أختي ماتت بالحريق مع أولادها الله يرحمها ويصبر قلوبنا

اختي ماتت أمس الله يرحمها
وانا بالغربة ولي 8 سنوات ما شفتها والله العظيم تقطع قلبي من البكاء والحزن
ما ادري شو اسوي وايضا انا بعيدة عن امي وابي وهم في حالة يرثى لها
قلت مالي غير بنات حواءيخفف عني ويدعو لاختي تماضر تكون في الجنة واولادها اللي ماتوا معها الباقين الله يشفيهم يا حي ياقيوم
امانة يابنات ادعوا لها من قلوبكم تخيلوا نفسكم مكانها والله ما اقدر اكتب
لكن سوف احط تفاصيل الحادث من جريدة الراي العام الكويتية لاني ما اقدر اكتب امانة دعوا لها
وادعوا لاختي الثانية لانها تعبانة كانت معها التصلب ولما سمعت الخبر انهارت وهي الان بالمستشفى يارب تشفيها
والله كرهت الحياة ونفسي واللي قاهرني اني كنت مقصرة مع اختي ياليتني كنت اكلمها كل يوم
هذه تفاصيل الخبر المفجع

حريق يحصد أرواح 5 من أسرة واحدة في الفروانية


GMT 3:15:00 2009 الخميس 18 يونيو



الرأي العام الكويتية


كتب عبدالعزيز اليحيوح وعزيز العنزي
فجر حارق خانق هالك... أطلّ على أسرة وهي نائمة في الفروانية ليزهق ارواح خمسة من افرادها ويحرق اربعة ايضا.الفجر الخانق الحارق الذي حرق قلوب كل من سمع بهول الخبر... وما اقساه من خبر على رب الاسرة المتواجد في باريس في رحلة علاج.النار التي اشتعلت في شقة كانت اقوى من عاصفة هبت على تلك الاسرة النائمة والتي لم تتمكن الام (ربة المنزل) من صدها وحماية صغارها، فعاصفة الدخان والنار هلكتها... هلكت الام تماضر البالغة من العمر (30 عاما) وهلك ابنها عمر (4 أعوام)، ونجد (5 أعوام) وهيا (7 أعوام) وفاطمة (11 عاما) فيما اصيبت هاجر البالغة من العمر عامين بحروق، واصيبت معها شقيقتها نورة ابنة الـ (14 عاما) واصيب الابن عثمان البالغ من العمر (10 اعوام) باختناق ودلال البالغة من العمر (6 اعوام).
في تمام الساعة الواحدة و30 دقيقة من فجر امس، ظهر على الشاشة الالكترونية لادارة الطوارئ الطبية ان حريقا شب في شقة رقم (5) في عمارة كائنة في الفروانية، وخلال اربع دقائق من تلقي البلاغ وصلت ثلاث سيارات اسعاف من مجمع الفروانية وتلتها سيارة اسعاف رابعة، وفوجئ رجال الاسعاف القريب مركزهم (مجمع الفروانية) من مكان الحريق بوصول سيارات الاطفاء وتواجدها قبل وصولهم، ما يطرح السؤال على لسان احد المسؤولين في الطوارئ الطبية هل تم تبليغ الاطفاء قبل الاسعاف؟
ووفق ما ابلغ احد رجال العمليات في وزارة الداخلية لـ«الراي» بأن (777) كانت تلقت اتصالا من صبي يقول «بيتنا... يحترق، الشقة تحترق» وعلى اساس الاتصال تم ابلاغ ادارتي الاطفاء والطوارئ الطبية في التوجه لمكان الحريق واسعاف المصابين.
مصدر مسؤول في الطوارئ الطبية ابلغ «الراي» ان فور وصول المسعفين لحظوا قيام رجال الاطفاء في انزال المصابين من العمارة وبلغ عدد سيارات الاسعاف التي وصلت للمؤازرة ونقل المصابين 18 سيارة نظرا لعدد قاطني الشقة المنكوبة والشقة المجاورة والتي يقطنها افراد من الاسرة ذاتها.
وفي وقت رجح فيه مصدر اطفائي ان يكون الحريق نتيجة تماس كهربائي قال رئيس مركز اطفاء الفروانية بالانابة العقيد يوسف محمد الفيلكاوي لـ«الراي» ان رجال الاطفاء تحركوا من مركزين على متن 7 آليات (4 من الفروانية و3 من العارضية)، للعمل على مكافحة الحريق واخماد دخانه ونيرانه وانقاذ قاطني الشقة.
وتابع الفيلكاوي ان الاطفائيين تمكنوا من اتمام مهمتهم التي بدأوها قرابة الساعة الواحدة و30 دقيقة خلال نصف ساعة من تلقيهم البلاغ.
نصف ساعة من الزمن كانت قاتلة... كانت دامية وحارقة، قتلت تماضر واطفالها الاربعة واصابت اربعة ايضا، في وقت كان فيه بقية افراد العائلة في الشقة المجاورة هبوا وأبلغوا عن تعرض بيتهم لحريق، وتم ذلك في غياب جسر البيت او رب البيت الذي يتواجد في باريس للعلاج.
أحد اقارب العائلة ابلغ «الراي» انه تم ابلاغ الاب المكلوم بما حلّ بأسرته وهي تغط في نومها، ابلغوه بقضاء الله وقدره ليحجز على اول طائرة آتية من العاصمة الفرنسية (وصل امس) بعد ان ووري الثرى جثامين شريكة حياته واطفالها الاربعة عمر ونجد وهيا وفاطمة، وصل ليطمئن على صحة هاجر ومرام اللتين نقلتا إلى مستشفى البابطين نتيجة الحروق التي ألمت بهما وليطمئن ايضا على ابنه عثمان واخته دلال الموجودين في العناية المركزة في مستشفى الفروانية حيث يعانيان الاختناق.
وصل الاب المكلوم ليتقبل العزاء، العزاء في فلذات كبده وشريكة حياته... وشفى الله له هاجر ونورة وعثمان ودلال.
انا لله وانا اليه راجعوان