضى له بالضراء رضي وكان خيرا له ))


نسأله تعالى لنا ولكم تمام العافية في الدنيا والآخرة


منقووول



ادعوا لي بتيسير أموري وتحقيق أحلامي
12
715

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام نوران 3
ام نوران 3
بارك الله فيك وجزاك خير واعذرينى اريد ان اعرف وفاة احد الوالدين ابتلاء
أناناس وكيوي
أناناس وكيوي
ويجزاك كل خير ياعسل

اكيد وفاة احد الوالدين او الاخوان ابتلاء وحتى الشوكه يبتليه ربي فيها عشان يغفر له
أناناس وكيوي
أناناس وكيوي
UP
ام نوران 3
ام نوران 3
تسلمى يا اختى لكن لا اعرف كيف اصبر قلت النوم والبكاء والتفكير اتعبونى كثيرا
الصبوووووورهk
موضوع قمة في الرووووووعة بارك الله فيك
وجزاكم الله خير ونفع الله بك وغفرالله لك ولوالديك