أختي المسلمة احذري الموضة !!

ملتقى الإيمان

أختي المسلمة احذري الموضة

أبو عبدالرحمن علي عبدالعزيز موسى



أختاه أيتها الأمل

لقد وضع الإسلام لك سياجا قويا مانعا من الضياع، ذلك هو سياج الحشمة والعفاف، ولكن اليهود لم يعجبهم ذلك منذ قديم الزمان، حيث تآمروا على نزع حجاب المرأة المسلمة وكشف سوءتها في سوق بني قينقاع، أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومازالت حربهم مشبوبة مشتعلة، لا يزيدها الزمن إلا اشتعالا واضطراما، لأنهم يدركون جيدا أن إفسادك، إفساد للمجتمع المسلم، والأخطر من ذلك سير كثير من النساء- هداهن الله- وراء الهابطات من نساء الغرب، يتتبعن آثارهن في كل زي" وموضة، حتى أصبحن لا يرضين عن ثيابهن، إلا بمقدار انطابقها على النماذج الواردة من أزياء هؤلاء الهابطات وأشباههن، كل ذلك من أجل الكلمات المعسولة والعبارات المنمقة.. أنوثة المرأة.. جما لها.. أزياؤها.. تسريحة شعرها .. الخ. ولا تدري المسكينة أن غاية ذلك كله إلى.. إلى الفضيحة. نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين.

أختي المسلمة: أنت أمل هذه الأمة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى- فعليك تعلق الآمال، وترتجى الخيرات، فبصلاحك يصلح المجتمع. وتسعد الأجيال المتلاحقة بإذن الله، وبانحرافك- لا قدر الله- ينهار كيان الأمة ويعمها الضلال والفساد.

لأجل هذا وذاك، دأب المفسدون في الأرض على التخطيط لإفسادك، وانحرافك، إنهم يهتفون لك بالموضات.. بالتحرر.+ بالأزياء المتهتكة، بالفن والزينة المحرمة، وبكل ما يغري أنوثتك، ويستجيش مشاعرك نحو الحرام، ويشغل - فكرك، بالأسماء البراقة، والكلمات المعسولة، وكلها شراك خبيثة، ومصائد مسمومة، تفتك بعفتك، وتخدش حياءك، وتدنس عرضك، وتزعزع عقيدتك، ثم تذبح إنسانيتك، وبعد ذلك يلقون بك في أوحال الرذيلة ومستنقع الجريمة وهوة ا لدمار.

فاستيقظي- أختي المسلمة- وكوني على حذر فلا يخدعنك زيف تلك الألقاب الجوفاء والأسماء الملمعة والشهرة المصطنعة، فقد تندمين في ساعة لا ينفع فيها الندم.

لماذا ولمن تتجمل المرأة؟

لا ريب أن المرأة جبلت على حب التجمل والتزين، وهذا الأمر في حد ذاته لا مؤاخذة فيه، ولا عتاب عليه، إذ إنه مسايرة لفطرتها، وإرضاء لأنوثتها، ولكن الخطأ أن تتزين المرأة لحب الظهور والمباهاة والتفاخر بين صديقاتها.

وامرأة تصرف كل جهدها ووقتها ومالها واهتمامها في مطلب كهذا، لا شك أن لديها نوعا من السذاجة وإحساسا بالنقص والتبعية، على أن هذه النزعة تختلف من امرأة لأخرى، فمن النساء من تراقب ربها وتخشاه وتراعي مرضاته- سبحانه- في اختيار زيها. قال تعالى: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما} النساء: 24،.

فالمرأة التي تخشى الله ذات العقل الرزين أقل اهتماما بالأزياء الجديدة، والموضة الحديثة، وآخر الصيحات التي تظهر في طريقة تسريح الشعر، ووضع المكياج ونحو ذلك؟ لأنها تدرك أن هناك صفاتا أخرى كثيرة أهم من مظاهر تلك الموضات، وهي أيضا تدرك أن في الحياة أشياء كثيرة أخرى أهم بكثير في أعين بنات جنسها من مجرد التطلع إلى ملابسها وجمالها، فمدى حرصها على التعبد لربها وكذا أخلاقها، أهم لدى كل عاقل من ذلك كله، ولذا قال معلم البشرية صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ".

فذات الدين قد جمعت كل خلق سوي وكل صفة كريمة، وإليها يطمئن الزوج في غيبته وحضوره، بل هي قرة العين، ومسكن الروح بصلاحها وهداها. قال صلى الله عليه وسلم:" الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة".

ولكن هذا لا يعني أن المرأة لا تكون صالحة ولا عاقلة إلا إذا عزفت عن مظاهر الزينة، كلا بل إن المرأة المسلمة تأخذ حظها من الزينة والحلي، ولكن كل ذلك على هدي من دينها، فذات الدين تحرص كل الحرص على أن يكون جمالها وزينتها قد بلغا الذروة أمام زوجها، وإذا ما كانت في مشهد في النساء فإنها تتجمل بقدر معقول، ويضفي وقارها وأدبها ومنطقها عليها حلل الجمال الحقيقية.

