شام

شام @sham_1

مستشاره بعالم حواء -

** أخطار تهدد البيوت **

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....


إن صلاح البيوت أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة ينبغي على كل مسلم ومسلمة أداؤها كما أمر الله والسير بها على منهج الله ، ومن وسائل تحقيق ذلك تطهير البيوت من المنكرات ، وهذه تنبيهات على أمور واقعة في بعض البيوت من المنكرات الكبيرة التي أصبحت معاول هدم في محاضن أجيال الأمة ، ومصادر تخريب في أكنان الأسرة المسلمة .




لقد لفت انتباهي أثناء تصفحي بعض المواقع الإسلامية هذه المقدمة التي تحتوي موضوعا جميلا ومتكاملا و بغاية الأهمية ,يتكلم عن إصلاح البيوت وحفظها وصونها من كل خطر يحدق بها.


فأحببت أن أُثبته لكم هنا بعد اختصاره وتقسيمه لعدة أبواب متتالية, عله يكون مرجعا لنا, وحصنا منيعا نحصن به بيوتنا وأولادنا وبالتالي مجتمعنا...

وسيتناول موضوعنا عدة ابواب ستأتيكم كالتالي :

1-المنكرات في البيوت ويتضمن :
1- الإختلاط
2- دخول الرجال غير المحارم إلى البيوت الخالية من الرجال
3- معنى (الحمو الموت)
4- خطورة السائقين والخادمات في البيوت ومن أضرارها:
- تخلي ربة الأسرة عن مهامها وانشغالها بما لا يهمها
- سوء تربية الأبناء
- الإرهاق المالي لأرباب الاسر
- الإضرار بأهل البيت(السحر والشعوذة- تشويه السمعة-)
- استحداث الفراغ وآفاته

5- تدريس الرجال الأجانب للفتيات البالغات
6- وجود المخنثين في البيوت.
---------------------------------

2- أخطار الشاشة وأضرارها:

- عقائديا - اجتماعيا

- أخلاقيا - تعبديا

- تاريخيا - نفسيا

- صحيا - ماليا

-------------------------------
3- الهاتف بين الخير والشر

------------------------------

4- وجود رموز آلهة الكفر والكفار في البيوت

---------------------------------

5- اقتناء الكلاب في البيوت

---------------------------------

6- الإبتعاد عن زخرفة البيوت

-----------------------------

7- إزالة صور ذوات الأرواح


-------------------------------------
أخطار تهدد البيوت رسالة لسماحة الشيخ :محمد بن صالح المنجد ستأتيكم على شكل أقسام ثلاث كل قسم على حدة فابقوا معنا

موقع شمس الإسلام
13
2K

هذا الموضوع مغلق.

شام
شام
النصيحة الخامسة:احذر أخطار الشاشة

لا يكاد يخلو بيت في هذا الزمان من نوع أو أنواع من الأجهزة المحتوية على شاشات ، والقليل من استخدامات هذه الأجهزة مفيد جيد ، والأكثر ضار مدمر وخصوصاً آلات عرض الأفلام ، ومع وصول البث المباشر إلى ديار المسلمين ، وانتشار بيع الأفلام وتبادلها صارت مسألة التحكم في هذه الأجهزة شبه مستحيلة .

وفيما يلي ذكر الأضرار والمفاسد الناتجة عن مشاهدة هذه الأجهزة ، وسيسعى للتغير بعد تأملها كل من أراد رضى الله واجتناب سخطه :


