قصة قصيرة
الاهداء
الى صديقاتي
وئام
أروى
رجاء
و أنا
أخر بنت في الشلة
"تصدقي عبير ملكت"
حمدت لله إن لا احد في الغرفة حني لا يرى تعباير الصدمة على وجهي
استعدت رباطة جأشي و رددت على وئام " لا يا شيخة مو معقولة
أخر وحدة أتوقعت أنها تنخطب لا وكمان تعرف تخبي خايفة لا يطير من عيوننا"
"و أنت الصادقة خايفة لا يروح ما يجيها غيره "
استمرت المحادثة الماسنجرية على هذا المنوال من السخرية السوداء على حالنا أولا ثم على صديقتنا الغافلة
أنا و وئام صديقات مقربات جدا ومزاجنا السوداني واحد
فنحن من عوائل ثرية نوعا ما و مدلدلات بعض الشيء و عاطلات عن العمل و ايضا
و الأهم الوحيدتان الباقيتان دون زواج من شله الجامعة
يعني عوانس
تقدم لوئام الفاتنة الكثير من الخطاب لكن والدها كان يرفض دائما و يردهم
ربما من شدة حبه لها و كونها فتاته المدللة لا اعرف
كل ما اعرفه إني متضايقة للغاية
كل صديقاتي تزوجن
و أنا انتظر فقط إن يقرع احد ما الباب
حتى لو كان على حمار هزيل اسود
احلامي في فارسي الأبيض دفنتها منذ زمن بعيد
فليأت أي رجل
لا
ممكن أن اقبل بنصف رجل
أو حتى ربع رجل
المهم أن اسكت أفواه الشامتين
ونظرات الحاقدين
سمعت رنين الهاتف في الخارح فاستبشر وجهي
من المؤسف أن تجربة العنوسة ولدت لي حاله من الجنون
كلما رن الهاتف
قلت لنفسي بالتأكيد خطاب
وكلما سمعت صوت امرأة لا اعرفها فرحت و جزمت أنها ستأتي لخطبتي
أجابت أمي علي الهاتف و من كلامها عرفت أن المتصلة خالتي
أسرعت لغرفتي خائبة الأمل
و فتحت حاسوبي
ودخلت المنتدى لأصب غضبي علي عضواته
-----------
----.---
بعد دقائق جاءت أمي وبلا مقدمات أو تمهيد رمت قنبلتها
" رجاء انخطبت"
حاولت أن اخفي تعابير وجهي وارتباكي فأنزلت راسي وكأني منهمكة في قراءه موضوع
"مين خطبها "ما أن خرج الكلام من فمي حني ندمت
ماذا لو لاحظت أمي كمية الاستحقار و التعالي في كلامي
لكن يبدو أنها لم تكن منتبه لي فبدأت تقول " ناس طيبين من جيران جدتك أظن تعرفيهم بيت المهندس على مرته كريمة سألت جدتك اذا تعرف عروسة لوالدها فدلتهم على رجاء وراحوا شافوها وجنوا عليها
حني إنهم مستعجلين يبغوا الملكه دحين"
رددت وانأ لم ارفع راسي
"مبروك"
وشعرت بسكين حاد يخترق قلبي
-----------
------
لا داعي لان اصف شعوري تلك الليلة
تسللت إلى مخدعي بهدوء من صلاه العشاء بداعي الصداع
و من لحظتها وانا ابكي بصمت
و لا أجد من يحتضني أو يمسح دموعي إلا صديقتي الوسادة الخالية من الروح
لماذا يحصل لي هذا
كل الناس سعداء الا أنا
لهذه الدرجة أنا غير مرغوبة للزواج
كل قبيحات العائلة والشلة تزوجن ويبدو انني سأكون أخر فتاة من الشلة لم تتزوج
حني رجاء تطلب للزواج وأنا لا
ما المميز فيها
لا مال و لا جمال
أنا أجمل منها بكثير و اصغر في السن
و مع ذلك
ستتزوج قبلي
اكرهك يا جدتي
لم تفعلين بي هذا
كيف سأواجه الناس
الجميع سيظن أن بي عيب ما