وأما تلك التي تتزين وتظهر هذه الزينة وذلك التجمل، إلى من لا يحلى له أن يطلع عليه من الرجال، فقد أشاعت ما أسخطت به ربها، وهتكت سترها، قال صلى الله عليه وسلم:((صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها ا لناس، ونسا "كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).

نسأل الله أن يحفظ نساءنا ونساء المسلمين.

أختاه.. احذري من مؤامرات الأعداء
لقد أيقن أعداء الإسلام أن إفسادك أفضل وسيلة يتوصلون بها لإفساد المجتمع المسلم، فهذه إحدى عباراتهم التي تبين تخطيطهم لك ولبنات جنسك، قالوا: ((اكسبوا النساء أولا والبقية تتلو))، وتقول إحدى الكافرات: ((ليس هناك طريق أقصر مسافة لهدم الإسلام من إبعاد المرأة المسلمة، والفتاة المسلمة عن آداب الإسلام وشرائعه )).

لقد علم أعداؤنا أنه من المستحيل أن يتوصلوا لما يصبون إليه، من إفساد المرأة خلال أشهر، أو سنوات معدودة، فعمدوا إلى أسلوب ماكر خبيث، يقوم في أساسه على التدرج، والتخطيط للمدى البعيد من الزمن، وارتكازه على إزالة حياء المرأة وتنفيرها من دينها، مع ملاحظة التدرج في ذلك، وعدم التصريح أو العرض المباشر، وإليك أمثلة لما يصدر عن أعدائك، وأعداء المرأة على وجه العموم، فقد قالوا: إذا أردت الرشاقة وخفة الحركة فعليك بالأزياء.. انتقي منها ما يناسبك، وما يظهر رشاقتك.. ينبغي أن تكوني جذابة فهكذا تكون المرأة المتحضرة.

تابعي صيحات الموضة.. فالممثلة المشهورة تلبس كذا، وفلانة تصفف شعرها وتقصه على طريقة كذا.. أبرزي نفسك بقدر ما تستطيعين؟ لتحوزي على إعجاب غيرك، لينجذب إليك كل أحد.. لينجذب إليك فتى أحلامك، وشريك حياتك..

ثم تلبسوا بلباس الأخلاق، فقالوا: كيف تحافظين على محبة زوجك؟ البسي كذا وافعلي كذا.. وهكذا، ثم صرحوا فقالوا: كيف تجذبين انتباه الرجل؟.. هذا فستان يكشف مفاتن الصدر، وهذا فستان يكشف مفاتن الظهر، وهذا فستان يكشف مفاتن الساقين.

وقد كان الخبث أعظم والمكر أكبر، فأغرقوا الأسواق بالمجلات النسائية، التي تعرض صور الموديلات الشرقية والغربية، وكذلك ما ابتلي به المسلمون والمسلمات من بث الفضائيات لمشاهد الفحش والعري، ومنها برامج الأزياء، التي أعدت إعدادا ماكرا لأمر يراد، فتأتي تلك المرأة المسلمة المقلدة لتدفع للخياط بالموديل الذي تلبسه تلك الكافرة، أو الأخرى الفاسقة، من اللواتي يتاجرن بأعراضهن تحقيقا لأهداف غير أخلاقية، وتريد المسلمة المسكنية أن تلبس مثله، فإن سلمت من الموديل المتبرج، لم تسلم غالبا من التقاليد والتشبه بتلك الكافرة، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من تشبه بقوم فهو منهم )).

وهذه البلية كثي رمن يقع فيها من نساء المسلمين، حتى بعض المتمسكات منهن بالدين ((وإنا لله وإنا إليه راجعون)).

وأنت ترين- أختي المسلمة- كيف أن الموديلات والأزياء المتهتكة أخذت في التوسع لدى النساء، ويدل على ذلك الكم الهائل من مجلات الأزياء الشرقية والغربية، في الأقمشة، وطرق لبسها، وتفصيلها، وفي العطور وقصات الشعر.. إلخ. أختاه أختاه إن المؤامراة حولك دائرة ومستمرة فرددي أخيتي:

بيد العفاف أصون عز حجابي وبعصمتي أعلو على أترابي

وبفكـــرة وفادة وقريحة نقــادة قد كملت آدابي
فما خبرني أدبى وحسن تعلمي إلا بكوني زهـرة الألباب

ما عاقني خجلي عن العلياء ولا سـدل الخمار بلمتي ونقابي

حفظك الله ورعاك ورد كيد أعدائك.

الزينة المشروعة والزينة الممنوعة للمرأة

أختي المسلمة لقد أباح لك الإسلام كل زينة سواء كانت ثيابا أو حليا أو طيبا أو كحلا أو صبغا للشعر بلون غير الأسود. ولكي يكون الضابط لديك- أختاه- فيما يحل ويحرم من الزينة واضحا، فإليك بيان ما جاء الشرع بمنعه وهو على ثلاثة أنواع:

1- ما فيه تغيير لخلق الله تعالى: قال الله تعالى حكاية عن إبليس- لعنة الله وقبحه-: {ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا} ولقد عين النبي-صلى الله عليه وسلم بعض أنواع هذا التغيير قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه((لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله.. )).

اللعن هو: الطرد من رحمة الله، وممن يطرد من رحمة الله تعالى كما جاء في هذا الحديث:

1- الواشمة: وهي التي تغرز الإبر في الجلد وتحشوه بالكحل ليميل لونه إلى الزرقة.

