http://3e6r.net/data/media/20/jewelsfasel3.gif
أختى في الله لايغرك الإعتماد على نفسك وظنك أنكِ التي تجلبين الخير لنفسك .. وما أراه من بعض الاخوات هداهن الله في مجالات مختلفة قد تحقر أخت لها في الله أنها لا تصلي الضحى بل تستنكر عليها ذلك أو تستنكر عليها عدم صلاة القيام وغيرها من الأعمال التي من الله عليكِ بفضله وليس لكِ حول ولا قوة إلا بالله .. فسألي الله الثبات ولا تغتري بما تقومين به ..
وأعلمي أنه لا حول للإنسان فى الابتعاد عن المعصية
ولا قوة له فى فعل الطاعة ومن ينسى ذلك فهو يظلم نفسه ......ولكن من عاش مؤمنا
بأنه لا حول ولا قوة له إلا بالله عاش سعيدا فى الدنيا وله الجنة فى
الأخرة ان شاء الله
فلا يظن احد منا ان له فضل على الله سبحانه وتعالى فى صلاة
او صدقة أو اى طاعة من الطاعات
بل يجب أن يحمد كل منا الله سبحانه وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
قبل كل طاعة ....قبل الصلاة يحمد الله على نعمة الصلاة لأنه لولا رحمة
الله وهداه ماكان الأن يقف بين يدى الله سبحانه وتعالى للصلاة فإن كان
قبل ذلك من تاركى الصلاة فيحمد الله انه هداه إليها وان كان قبل ذلك
من المصلين فليحمد الله انه ثبته وأعانه عليها فأعطاه قدمان يمشى بهما
للمسجد ولسان يتلوا به القرآن الكريم ويسبح ويكبر به وعقل يفكر به فيما
انعم الله به عليه ليحمد الله عليه وهو يصلى وقلب يخشع لله وهو ساجد
وكل هذا من خلق الله وملك لله
وكذلك الذى يتصدق عندما يخرج من بيته فليقل اللهم ارزقنى فعل الخير فى الدنيا وارزقنى الثواب فى الآخرة والدنيا لكى يرزقه الله بفضل منه بسائل
يسأله فيرقق الله قلبه له فيعطيه مما رزقه الله ولو شاء الله لما أعطاه
مال يتصدق به ولما أرسل إليه من يسأله ولو طاف بلده كلها
لا يجد من يعطيه إلا بإذن الله
وكذلك فى المعاصى من لا ينظر النظرة الحرام لا يظن فى نفسه انه هو الذى
منع نفسه بل إن الله سبحانه وتعالى هو الذى عصمه منها واخرج حب هذه
المعصية من قلبه ولا يلقى بنفسه وسط المتبرجات ويقول فى نفسه أنا قادر
على أن امنع نفسى وان اتقى الله مهما كان بل ادعوا الله
ان يعصمك ويجنبك هذا الموقف أساسا
وبالمثل فى كل المعاصى ينجوا منها الإنسان برحمة الله وفضله لا باجتهاد
منه لان من ظن ذلك فهو متوكل على نفسه
وخلاصة القول ان من عاش متوكلا على الله
موقنا إن كل ما يفعله من خير سواء طاعة او عدم معصية هو من عند الله
فيعيش سعيدا دنيا وأخرة
اللهم ارزقنا الطاعه وجنبنا المعاصى اللهم لا تكلنا الى أنفسنا طرفة
عين اللهم لك الحمد و لك الشكر فى كل وقت وكل حال فى المرض والصحة
فى الضيق والفرج فى الفقر والغنى عدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك
ورضى نفسك الكريمة ولك الحمد ولك الشكر ..

«ياحي ياقيوم برحمتك استغيث لاتكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله».
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.