عقائديا:
إظهار شعائر أهل الكفر ورموز أديانهم الباطلة ، كالصليب ، وبوذا ، والمعابد المقدسة ، وآلهة الحب والخير والشر ، والظلام والنور والشقاء والمطر ، وهكذا الأفلام التبشيرية الداعية إلى تعظيم دين النصارى والدخول فيه .
الإيحاء بقدرة بعض الخلق على مضاهاة الله في الخلق والإحياء والإماتة ، مثل بعض المشاهد المتضمنة لإحياء ميت باستخدام صليب أو عصا سحرية .
نشر الدجل والخرافة والشعوذة والسحر ، والعرافة والكهانة ، المنافية للتوحيد .
ما ينطبع في حس المتفرج من توقير ممثلي الأديان الباطلة ، كالأب والقسيس ، والراهبة التي تداوي المرضى وتفعل الخير !
في كثير من التمثيليات حلف بغير الله ، وتلاعب بأسماء الله كما سمى أحدهم الآخر مرة عبد القيساح .
التشكيك في قدرة الله أو خلقه ، أو تصوير الحياة على أنها صراع بين الله والإنسان .
القضاء على مفهوم البراءة من أعداء الله في نفوس المشاهدين بما يرونه من أمور تبعث على الإعجاب بشخصيات الكفار ومجتمعاتهم ، وكسر الحواجز النفسية بين المسلم والكافر ، فإذا زال البغض في الله بدأ التشبه والتلقي عن هؤلاء الكفرة .


اجتماعيا:
الإعجاب بشخصيات الكفرة عند عرضهم أبطالاً في الأفلام .
الدعوة إلى الجريمة ، بعرض مشاهد العنف والقتل والخطف والاغتصاب .
تكوين العصابات على النمط المعروف في الأفلام للاعتداء والإجرام ، وإصلاحيات الأحداث والسجون شاهدة على آثار الأفلام في هذا المجال .
تعليم فن السرقة والاحتيال والاختلاس والتزوير ، وقبض الرشاوي وغيرها من الكبائر.
الدعوة إلى تشبه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء ، في مخالفة واضحة لحديثه صلى الله عليه وسلم في لعن من فعل ذلك ، فهذا رجل يقلد امرأة في صوتها ومشيتها ، وقد يلبس الشعر المستعار ، والحلي ويضع الأصباغ وأدوات الزينة ، وتلك امرأة تضع لحية أو شارباً مستعاراً وتخشن صوتها ، وهذا من أسباب نشر الميوعة في المجتمع وظهور الجنس الثالث .
بدلاً من النبي والصحابي والعالم والمجاهد ، صار القدوة الممثل والمغني ، والراقصة واللاعب .
زوال الشعور بالمسؤولية تجاه الأسرة ، واللامبالاة بالطلبات المهمة والولد المريض ، لأن رب السرة متسمّر أما الجهاز وقد يضرب الولد ضرباً مبرحاً إذا قطع على الأب خلوته بالفيلم .
تمرد الأبناء على الأباء التي تدعو إلى ذلك ، وعندما أصرَّ أحدهم على قبض ثمن السلعة من أبيه ذكّره الأب بحقه عليه ، فقال الولد في التمثيلية أبي يعني تسرقني ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " أنت ومالك لأبيك " . رواه أبو داود 3530
قطع الرحم بانشغال المشاهدين بالأفلام عن الزيارات العائلية ، وإن زاروا فلا يتبادلون الأحاديث المفيدة ، ولا يتداولون حلول المشكلات العائلية بقدر ما يتحلّقون حول الشاشة صامتين .
الانشغال عن إكرام الضيف .
إشاعة الكسل والخمول ، وتعطيل الإنتاج بما تستهلكه هذه الأجهزة من أوقات المسلمين .
نشوء الخلافات الزوجية ، والكره المتبادل ، وظهور الغيرة المذمومة ، فهذا رجل يتغزّل بأوصاف امرأة على الشاشة أما زوجته ، وهي ترد عليه بذكر محاسن المذيع والممثل .
ذهاب الغيرة المحمودة من استمراء النظر إلى مشاهد الاختلاط ، وكشف الزوجة على الأجانب ، وسفور البنات والأخوات ، والتأثر بالدعوة إلى تحرير المرأة .