2- المستوشمة: وهي التي تطلب من الواشمة أن تفعل بها الوشم.

3- المتنمصة: وهي التي تنتف شعر حاجبها فترقه حتى يصير حسنا.

4- النامصة: وهي التي تفعل لها ذلك.

5- المتفلجة: وهي التي تبرد ما بين الأسنان ليتباعد بعضها

عن بعض.

6- الواصلة: وهي التي تصل شعرها بشعر آخر مستعار ومنه ((ا لباروكة)).

7- المستوصلة: هي التي تأمر من يفعل بها ذلك : النهاية: 5/ 192،.

فاتقي الله- يا أمة الله- واحذري سخط الله ولعنته أن تفعلي مثل هذه الأعمال المحرمة- بل إنها من كبائر الذنوب كما ذكر ذلك الإمام الذهبي في كتابه "الكبائر"، وإذا ابتليت بشيء من ذلك، فبادري بالتوبة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، وإن الزوال عنها لقريب.

2- تزين المرأة لمن يحرم عليها أن يرى زينتها:

واعلمي أختي المسلمة أن الذين يحل للمرأة أن يروا زينتها هم: الزوج وله أن يرى من زوجته ما شاء، ومن يحرم عليها أن تتزوج منهم تحريما أبديا مثل أبيها، وأخيها، وابنها، وابن ابنها، ووالد زوجها.. الخ فهؤلاء لهم أن يروا ما جرت عادة أمثالهم برؤيته مثل الوجه والشعر والنحر والذراعين مع الحرص على الحياء من الجميع.

وكذلك يجوز للمرأة أن تبدي زينتها في محضر النساء، مع التزامها في كل ذلك بالحياء، فإنه لا يأتي إلا بخير، والأصل في ذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم}

وانتبهي- أختاه- فإن المرأة إذا ظهر منها شيء فإنها تكون مرتكبة معاصي بعدد من يراها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية" (1). بل إن ذلك لا يجوز حتى ولو كنت ذاهبة إلى المسجد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلة حتى تغتسل )) هذا بالنسبة لمن تذهب إلى المسجد فما بالكم بمن تذهب متبرجة متعطرة، إلى الأماكن العامة والأسواق، أو إلى مدرستها أو مكتبها، وأماكن تواجد الرجال.

3. الزينة الممنوعة في حق النساء:

إذا كان اللباس، أو الحلي والتزين؛ فيه تشبه بالكفار، أو بالرجال، أو كان شهرة بين الناس لا يعتاد أبناء جنسها من المسلمات لبس مثله فهذا حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في التشبه: (( من تشبه بقوم فهو منهم )) وفي التشبه بالرجال قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء))

فانتبهي- يا أمة الله- يا من تأخذين طريقة لبسك عن نساء الغرب والشرق الكافرات،يا من تقلدين الممثلات، أو غيرهن من الفاجرات.

· أما إذا كان اللباس والزينة سبب شهرة بين الناس لم يعتد النساء لبس مثله، فهذا محرم على المرأة أيضاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من لبس ثوب سهرة، ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله، ثم يلهب فيه النار)). ومما يدخل في التشبه بالرجال، ما يعمد إليه بعض النساء من لبس البنطال (البنطلون) أو الملابس الرياضية، والظهور بها في المجامع العامة كالحفلات وغيرها.

فحذار - أختي المسلمة من التشبه والتقليد الأعمى ومن الدعايات المضللة.

أهداف الموضة

أولاً تحطيم المسلمين مادياً عن طريق استنزاف أموالهم وإضاعة أوقاتهم فيما لايفيد: فعن طريق الموضة يقوم المخططون لها بالتحايل لجمع أكبر قدر ممكن من أموال البلهاء المخدوعين لترويج تجارة الشهوات وإثارة الغرائز الجنسية و((الموديلات والموضات))الجديدة، ولتوضيح الأمر نجد أن الموضة تدخلت في شكل الشعر ولونه الأصباغ المستخدمة لتغييره، وكذلك في شكل الحلي ونوعيتها، وأشكال الشنط والأحذية..والعطور والأدهان ومساحيق التجميل، بل وتدخلت في نوعية وشكل الأثاث والستائر وطلاء الجدران أو كسوتها بمختلف ((الديكورات )).

· وهناك المئات من المجلات النسائية الأجنبية بل والعربية.. كل همها أن تروج للموضة وتحث عليها، ومنها على سبيل المثال مجلة "البردة" الألمانية كما صدرت مجلات أجنبية فصلية مجانية توزع على المحلات التجارية، لتقوم بتوزيعها على النساء، وقد صورت فيها الأزياء الجديدة بصورة جذابة مغرية.. ووضع تحت كل ثوب رقم، ثم لائحة بالأسعار بعد ذلك في صفحة خاصة، وتعطيك المجلة تذكرة "كوبونا" يكتب فيه رقم الثوب المراد شراؤه مرفقا به ثمنه، ثم يقوم أصحاب البضاعة بإرسالها عن طريق البريد الجوي للمشترية على عنوانها.

