أختي في الله والله أنني أخاف عليك من عذاب الله !!ا
أختي في الله والله أنني أخاف عليك من عذاب الله !!اليك !!
أخيتي .. لعلك لا تدركين خطر النظرة وأثرها على القلب وكيف تفتك به ولكن لتعلمي أن للنظر أحكاما مشروعة يلزم إتباعها وأن الله تعالى شرع غض البصر لحكمة فقال :
1- قال الله تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور : 30) والأمر في الآية يعم الرجال والنساء فأمر المؤمنين والمؤمنات بالغض من أبصارهم عن النظر إلى المحرم ، ولما كان إطلاق النظر من وسائل الزنا أمرهم بحفظ فروجهم عن الزنا وبحفظها عن النظر إليها وأخبر أن ذلك أزكى لأعمالهم وأطهر لقلوبهم وإنه عليم بأحوالهم وسيجازيهم على ذلك أتم الجزاء .
2- ثم خص المؤمنات بالأمر بالغض من أبصارهم وحفظ فروجهن وعدم إبداء زينتهن للأجانب فقال تعالى : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) ( النور : 31) وقال تعالى (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئولاً ) (الإسراء : 36) فأخبر تعالى أن الإنسان مسئول عما يسمعه أو يبصره أو يكنه ضميره هل هو حلال أم حرام فليعدّ الإنسان لهذه الأسئلة جواباً صحيحاً عن طريق محاسبة نفسه فيما يسمعه أو يبصره أو يفكر فيه .
3- وقال عليه الصلاة والسلام : (( كتب على ابن آدم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة العينان زناهما النظر )) الحديث متفق عليه .
4- وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه - قال : (( سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نظر الفجأة فقال : اصرف بصرك )) رواه مسلم . ونظر الفجأة هو : النظر من دون قصد من الناظر
5- أختي المسلمة : كما أنه يجب على الرجل أن يغض بصره عن النساء فكذلك المرأة يجب عليها أن تغض بصرها عن الرجال من غير محارمها لغير حاجة أو ضرورة فالنظر سهم مسموم من سهام إبليس وكل الحوادث مبدؤها من النظر والعين تزني وزناهما النظر كما تقدم .
فوائد غض البصر
في غض البصر منافع كثيرة وفوائد عديدة منها :
1- إنه امتثال لأمر الله تعالى الذي هو غاية سعادة العبد في الدنيا والآخرة .
2- أنه يمنع وصول أثر السهم المسموم الذي ربما كان فيه هلاكه .
3- أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة تظهر في الوجه والجوارح .
4- من فوائد غض البصر : أن يُخَلْص القلب من ألم الحسرة فإن من أطلق بصره دامت حسرته .
5- أنه يورث صحة الفراسة الصادقة التي يميز بها بين الصادق والكاذب .
6- أنه يفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة بالله وأحكامه .
7- أن غض البصر يورث القلب ثباتاً وشجاعة .
8- أنه يورث القلب سروراً وفرحاً من اللذة الحاصلة بالنظر .
9- أنه يُخَلّص القلب من أسر الشهوة فإن الأسير هو أسير هواء وشهوته .
10- أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال لها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك .
11- أن غض البصر يقوي العقل ويزيده ويثبته وإطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلاّ من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب .
قال الشاعر :
وأعقل الناس من لم يرتكب عملاً ***** حتى يفكر ما تجني عواقبه
12- وغض البصر يخلص القلب من سكر الشهوة ورقدة الغفلة ، وإطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة .
وفوائد غض البصر وآفات إرساله أكثر من أن تحصى والحر تكفيه الإشارة
==================================================
==================================================
========================================
أخيتي .. التبـرج والاختلاط لهما آثار وثمار سيئة ونتائجهما وخيمة وضررهما بالغ وأثرهما واضح على الفرد والمجتمع معا ولعل من أهم آثارهما الخطيرة :
1- حلول الزنا والسفاح محل الزواج الشرعي . وجريمة الزنا أخطر على البشرية من القنابل الذرية والهزات الأرضية لأن فيه اختلاط الأنساب وانتهاك الأعراض وانتشار الأمراض .
