1- الثرثرة
الثرثرة هي كثرة الكلام بلا فائدة، والثرثار هو كثير الكلام تكلفاً .فإذا حضر مجلساً ما، ملأه بكثرة الضجيج ، وأشغله بفضول الكلام. والثرثرة مظهر من مظاهر سوء الخلق ، وهي دليل على نقص العقل ورقة الدين . قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلي ، وأقربكم منى في الآخرة أحاسنكم أخلاقاً ، وإن أبغضكم إلي ،وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقاً، الثرثارون ،المتفيهقون ، المتشدقون ) أخرجه أحمد .
وقال القاسمي : " إياك وفضول الكلام . فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ، ويحرك من عدوك ما سكن . فكلام الإنسان بيان فضله، وترجمان عقله. فا قصره على الجميل واقتصر منه على القليل .
2-الاستئثار بالحديث
الثرثرة قبيحة، وأقبح منها أن يستأثر المرء بالحديث، فلا يعطي غيره فرصة لأن يتكلم .والأثرة بالحديث آفة قبيحة، يغفل عنها كثير من المتحدثين .لظنهم أن سكوت من أممهم إنما هو إعجاب بكلامهم، وموافقة لهم على الإطالة .فمن الأدب في الكلام أن يقتصد المسلم في تحدثه في المجالس.
3- الحديث عن النفس على سبيل المفخارة
فبعض الناس لا يفتأ يتحدث عن نفسه، ويمتدح أعماله ويفتخر بما يصدر منه من أفضال وأياد . ويدخل في ذلك ، حديث عن ذكاء أولاده، وذكر أخبارهم ، والحديث عن زوجه أو زوج …الخ فإن وجد ما يقتضي الحديث عن النفس وتزكيتها ، وإما للتعريف بنفسه وإما لتوضيح الأمور المبهمة ، وإما لدفع تهمة، وإما لغير ذلك من الأمور المشروعة، فإن تلك التزكية جائزة ،ومدح النفس والحديث عنها حينئذ لا غبار عليه .
4- الغفلة عن مغبة الكلام
فهناك من يطلق لسانه بالكلام دونما نظر أو مبالاة في آثاره ، أو أبعاده ، فتجده يطلق القول على عواهنه غير عابئ بما يجره عليه من بلاء أو شقاء فلربما كان سببا في إذكاء عداوة، أو إشعال حرب ، نحو ذلك .
قال بعض السلف " الزم الصمت فإنه يكسبك صفو المودة ، ويؤمنك سؤ المغبة ،ويلبسك ثوب الوقار ويكفيك مؤونة الاعتذار .
5- قله المراعاة لمشاعر الآخرين
فمن الناس من هو غليظ الطبع ، كريه النفس، لا يراعي مشاعر الآخرين ، ولا يأنف من مواجهتهم بما يكرهون. فإذا ما حضر مجلسا، وضعت يدك على قلبك ، خشية أن يزل أو يفرط عليك أو على أحد من الحاضرين فتارة يذكرهم بعيوبهم ، وتارة يؤذيهم بلحن منطقه ، وتارة يذكرهم بأمور يسوؤهم تذكرها
6- التعميم في الذم
فتجد من الناس من يغلب عليه جانب المبالغة في إطلاق الأحكام ، فتراه يعمم الحكم في ذم طائفة ، أو جماعة من الناس . وهذا التعميم قد يوقعه في الحرج دون أن يشعر فقد يكون من بين الحاضرين من يتناولهم ذلك الذم العام، فلا ينتبه المتكلم إلا بعد فوات الأوان 0

الخنســـاء @alkhnsaaa_1
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.




الصفحة الأخيرة
أكرمك الله بالخير وبارك فيكى على مشاركتك البنائه
:)