كما أنهم يقنعون بعض النساء بأن ما ترتدي في الصباح يجب أن يكون مغايرا لما ترتديه وقت الظهيرة، وما ترتديه نهارا لا يجوز ارتداؤه ليلا!! وتختلف بالطبع الملحقات "من حلي وإكسسوارات ومساحيق تجميل " المستخدمة باختلاف تلك الفترات. وعندما نجد أن الموضة في عام من الأعوام هي الملابس المنفوشة جدا، التي تأخذ شكل البرميل، فإنها في عام آخر تصبح ضيقة جدا، وفي عام ثالث نجدها متهدلة على بعضها في اتساع غريب، يضفي على لابسته همجية وفوضى.. وهكذا وحدث ولا حرج عن الموديلات والقصات التي تنتشر عاما وتندثر عاما آخر، ثم يعاد تكرارها بعد أن يستهلكها الناس! ومن الجدير بالذكر أن "حجم " الثوب النسائي يتغير كما يتغير لونه وقصته وشكله.. فمرة نجده "ميني جيب " أي: قصير إلى ما فوق الركبة، ومرة (ميكرو جيب، أي: صغير الحجم جدا ويرتفع إلى نهاية الركبة من أعلى!

وتارة يصبح "شانيل " أي تحت الركبة مباشرة، وتارة "ميدي! أي: تحت الركبة بقليل حيث يصل إلى منتصف الساق.. ثم يتغير إلى "الماكسي " وهو ثوب طويل ينسدل حتى يغطي القدمين!

· وأما عن الأصباغ والعطور ومواد التجميل، فحدث ولا حرج عما تنفقه المتموضات عليها، إذ أن لكل وقت من أوقات اليوم ماكياجا خاصا.. فهو في النهار خفيف، وفي المساء ثقيل!! كما أن الموضة تجعل لكل فصل من فصول السنة ماكياجا خاصا، فمكياج الخريف ذو ألوان تختلف عن ماكياج الربيع.. وهكذا.

فنجد أن هناك عشرات الألوان المختلفة من (أحمر الشفاه)، وعدة ألوان من ظلال العيون، وإن أغرب تلك الألوان هو اللون الأحمر الباهت، الذي يجعل من المرأة التي تطلي به جفنيها- وكأنهما متورمان من شدة البكاء- حزينة المظهر.

· أما عن الشعر، فقد انتشرت موضات صبغ الشعر انتشارا واسعا، فتارة يصبغ الشعر باللون الذهبي، وتارة أخرى باللون الأسود، وتارة باللون النحاسي.. كما يصبغ تارة أخرى بعدة ألوان كل خصلة بلون معين، وتارة يصبغ بلونين متماوجين، وهلم جرا.. على حسب الموضة. أضف إلى ذلك: التغير المستمر في موضات تسريحات الشعر، حسب الأوقات والمناسبات، والأدهى والأمر أن يكون ذلك على يد رجل بالكوافير!!

· إن أمر الموضة لا يتعلق بالنساء فحسب، بل شمل الكثير من الشباب أيضا: فتارة يجعل مصممو الأزياء بنطلون الرجل بحمالات، وتارة أخرى بدونها، وتارة يجعلون فتحته السفلية كبيرة متسعة جدا وكأنها شمسية، وتارة أخرى يجعلونها متوسطة الاتساع، وأخرى يقلعون عن ذلك فيجعلونها ضيقة جدا!

ومن ذلك ما ابتكره شيطان الموضة لتحطيم الرجولة عند الرجال، وصبغهم بصبغة النساء حيث فرضت الموضة على بعض الشباب التزين بالسلاسل الذهبية.. وكذلك إيهام الشباب بأن إعفاء اللحية قذارة وهمجية ورجعية. فلا بد للرجل من حلقها حتى يصير (جنتلمان)!! هكذا أوهمه دعاة الموضة.

ثانيا انهزام الشخصية المسلمة: لقد تلاعب دعاة الموضة بالمرأة- بل وببعض الشباب- تلاعبا عجيبا، لقد رأينا في السنوات القليلة الماضية ظهور واختفاء أنواع عديدة من الملابس الفاضحة التي تحمل أسماء مختلفة: الميني (أي: القصير إلى الحد ا لأدنى)، والميكرو (أي: المجهري)، والهوتبانتس (أي: السروال الساخن)، والتوبلس (أي: الصدر العاري)، والسيرو (أي: الشفاف، أو انظر إلى ما تحته)!! وكثير من الموضات يخالف ذوق الإنسان وشخصيته، ولا يتناسب مع وقاره واتزانه، ولكنه موضة العصر! إن العقل الذي تسيره الموضة كيفما تريد، هو عقل فاقد للوعي والإرادة، سريع الإنقياد للمهالك، يسهل التحكم فيه لإبعاده عن القيم والمبادئ الأخلاقية النبيلة، كما يسهل سلخه عن دينه، وتحويله إلى الوجهة التي يريدها له أعداؤه وأعداء دينه وأمته، ولا يكون هكذا عقل المسلم.



