الطاعة العمياء :
(خطأ × خطأ )
يرى كثير من الآباء انه من الافضل ان يربوا ابناءهم على الطاعة العمياء وهم يريدون ان يجعلوهم آلآت مطيعة وبلا شخصية فتراهم يحددون لهم طريق حياتهم ومجالات تفوقهم منذ الصغر وحتى الكبر .
والمسألة جد خطيرة لأن اسلوب تربية الطفل هو الذي يحدد شخصيته فيما بعد ، فالطفل بين عامه الأول والثالث يحاول ان يتمرد على اوامر الأم سواء في امور المأكل او الملبس او غيرها وحتى في ضبط عملية الاخراج ، فإذا كانت الأم عنيدة فقد تهزم ارادة الطفل وتجعله شخصا سلبيا ولكنه يتصرف عكس اوامر الأم وهو طفل ، ولاتجد على لسانه الا كلمة لا وهو كبير .
وبين العام الثالث والسادس يدخل الولد في منافسة مع ابيه وهو تدخل البنت في منافسة مع امها ويشكل فيها الولد والبنت والطرف الخاسر والمهزوم وذلك لتفوق الوالدين من حيث القوة والتجربة .
وكما كان التنافس شديدا والهزيمة مرة كلما زاد الاحساس بالظلم الدفين الذي يكون بؤرة اشكال التمرد على الوالدين في المراهقة سواء في صورة المناقشة او اختيار التخصص او العمل اوفي انتقاد اسلوب حياة الوالدين .
ومن جانب آخر فن الابن قد يخاف من المنافسة ويقرر ان يريح نفسه ويقبل الدخول صاغرا في قالب المجتمع راضيا مستكينا ونسخة طبق الاصل من والده .
وهكذا فإن محاولة صياغة الابن في قالب قد تؤدي الى ابن متمرد رافض اوقد تؤدي الى ابن تقليدي يبالغ في احترام الاصول ولاقواعد وان محاولة اجباره على سلوك مستقبل معين تؤدي به الى العكس وتعطله عن آداء دوره في تطور مجتمعه وتؤدي بنا الى كثير من المتاعب والصعوبات .
فيجب ان نمنح ابنائنا الطمأنينة والامان وان نسدي لهم النصح والارشاد بالاسلوب المحبب ثم نترك لهم حرية اختيار طريقهم في الحياة .
__________________

بنت العتيبي @bnt_alaatyby
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
ننتظر المزيد ..