أخلاقيا:
إثارة الشهوات بعرض مناظر النساء للرجال ، وأشكال الرجال الفاتنين للنساء .
دعوة المجتمع إلى إظهار العورات بأنواع الملابس الفاضحة واعتياد الظهور بها .
الدعوة إلى إقامة العلاقات بين الجنسين وتعليم المشاهد كيفية التعرف ، وما هي الكلمات المتبادلة في البداية ، ووسائل تطوير العلاقة المحرمة ، وتبادل أحاديث الحب والغرام وتشابك الأيدي … الخ .
الوقوع في الزنا والفاحشة بفعل الأفلام التي تعرض ذلك ، حتى أن بعضهم يقلّد ما يحدث في الفيلم مع بعض محارمه والعياذ بالله ، أو يمارس عادات سيئة أثناء عرض هذه الأفلام .
تعليم النساء أنواع الرقص مما فيه إظهار للعورات وإغراء للرجال ، وهذا من أنواع الميوعة والانحلال .
اكتساب الشخصية الهزلية ، وانحسار الجدية ، بالإضافة إلى الضحك الكثير المفسد للقلب بفعل أفلام " الكوميديا " .
شيوع الألفاظ البذيئة مما يستخدم في كثير من الأفلام والتمثيليات .

تعبديا:
تضيع صلاة الفجر من جراء السهر على مشاهدة ما يعرض في الشاشة .
التأخر عن أداء الصلوات في أوقاتها فضلاً عن أدائها في المساجد للرجال بسبب تعلق القلب بالمسلسل أو الفيلم أو المباراة .
التسبب في بُغض بعض الشعائر التعبدية ، كما يحدث لبعضهم إذا قطعت المباراة المثيرة بتوقف لأداء الصلاة .
إنقاص أجر بعض الصائمين ، أو ذهابه بالكلية بذنوب هذه المشاهدات المحرّمة .
الطعن في بعض ما جاءت به الشريعة من أحكام كالحجاب وتعدد الزوجات .

تاريخيا:
تشويه التاريخ الإسلامي ، وطمس الحقائق ، وإهمال ذكر منجزات المسلمين في الأفلام التي تحكي تاريخ البشرية .
تحريف الحقائق التاريخية الثابتة ، بإظهار الظالم على أنه مظلوم ، وهكذا كالزعم بأن اليهود أصحاب قضية عادلة .
التقليل من شأن أبطال الإسلام في أعين المشاهدين لبعض التمثيليات التي تمثل فيها أدوار الصحابة وقادة الفتح الإسلامي والعلماء ، وتظهر فيها هذه الشخصيات بهيئة مبتذلة ، والممثلون في الأصل فسقة وفجرة ، وتختلط بالتمثيلية مشاهد غرامية .
إيقاع المسلمين تحت وطأة الهزيمة النفسية ، وإشاعة الرعب في قلوبهم ، بما يعرض من أنواع الآلة الحربية المتقدمة لدى الكفار فيحسّ المسلم أنه لا يمكن هزيمة هؤلاء .


نفسيا:
اكتساب العنف والطبع العدواني من مشاهدة أفلام العنف والمصارعة ، ومشاهد الدماء والرصاص والأسلحة الحادة .
إشاعة الخوف في نفوس مشاهدي أفلام الرعب حتى أن أحدهم ليهب من نومه مذعوراً فزعاً ، وهو يصرخ مما رآه في نومه نتيجة مشهد علق في مخيلته .
إفساد واقعية الأطفال وغيرهم بعض المشاهد المنافية للواقع ، ولما جعله الله من النتائج المترتبة على الأسباب ، ومن أمثلة ذلك بعض ما يعرض في أفلام الكرتون ، وهذه اللاواقعية تؤثر على التصرفات في الحياة العملية .

صحيا:
الإضرار بحاسة البصر ، وهي نعمة سيسأل عنها العبد !
تسارع ضربات القلب ، وارتفاع الضغط والتوتر العصبي ونحوه عند مشاهدة أفلام الرعب وسفك الدماء !
السهر المضر براحة الجسد ، الذي سيسأل العبد عنه يوم القيامة فيم أبلاه ؟
ما يحدث من أضرار بأجساد الأطفال الذين يقلدون السوبرمان والرجل الحديدي وغيرهما ، والكبار الذين يقلدون الملاكمين والمصارعين .