نظرة على واقع المرأة
- مشاهد تلفت الأنظار وتدمي القلوب
· من يسير في أحد الشوارع والطرقات- في بعض بلاد المسلمين- يرى بعض النساء اللاتي يركبن مع أزواجهن، أو السائقين، وقد كشفت إحداهن عن وجهها، وربما كان الوجه محمرا أو مزرقا بالأصباغ، وزوجها بجانبها لا يحرك ساكنا، والنظرات الجائعة تتبعها، ولسان حالها يقول: انظروا إلى أصباغ وجهي وإلى عدم غيرة زوجي!!

· بعض النساء لا تمانع إطلاقا في تجاذب- أطراف الحديث مع الباعة في المحلات التجارية، بل ربما تولى باعة الأزياء وأدوات التجميل الاختيار للنساء، بناء على رأيه في لون بشرة تلك المرأة، فيختار الماكياج المناسب للجفن وللخد.. إلخ، ويختار أصباغ الشفتين أيضا، بحسب خبرته، وطبيعة شفاة المرأة التي أمامه!! وبعض النساء لا تتردد في مد يدها مكشوفة إلى عضدها، ليأخذ لها بائع الذهب المقاس المناسب، ولكنها تتردد أن يقوم أخوها بذلك! وكم هو خطير أن تخسر المرأة شرفها بسبب أمثال هذه التصرفات الطائشة، فيا أختي المسلمة احذري هذه التصرفات المحرمة وما شابهها، ولتكوني في السوق، وفي كل مكان، محافظة على حشمتك ووقارك.

· بعض الأمهات تعتاد أن تلبس بناتها الملابس القصيرة أو الضيقة أو "البنطلونات " ونحوها، ولو أنكرت عليها ذلك لقالت: صغيرة.. عمرها عشر سنين! ولو أنكرت عليها هذا الحال بعد خمس سنين لكان الجواب نفسه. ولا تدري هذه الأم المسكينة أنها بذلك تضع اللمسات الأولى لهدم حياة بناتها، فهذه الصغيرة- بزعمها- ستتعود على هذا الزي وقد ترفض غيره من ملابس الحشمة.

وينشأ ناشيء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
فلتتنبه كل أم لذلك ولتغرس في نفوس بناتها حب الاحتشام والعفاف منذ الصغر ليبارك الله لها حيائها وذريتها.

وبهذه المناسبة أنبه إخواني وأخواتي من أولياء الأمور على بعض العبارات الموجودة على بعض الملابس – خصوصاً ملابس النساء والأطفال – والتي عضها كفر وبعضها مما يخدش الحياء:

Zion صهيوني – Woolen صوفي – enVix امرأة سيئة الخلق – Nude العارية – Whore عاهرة – Theocracy الشرك بالله – Socialism الاشتراكية – Hussy امرأة وقحة – Chorus Girl فتاة المراقص – We buy a people نحن نشتري الناس – Lusts شهوات – Eccentricity شذوذ – I’m ready for sexual affairsمستعدة للجنس– Miss V آنسة وV رمز لفتح الرجلين للزنا – Speel charm تعويذة السحر – Spirit مشروب كحولي – Flirt يغازل – Kiss me قبلني – Take me خذني – Follow me اتبعني – Buy me اشتريني – Sow خنزيرة – Pig خنزير – Port لحم خنزير port لحم خنزير ussy viceرذيلة charmibng ساحر synagogue كنيسة مجمع اليهود cupid إله الحب dram كأس الخمر brew مشروب مخمر brahman كاهن هندوسي brandy مشروب مسكر mason ماسوني kirk كنيسة tippler مدمن خمر christianity النصرانية christmas's عيد المسيح I'm jewish أنا يهودي bibie كتاب المسيحيين birth day عيد ميلاد church كنيسة النصارى vlcar كاهن gospel إنجيل adulcerer زنا dram base born أبن الزنا bastard إني ابن زنا bawdy سفينة saint قديسة prostitute عاهر clegymar قديس athirst

المرأة في المـجلات النسائية

· لقد أرادت المجلات النسائية: من المرأة المسلمة أن تخرج عن شرع ربها، وذلك بدعوتها لمخالفة أوامره – سبحانه – وتزيين الباطل لها، وتجدين فيها التحقيقات الصحافية، التي تحمل في طياتها الدعوة لممارسة الفواحش ( الحب على الطريقة العصرية) (المرأة تذوب عشقاً) ( هذا أحبه وهذا أتزوجه) ( وقائع حب غير معلن) هذه بعض تحقيقات تلك المجلة ويظهر فيه لكل عاقل ما فيها من دعوة للفساد والتحلل.

· أما الميوعة المفرطة، فهي سمة ظاهرة لتلك المجلات النسائية، وإليك طرفاً من عناوين الأخبار والموضات: ( الأكل في الشارع ألذ) ( الشواء في الهواء) ( المرأة مريضة بالرجل) (الجينز يجتاح العالم) (البحث عن رجل) (الحب لا يعرف القيود).

· ولهدم الحياة الزوجية اهتمام بالغ لدى المجلات النسائية: وإليك- أختي المسلمة- دليل ذلك من واقع تحقيقات تلك المجلات ومنها كيف تنكدين على زوجك)(اضربي زوجك حتى يستقيم) وكذلك ما تنشره تلك المجلات من أفعال فردية لها حكم الشذوذ، كقتل الزوجات لأزواجهم عند الاختلاف وكأنها تحرض على ذلك.