2- فساد الأسرة وانهدام العائلة وتفشي الطلاق لاستغناء كل من الزوجين عن الآخر بغيره نسأل الله العافية والسلامة .
3- شيوع الفواحش وسيطرة الشهوات فتطغى الشهوات وتنتشر المفاسد وتكثر الأمراض .
4- القضاء على النسل البشري والنوع الإنساني فإذا اكتفى الناس بالزنا محل الزواج الشرعي فإن الزانية لا ترغب في الحمل الذي يهدد جسمها ويلحقها بسببه العار والفضيحة لذلك فهي تحاول الخلاص منه بكل وسيلة .
ومما ينذر بالخطر ظاهرة عزوف الشباب والشابات عن الزواج الشرعي ولذا فهم يبذلون الوسائل لقضاء وطرهم مما حرم الله عليهم
5- انتشار العادات السيئة كعملية العادة السرية - الاستمناء - والزنا واللواط وخصوصاً بين المراهقين بسبب تَهَيّج الشهوة الناتج عن المشاهدة والمخالطة بين الجنسين مع التبرج والزينة .
6- شقاء الرجل والمرأة على السواء لأن كلاً منهما لا يجد الحياة السعيدة إلاّ في الحياة الزوجية المستقيمة . قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم : 21) .
7- الإساءة إلى المرأة بالذات فخروجها متبرجة متزينة مخالطة للرجال يُعرضُ عفافها وعرضها للأذى والسوء والفحشاء من قبل الأشرار والسفهاء .
8- الانهيار الخلقي الشامل بسبب هذه الأخطار والأمراض والمساوئ فينتشر الكذب والخداع والغش والخيانة وتفشي العادات الخبيثة والمعاملات السيئة وينعدم الحياء والحشمة .
9- شقاء الروح والقلب لأن غذاء الروح ونعيم القلب بمعرفة الله والإيمان به ومحبته وخوفه ورجائه وعبادته بالصلاة والصدقة والصيام والذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن ومجالسة الأخيار والبعد عن الأشرار
والمجتمع المختلط المتبرج محروم من ذلك لأنه في غفلة عن الله والدار الآخرة .
هذه بعض آثار وعواقب التبرج والاختلاط بين الجنسين وهي كما علمت عواقب سيئة وخطيرة وأليمة تهدد المجتمع الإنساني بالانحطاط وتهبط الإنسان إلى مستوى الحيوان .
لذا فإن الإسلام قد حرم الاختلاط بين الرجال والنساء الأجانب وجعل لكل منهما بيئته الخاصة به لتأمن الإنسانية وتسلم البشرية ويحتفظ الإنسان بكرامته وإنسانيته ودينه .
ومن المؤسف ما يشاهد في بعض أسواقنا من نساء كاسيات عاريات فاتنات مفتونات قد تجردن من الحياء والشيمة والمروءة بل ومن الإنسانية فأبرزن الوجه والرأس والعنق والذراعين والساقين يخترقن الأسواق يمنة ويسرة من غير خجل ولا حياء ، ويشاهد هناك بعض الشباب المغرورين ينخدعون بهذه المفاتن فيحدقون بهن الأنظار ، إنهن بهذه العادات الممقوتة يغرين بناتنا ويفتن أبناءنا .
إننا نرجو من المسئولين الكرام أن يتلافوا هذا الخطر الفاحش على أبنائنا وبناتنا وأن يضربوا بيد من حديد على كل من يخالف تعاليم ديننا وتقاليد بلادنا ، إن المرأة في هذه البلاد المسلمة المتمسكة بتعاليم دينها وتحكيم شريعة الله لم تزل وما زالت متحجبة متسترة محتشمة عفيفة امتثالاً لأمر الله وإقتداء بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومحافظة على أخلاقها وتقاليدها وشرفها ، ولذلك ساد الأمن في هذه البلاد على النفس والأهل والمال تحقيقاً لوعد الله المؤمنين المتمسكين بذلك قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور : 55) .
اسيرالحزن @asyralhzn
عضـو
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️