ماليا:
صرف المبالغ في شراء الأجهزة والأفلام وأجرة الإصلاح ، وأجهزة التحسين والاستقبال ، وهذا المال سيسأل عنه العبد يوم القيامة فيم أنفقه ؟ !

مسارعة الكثير من الناس إلى شراء كماليات لا يحتاجون إليها ، وتنافس النساء في شراء الأزياء من جراء ما يعرض في الشاشة من المشاهد والدعايات .
شام
شام
النصيحة السادسة:الحذر من شر الهاتف

الهاتف من المخترعات المفيدة ، ومن حاجات العصر الحديث . فهو يوفر الأوقات ، ويقصر المسافات ، ويصلك بجميع الجهات ، ويمكن أن يستخدم في الأعمال الصالحات ، كالإيقاظ لصلاة الفجر ، أو سؤال شرعي ، واستحصال فتوى ومواعدة أهل الخير ، وصلة الرحم ، ونُصح المسلمين .

ولكنه في الوقت نفسه وسيلة لأمور من الشر عديدة ، وكم كان الهاتف سبباً لتدمير بيوت بأسرها ، وإدخال الشقاء والتعاسة على سكانها أو جرِّهم وجرِّهنَّ إلى مهاوي الرذيلة والفساد ! وتكمن الخطورة في سهولة استخدامه ، وأنه منفذ مباشر من خارج البيت إلى داخله .

ومن استخدامه في الشر:

- ما يحدث بواسطته من المعاكسات المزعجة .
- تعرف المرأة بالرجل الأجنبي ، وتطور العلاقة ، قال لي شاب قد هداه الله إلى طريق التوبة : قلما تعرف شاب بفتاة بالهاتف إلا خرجت معه في النهاية ، وما يحدث بعد ذلك من دركات الفواحش المتفاوتة لا يعلمه إلا الله .
- ما يحدث فيه من إفساد المرأة على زوجها أو الزوج على زوجته ، أو تأليب الأب على أولاده ، وبناته والعكس ، وذلك نتيجة مكالمات من النمامين والمخربين مبنية على الحسد وحب الشر والتفريق .
- ضياع الأوقات في المحادثات التافهة المسببة لقسوة القلب ، والالتهاء عن ذكر الله ، وخصوصاً بين النساء ، فتجد المرأة فيه متنفسها .


ومن الحلول في قضايا الهاتف:

- متابعة ووعظ من يسيء استعماله من داخل البيت وخارجه .
الحكمة في الرد .
- إذا جاءنا خبر في مكالمة من مجهول عرضناها على كتاب الله عز وجل ونفذنا أمر الله ( فتبيَّنوا ) .
والتربية الإسلامية كفيلة بجعل استخدام هذا الجهاز صحيحاً إذا غاب الولي والراعي .
- وآخر الدواء الكي بفصل الحرارة إذا صار إثمه أكبر من نفعه .
شام
شام
النصيحة السابعة:يجب إزالة كل ما فيه رمز الأديان الكفار الباطلة أو معبوداتهم وآلهتهم .


عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه . رواه البخاري ، فتح الباري 10/385 باب نقض الصور .


وقد بلينا في هذا الزمان بمصنوعات جاءتنا من بلاد الكفار فيها تصاوير ونقوشات ، ورسومات لآلهتم ومعبوداتهم ، ومن ذلك الصليب بأشكاله المتنوعة ، وصور مريم وعيسى ، أو صور الكنائس وتماثيل بوذا ، وآلهة الإغريق كآلهة الحب ، وآلهة الخير والشر ، وهكذا .

وبيت المسلم الموحد لا يصلح أن يكون فيه رموز للشرك الذي ينافي التوحيد ، بل ينقضه من أساسه ، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام ينقض الصلبان إذا رآها في بيته ، والنقض هو الإزالة سواء بالطمس إذا كانت مرسومة أو منقوشة ، أو الحك والتلطيخ بما يغير هيئتها أو اقتلاعها وإزالتها بالكلية .