· أما الأزياء: فحدثي ولا حرج: ويبلغ الخبث مبلغه لدى بعض الناشرين ليركز الأزياء والموضات بطريقة تقضي على البقية الباقية من حجاب المرأة المسلمة، وقد حوت في ضمها عرض جسد المرأة بطريقة شهوانية مسعورة، ثم تزعم تلك المجلات بأن هذه الأزياء "أزياء سيدة الحجاب إلى وتصفها بـ ( الأناقة والشياكة والتناسق ) وإليك- أختي المسلمة- ما قاله فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء، عن هذه المجلات:

(( قد كنت أسمع كثيرا عن مجلات معينة، لا أذكرها باسمها، لأن الحصر قد يفهم منه بعض الناس أن ما سواه فهو طيب، ولكنني أقولها بالصفة: إنها مجلات تنشر الخلاعة، والبذاءة والسفور، كنت أقدم رجلا وآخر أخرى عن إضاعة الوقت في النظر في مثل هذه المجلات، حتى ألح علي بعض الطيبين أن أنظر ولو بلمحة عابرة سريعة إلى بعض هذه المجلات، وبعث إلي بشيء منها لأتمكن من الحكم عليها بما تقتضيه حالها إذ لا يمكن اتقاء الشر والحكم عليه إلا بمعرفته، فوجدت هذه المجلات- وجدتها والله وأقسم بالله في هذا المكان وأنتم تشهدون، والله من فوقنا شهيد على ما نقوله وعلى ما تسمعون وجدت هذه المجلات هدامة للأخلاق، مفسدة للأمة، لا يشك عاقل فاحص ماذا يريد مروجوها بمجتمع إسلامي محافظ وجدت المنظر أشر من المسمع، وجدت هذه أقوالا ساقطة ماجنة نابية، يمجها كل ذي خلق فاضل ودين مستقيم، رأيت صورا للنساء على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها صورا فاتنة في أزياء منحطة بعيدة عن الحياء والفضيلة ، تحرك من لا شهوة له.. الخ.

ثانيا الحلول والبدائل
أختي المسلمة: لا شك أن قلبك ينبض بحب الحشمة والعفاف، وأن رضا الله عنك هو غاية سعيك في الحياة الدنيا، وحيث إن الفتنة بالموضات والأزياء المنحرفة وباء خطير، وشر مستطير، فإنك قد تتساءلين معتذرة عن بعض الأخطاء والزلل منك، أو من بنات جنسك- تتساءلين- ما المخرج وما البديل؟ خصوصا أن تلك الملابس قد حازت جانبا كبيرا من اهتمامات النساء وتطلعاتهن؟ وإن طلب المخرج من ذلك وإيجاد البديل هو أول الخطوات في سبيل معالجة الوضع المتأزم، ومن هذا المنطلق فهذه نصائح وتوجيهات، عبر بعض النقاط، لإيجاد الحل والبديل لما قد ترسخ في نفوس كثير من النساء حول الموضات والأزياء، ومن الله أستمد العون والسداد:

1- تقوى الله والتزام طاعته: فإن لباس التقوى خير لباس قال الله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون } .

قال ابن كثير- رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة: (( يمتن تعالى على عباده بما جعل لهم من اللباس والريش، فاللباس: ستر العورات وهي السوءات، والريش: ما يجمل به ظاهرا.فالأول من الضروريات، والريش من التكملات والزيادات.ولباس التقوى هو الإيمان بالله وخشيته والعمل الصالح والسمت الحسن ))[تفسير ابن كثير:2/ 407 بتصرف واختصار،. فلباس التقوى أعظم ساتر للإنسان كما قال الشاعر:

إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تجرد عرياناً وإن كان كاسـياً
وخبر خصـال المرء طاعة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصياً



فعليك- أختاه- بطاعة الله فإنها تكسب الجسم قوة؟ وكمالاً والوجه بهاء وجمالاً، قال عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما: (إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة لي البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القبر والقلب، ووهناً في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.

2- التزين المباح: كالتحلي بالذهب والملابس الحسنة الجميلة والعناية بالشعر وتصفيفه وتزيينه بما لا يشتمل على محظور شرعي، وأتوجه بالنصح لأخواتي المتزوجات على وجه الخصوص بأن يهتممن بالزينة لأزواجهن، فإن المرأة العاقلة هي التي تولي اهتمامها في الزينة لزوجها لأنها مثابة على ذلك. أما تزينها لنسائها ومحارمها فهو جائز بحدود، والمبالغة هنا في التجمل- ولو بالمباح- قد تؤدي إلى عواقب وخيمة منها:

أ‌- وقوع التنافس بين النساء: فكل واحدة تسعى لأن تكون أجمل من الأخرى وأكثر لفتا للأنظار، ولا يخفى ما يترتب على ذلك من الإسراف والحسد والتدابر والتباغض.

ب‌- الإصابة بالعين: والعين حق كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وإنها لتدخل الرجل القبر، والجمل القدر. وإن كان كل شيء بقدر الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر).

أختي المسلمة المتزوجة اعلمي- علمني الله وإياك- أن حسن معاملة المرأة لزوجها، وطيب كلامها، وحسن خلقها؟ أفضل عند الزوج بكثير من تحمير الوجه أو تضييق الثوب، وغيره من تقليعات الموضة. ولكن مع ذلك ما أجمل هذه الأشياء- لو صاحبها القدر المعتدل من الزينة المشروعة.