بسبب تفضيلك لرجاء
او
ربما هي عين حاسد او سحر حاقد
لا ادري
سأفكر لاحقا
ام ألان
فسابكي حظي العاثر حني تجف دموعي
و همومي ربما
---------
-----
"يا أروى تعالي كلمي"
سمعت صوت أمي وهي تنادني فاتجهت إليها
مدت لي السماعة وهي تقول
هامسة" خدي باركي لرجاء على الخطوبة"
حملت الهاتف و سرت متجهمة إلى غرفتي
جلست على طرف السرير و أنا اشعر أن الدم يغلي في عروقي و أحسست برغبة في قذف الهاتف و تحطميه
فقلت ببساطة" سلام"
ردت رجاء بثبات " و عليك السلام و رحمة الله وبركاته"
"ايش الاخبار الحلوة اللى سمعنها " لم ترد رجاء لكني أحسست بابتسامته
و تعجبت من قدرتي الهائلة على التمثيل
فاستطردت
"مبروك ماشاء الله تستاهلي كل خير"
"الله يبارك فيك وعقبالك"
" في حياتك يا عسل بس متي الملكة"
" يا ريت تكون في الصيف عشان اكون ختمت القران قبل لا انشغل "
"الله يعين و يسهل و نفرح بك قريب"
"وأنت كمان شدي حيلك تعرفي نفسي انو ليلتنا تكون وحدة يعني نسوي شبكتنا في يوم واحد
والله حيكون روعة"
" اكيد بس لسه بدري"
كاذبة يا اروى قلت لنفسي وأنا أرد عليها
"أنت ماشاء عليك الف من يتمناك بس النصيب ما جاء واظنك راسمة على أمير أو شيخ "
قالتها رجاء ضاحكة
استمرت المكالمة لأكثر مما توقعت
نصفها في ضحكاتنا الطفولية
وابتسامتنا الصادقة
و دموعي الصامتة
ما أن أغلقت السماعة
حني انفجرت بالبكاء
بكيت على حالي
و على حقدي و غيرتي
بكيت على طيبه و رقة رجاء
و كيف إني لا استحق هذا الحب
كيف اني غضبت من صديقة الطفولة لشي مكتوب و مقدر لها من الله
كرهت نفسي لاني ربطت سعادتي برجل
وبنيت قصور سعادتي من تراب الأوهام
كيف أرخصت من قدر نفسي
وربطت رضاها برضا بشر
كيف نسيت ما خلقت له
كيف تجرأت أن انسي أن رزقي بيد خالقي
و إني إذا لم ابحث عن سعادتي عند مليكي
فلن أجدها عند البشر
كيف لي أن أحاسب الله عز و جل على منعه و عطائه
يا الله سامحني أرجوك
واغفر لي جرأتي و عصياني
طهر لي قلبي من الحسد و النفاق
علمني أن أحب لغيري ما أحب لنفسي
علمني أن اشكر نعمائك
وارضي بأرزاقك
يا رب
علمني القناعة و الرضا
ارزقني السكينة و السلام
يارب
علمني التفاؤل
ما أن مرت دقائق إلا
و تعلمت الدرس
رزقي لن ياخده احد مني
على نيتاكم ترزقون
اذا أحب الله عبدا حبب إليه خلقه
لذا سأستمر في المضي قدما في حياتي و في نفس الوقت سأنتظر فارسي حني
وإذا لم يأتي فلا مشكله
و لقب" أخر بنت في الشلة تتزوج"
لا يهمني
أنا اغلي من أن ابني سعادتي على بشر
سعادتي الحقيقة في قربي من ربي
شكري لك يا الله
انك أنرت لي دربي
همسة: اعذروني على الاحطاء فقد جن جنون الكيبورد
و على ركاكة الاسلوب فهي الاولى
بعيدا عنها @baayda_aanha
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عيون اللبوه
•
الله يرزقك ان شاء الله بالزوج الصالح اللي يستاهلك اميييين عاجل غير آجل يارب العرش العظيم
الصفحة الأخيرة