وليس هذا من الغلو في الدين ، لأن الذي نهى عن الغلو هو الذي فعل ذلك صلى الله عليه وسلم ولأجل ذلك ينبغي على أهل البيت إذا أرادوا شراء الأواني والفرش وغيرها أن يحذروا من مثل هذا الرموز للأديان الباطلة التي تنافي التوحيد على أننا ننبه إلى أهمية الاعتدال في هذا الأمر فما لم يكن الشكل واضحاً في كونه صليباً مثلاً فلا يجب تغييره .
شام
شام
النصيحة السابعة: إزالة صور ذوات الأرواح


يعمد كثير من الناس إلى تزيين بيوتهم بصور تعلق على الجدارن أو تماثيل توضع على أرفف في بعض زوايا البيت ، وكثير من هذه الصور المجسمة وغير المجسمة تكون لذوات أرواح كإنسان أو طير أو دابة ونحو ذلك .

وأقوال المحققين من أهل العلم ظاهرة في تحريم صور ذوات الأرواح سواء كانت نحتاً أو رسماً أو مأخوذة بالآلة ما دامت ثابتة ليست كصورة المرآة أو الصورة في الماء ، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في لعن المصورين وتهديدهم بتكليفهم ما لا يطيقون من نفخ الروح فيها يوم القيامة يشمل كل عامل في حقل التصوير ما لم يكن من باب الإعانة على الضرورة والحاجة كصور الإثباتات الشخصية اللازمة أو تتبع المجرمين ونحو ذلك .

وتعليق صور ذوات الأرواح فيه إثم آخر لأن ذلك يفضي إلى تعظيم صاحب الصورة ، وقد يؤدي إلى الوقوع في الشرك كما حصل في قوم نوح وأقل ما في تعليق من الأضرار تجديد الأحزان أو التباهي والتفاخر بالآباء والأجداد فلا يقل أحد من الناس نحن لا نسجد للصورة ، ومن أراد أن يحرم نفسه من الخير العظيم بدخول الملائكة بيته فليضع الصورة ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة ) رواه البخاري 4/325 .


ولقد جاء في النهي عن التصوير عدة أحاديث فمنها :

( إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون ) رواه البخاري 1/382 . وحديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يُقال لهم أحيوا ما خلقتم ) رواه البخاري 1/382 .

وحديث أبي هريرة أنه دخل داراً بالمدينة فرأى في أعلاها مصوراً يصور ( ينقش الصور في حيطان الدار التي تُبنى ) قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة فليخلقوا ذرة ) رواه البخاري 1/385 .

وحديث أبي جحيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصور رواه البخاري 1/393 .


وإليك أيها القارئ الكريم مزيداً من الإيضاح حول هذه المسألة في كلام أهل العلم .

جاء في شرح حديث لا تدخل الملائكة بيتاً : ( المراد بالبيت المكان الذي يستقر فيه الشخص ، سواء كان بناءً أو خيمة أم غير ذلك ) فتح الباري 1/393 .

أما الصور التي تمنع الملائكة عن الدخول بسببها فهي صور ذوات الأرواح مما لم يقطع رأسه أو لم يمتهن الفتح 1/382 ( أي يُهان ويُحتقر بالوطء عليها وغيره ) وصنع صور ذوات الأرواح فعل محدث أحدثه عباد الصور ، وما يُشعر بذلك فعل قوم نوح ، وحديث عائشة في قصة الكنيسة التي كانت بأرض الحبشة ، وما فيها من التصاوير وأنه صلى الله عليه وسلم قال : ( كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصورة ، أولئك شرار الخلق عند الله ) الفتح 1/382 .


( قال النووي : قال العلماء : تصوير صورة الحيوان ( ذوات الأرواح ) حرام شديد التحريم ، وهو من الكبائر ، لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد ، وسواء صنعه لما يمتهن أم لغيره ، فصنعه حرام بكل حال ، وسواء كان في ثوب أو بساط أو درهم أو دينار أو فلس أو إناء أو حائط أو غيرها ، فأما تصوير ما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام .

قلت : ويؤيد التعميم فيما له ظل وفيما لا ظل له ما أخرجه أحمد من حديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثناً إلا كسره ، ولا صورة إلا لطخها أي طمسها ) الحديث فتح الباري 1/384



وقد كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على تطهير بيته من الصور المحرمة ، وهذا مثال على ذلك : تحت عنوان من لم يدخل بيتاً فيه صورة روى البخاري رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة ( وسادة ) فيها تصاوير ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل ، فعرفت في وجهه الكراهية ، قالت : يا رسول الله ! أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت ؟ قال : ( ما بال هذه النمرقة ؟ ) فقالت : ( اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال لهم : أحيوا ما خلقتم ) وقال : ( إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة ) فتح الباري 1/392 .

وقد يقول البعض : ولماذا الإطالة في هذا الموضوع ؟ فنقول : لقد دخلنا بيوتاً وغرفاً فوجدنا صور المغنين وغيرهم ، وبعضها عارية أو شبه عارية ، معلقة على الجدران والمرايا والخزائن والأدراج والطاولات ، ينظر إليها صاحبها صباح مساء ، وصار بعضهم يقبل الصورة ، ويتخيل أموراً منكرة !! فصارت الصورة من أعظم وسائل الانحراف ، وتبين لأولي الألباب شيئاً من حكمة الشارع في تحريم صور ذوات الأرواح .


ولابد في ختام هذه الفقرة أن نشير إلى ما يلي :

يقول بعض الناس : إن الصور اليوم غزتنا في كل شيء في المعلبات الغذائية ، والكتب والمجلات والدفاتر ، وإذا أردنا طمس كل صورة فسنضيع أوقاتنا في ذلك ، فماذا نفعل ؟
نقول : احرص على شراء ما خلا من الصور – إن أمكن – والباقي : يطمس ظاهراً كالصورة على الغلاف ، ويبقى الكتاب يستفاد منه ، وإذا انتهت الفائدة كالجرائد وغيرها تخرج من البيت ، وما يتعذر طمسه كالصورة على المعلبات الغذائية مثلا ، فلا حرج إن شاء الله في تركه كما ذكره أهل العلم لأنه دخل فيما عمت به البلوى والمشقة تجلب التيسير.
إن كان ولابد من تعليق شيء لتزيين الجدران فليكن بعض المناظر الطبيعية أو صور المساجد والمشاعر الخالية من المحذورات الشرعية .
على من يعلقون الآيات القرآنية وغيرها أن ينتبهوا إلى أن القرآن لم ينزل لتزين به الجدران ، وأن من العبث تصوير الآيات على هيئة رجل ساجد أو طير ونحو ذلك ، وأن لا يقع من الشخص في المجلس محظورات شرعية تخالف الآية المعلقة فوق رأسه .
شام
شام
النصيحة الثامنة:امنعوا التدخين في بيوتكم

يكفي دليلاً على تحريم التدخين ( بالنسبة للعقلاء ) قول الله تعالى : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) سورة الأعراف/157

فقسم الله المطعومات والمشروبات إلى قسمين لا ثالث لهما طيبات مباحة وخبائث محرمة ، ومن الذي يجرؤ أن يقول اليوم إن التدخين طيب ، بالنظر إلى رائحته والأموال التي تصرف فيه والأضرار الجسدية والمادية الناتجة عنه .

والبيت الصالح ليس فيه ولاعات سجائر ولا منافض للسجائر ، لا من الدعايات المجانية ولا غيرها فضلاً عن الشيشة ومشتقاتها .

فإذا خشيت من التدخين في بيتك فضع ملصقات للتلميح ، فإن رأيت أحداً يريد ارتكاب المنكر أمامك فليس لك بد في منع وقوعه بالأسلوب المناسب .