3- استبدال مستحضرات التجميل بالزينة الطبيعية: كالحناء والعسل والكحل وغيرها، واستعمال المستحضرات الحديثة بعد التأكد من عدم وجود أضرار لها على الجسم. لأن بعضها ضار على الجسم مع تكراره وكثرة استخدامه.

4- أكثري- أخيتي- من شغل أوقاتك بما يفيد: وخاصة بقراءة الكتب النافعة، والاستماع للتسجيلات الإسلامية عبر الأشرطة المسجلة أو إذاعة القرآن الكريم.

5- لا داعي مطلقا لتعدد الملابس والفساتين بتكرار المناسبات،فقبل إقدامك على تفصيل فستان جديد، أو شراء قماش آخر حديث، اسألي نفسك: أ أنت محتاجة له أم لا؟ تذكري أنك ستسألين يوم القيامة عن قيمة ذلك الفستان، من أين أتيت بها؟ وفيما أنفقتيها؟

وتذكري أن هناك من المسلمين والمسلمات من لا يجدون ما يكسون به أجسادهم، بل ما يسترون به عوراتهم، فوازني بين هذا المسلك، وبين أن تتصدقي بهذا المبلغ على أولئك وأمثالهم لعل الله أن يكسوك من حرير الجنة بعدما تحشرين ويحشر الناس وهم عراة يوم القيامة.

· تذكرة: أختاه أيتها الأمل احرصي- رحمني الله وإياك- على خمسة أثواب هي أهم أثواب تلبسينها:

وأهميتها لكونها لمناسبة فريدة وعظيمة،لا تتكرر أبدا،ولتكن ثيابك هذه معطرة: أجل معطرة بالإيمان، ومطيبة بالعمل الصالح، وهنيئا لك حينئذ سعادة الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى.

أختي المسلمة: خمسة أثواب هي كفن المرأة إذا ماتت، ولكن هذا الكفن بالرغم أن من تغسلك بعد موتك تطيبه وتطيب جسدك مع الماء بالسدر والكافور، إلا أن ذلك ليس بمغن عنك شيئا إذا كانت أعضاؤك وحواسك ملطخة بعصيان الله- تعالى- ومساخطه، وقد تكون العاقبة أن يلهب ذلك القبر نارا تتلظى به تلك المرأة، أنجاك الله وسلمك.

أختاه: تذكري أنك ستمتحنين في قبرك، وستسألين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة، ولا مؤنس لك في قبرك إلا العمل الصالح، تذكري البعث والنشور، وهول القيامة، ويوم الحسرة والندامة، وافتراق الناس إلى الجنة أو النار، ولا تدرين عن نفسك في أي الفريقين تكونين، هذا الجسد الناعم الذي طالما عنيت به وحرصت على تجميله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح.

أختاه: تذكري عند لبسك الثوب الضيق ضيق القبر وضمته.

أختاه: لا تظني السعادة في مال، أو جمال، أو ثناء أو شهوة عابرة.. وإنما هي في طاعة الله والتزام أوامره- سبحانه فحافظي على صلواتك،. وتجنبي مساخط الله من التبرج والسفور والصداقات المحرمة، والزميلات المنحرفات، والمجلات الماجنة، والأفلام الداعرة، وغير ذلك مما حرم الله.

وبعد: فأسأل الله أن يحفظك في دينك ودنياك وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، وأن يرزقك الذرية الصالحة، والعيش الكريم، إنه سبحانه خير مسؤول وصلى الله وسلم على عبدك ونبيك محمد.





وكتبه: أبو عبد الرحمن

علي بن عبد العزيز

نقل حسناء الوجود :38:
saaid.net
2
1K

هذا الموضوع مغلق.

زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
<center>اسمعــــــــي يــــــــا أخـــــتــــنا هــــــــذه الحقـــــيــــــقــــــــة :</center>

<center>مــاذا يكوووون جــــوابـــــك بعد قــــــراءة هـــــذه القــصـــة !!</center>

<center>تـــــأمـــلي أخـــيـــــة معـــــانا هذه القـــصــة </center>

بينما كان أحد " ملوك الماكياج " يتنزه مع صديق له في حديقة الحيوانات ، رأى الصديق قرداً حول عنقه ألوان دائرية : أخضر ورمادي وبني .. فأشار إلى القــــــرد وظل يضحك ، فنظر إليه " ملك الماكياج " وقال له :

ما رأيك لو جعلنا المرأة بعد سنة بهذه الصورة ؟ :(
فقال الصديق : هذا شي غير ممكن .. فَمَن من النساء تقبل بهذا المنظر المضحك ؟

ردّ ملك الماكياج : أنا أملك أن أجعلها تلهث وراء هذا الشكل . :(

وكان رهان بينهما ..

ثم كانت حملات إعلامية في جميع صفحات المرأة والإذاعة والتلفزيون .

ولم ينقض تلك السنة حتى كانت المرأة " المقلدة " تضع حول عينيها ألوان قوس قزح .
وكسب " ملك الماكياج " الرهان .. ونشر الخبر في إحدى الصحف .. ! :11:

وبعدها بدأت تظهر على العالم ما يسمى بالموضة .. هذا ما ذكره الشيخ محمد رشيد العويد في احدى كتبه القيمة ..

<center>------------------------------------------------------</center>

<center>أيتها الفتاة الحبيبة .. أيتها الأخــــــــت الغالية :</center>

إنني أخاطبك بأسلوب أخت تخاف على أختها انتهاج طريق الضياع ، أخاطبك لأنني أحبك حقا ، لأنن أعتز وأفتخر بديني ، وأرفع الراية الخضراء ، راية التوحيد في جميع أنحاء الأرض ،

أنتِ ترتدين ثوبك آخر صيحة لهذا العالم بالإضافة إلى تسريحة شعرك .. حقيبتك .. وحتى حذاؤك تحرصين على أن يكون على الموضة .. وكل ما ترينه في " مجلات الأزياء " تطبقينه حرفياً ودون تردد أو تفكير ، فأنت فخورة بذلك جداً ، وحتى لو كان ثوبك عاريا ، أو ذا ألوان متنافرة كل هذا لا يهمك .. المهم هي المـوضـة !!

فأنتِ تنفشين شعرك وتصبغينه بتلك الألوان ، وحتى لو بدا عليك قبيحا ، فهذا أمر عـادي لا يهمك ولا يزعجـك ، بل بالعكس أنت سعيدة لأنكِ قمت بعمل آخـر صيحـة لهذا العــالـم .

صدقيني يا أختي .. أنه لأمر مخجل حقا ذلك الشيء الذي اسمه الموضـة .

أختي الغالية .. إلى متى ستظلين ضعيفة الشخصية جاهلة تسرين وراء كل رأي ينطلق وكل كلمة تقال ؟؟

إلى متى سيفتك بنا أعداؤنا ونحن نضحك وننفذ مخططاتهم بكل سرور .. " وإليك مثال يوضح ما يدور في ذهني " : عندما تشترين قلما أعجبك فتشتري جارتك مثله وتأكلين بطريقة معينة فتقلدك في ذلك وكلما رأتك تفعلين شيئاً قلدتك فيه دون تبصر … سواء كان هذا الشيء سيئاً أو حسنا وهل تعتبرين هذا من قـوة الشخصية أم من ضعفها ؟! .

أختي الحبيبة .. إنني لم أكتب هذه الرسالة إلا لما حز في نفسي من آلام عندما رأيت أبناء وبنات الأمة الإسلامية يخضعون واحدا تلوا الآخر لأفكار وآراء لا ترميهم إلا للهلاك قال تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " .

وها نحن نذهب ضحايا للموضة التي لا تهدف إلا لتفريق أمتنا وإفسادها وسلب خيراتها وصرف أموالها فيما يجلب الشر والذنوب . ولكن هذا لن يحدث بإذن الله لأنه والحمدلله هناك فئة ليست بقليلة نفخر بها ونعتز .

وهي منارة ترفع صوت الحق عاليا تعرض عن كل ما يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، فلا يكون اللباس هو أكبر همنا ، ونترك باقي جوانب الحياة التي هي أهم بكثير من هذا الجانب

ولــكـن مهــلاً يـا أخـتي .. إنني لا أؤيدك في إهمال مظهرك أبدا .. لا .. فتزيني وتجملي فالفتاة
ناعمة رقيقة ولقد غرس الله بها حب التزين والتجمل ، ولكن يجب أن يكون ذلك في حده المعقول ، أي دون إفراط أو تفريط فخير الأمور الوسط وقال في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار " .

أختي الغالية .. لماذا تعتبرين أن من لا تسير على الموضة متخلفة ، جاهلة ، لا تفهم لغة عصرها كيف تقبلين على نفسك أن تكوني دمية يحركها الآخرون ؟! .

فالموضة شُعلة كلما اقتربتِ منها أحرقتكِ إن الغربيين يا أختي يشاهدون مسرحية مضحكة نحن أبطالها أترضين أن يكون هذا موقفك !!!

وفـي خـتـــام رســالـتـي :

أتمنى يا أختي المسلمة أن تفكري جيداً بما كتبته ، فكري بكل جملة ، وبكل كلمة ، واعلمي جيداً أن من يعرض عن الموضة الفاسدة التي تغزو عقولنا يوما بعد يوم ويتركها ، يكون كمن نجا من نار كادت أن تحرقه فأنقذي نفسك يا أختي .. من هذا المصير وتأكدي أن التراجع عن الموضة ليس تأخرا ولا جهلا بل هو الوعي كـل الوعي ، فتراجعي يا أختي قبل فوات الأوان ، وأنا لا أعارض الموضة بجميع أنواعها لا ، بل أعارض ما يخالف ديننا الإسلامي ، فأنا يا أختي لا أحرم ما أحل اللــــــه .

قال تعالى " أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم " .

-----------------------

جزاك الله خيرا أختي حسناء الوجود موضوع قيم ومفيد :)
حسناء الوجود
حسناء الوجود
أختي زهرة الخليج
جزاك الله ألف خير
شكرا على كلامك
فقد نقلته وأضفته إلى السابق في منتديات بلاتينيوم
وجزاك الله خيرا