الكــــلـــــمـــــــة الطــــــيـــبـــــة
لم ينتشر الاسلام في بقاع الأرض الا بكلمة
و في المقابل لم ينتشر الفساد و التشكيك بالاسلام و أهله
الا بكــــلمـــــة
و لم تنتشر الفرقة بين المسلمين الا بكلمة
و لم يتقاطع الأحباب الا بكلمة
فا للكلمة تأثيرها في حياة الفرد و المجتمع أجمع
فلو نظرنا الى حياة الرسول صلى الله عليه و سلم
و كيفية تعامله نجده مرشدا و موجها و معاتبا و داعيا
بطريقة لينة و بكلمة طيبة
و قد دعى الله سبحانه في مواضع كثير ة من كتابه
الحث على الكلمة الطيبة
قال تعالى (( و قولوا للناس حسنا ))
و قال سبحانه (( و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ...))
و قد دعى النبي صلى الله عليه و سلم الى الكلمة الطيبة
و نشرها بين الناس
قال صلى الله عليه و سلم (( اتقوا النار و لو بشق تمرة , فان لم تجدوا فبكلمة طيبة ))
و قال عليه الصلاة و السلام (( ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه بها درجات ....))
و قال عليه الصلاة و السلام (( و الكلمة الطيبة صدقة ))
و عن عبد الله با عمرو بن العاص رضي اللع عنهما , عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال :
(( ان في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها , و باطنها من من ظاهرها )) فقال أبومالك الأشعري : لمن هي يا رسول الله :
قال : ((لمن أطاب الكلام , و أطعم الطعام , و صلى بالليل و الناس نيام ))
فالله جل في علاه جعل لمن هو لين في كلامه و متلطف ينصح هذا يرشد ذاك و يغفل عن الزلات و الهفوات و يدفع بالسيئة الحسنه
له غرفة كما ذكر في الحديث
اللهم اجعلنا منهم
فالكلمة الطيبة تسر السامع لها و تدخل عليه السرور
و الكلمة الطيبة تفتح أبواب الخير
و بالكلمة الطيبة ينتشر و يعم الحب و الاحترام بين الناس
و الكلمة الطيبة شعار لصاحبها و ما تربى عليه من أخلاق
فالكلمة الطيبة سلاح قوي لدعوة الى الله
كم من الناس اهتدوا و عادوا الى الحق بسبب كلمة طيبة
و كم الناس أسلموا بسبب كلمة طيبة
لهذا نحن نحتاج الى التخلق بهذا الخلق العظيم
و الاتصاف باللين و الكلام الطيب
بالكلمة الطيبة نستطيع :
تحبب الناس الى عمل الطاعات
شكر من أسدى الينا معروفا
نصلح بين الناس و ننشر بينهم الحب و الألفة
ندعوا الى الاسلام و نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر
نتصدق على أنفسنا
أن نقدم فكرة و رأيا صائبا
نحترم الكبير و نعطف على الصغير
بالكلمة الطيبة نستطيع أن نروي آية و حديثا و فتوى تميت بدعة
و تحيي سنة
و للأسف نحن بوقت تنسى البعض هذا الأمر العظيم
و انتشر الخلق الفظ في التعامل و الغلظة
فنرى البعض جعل من اللعن و السب و الشتم
سلاحا له اذا خالفة أحد
بل و جعله البعض في المزاح
و نرى الغلظة في التعامل مع البعض و كأن هموم الدنيا
كلها عليه
فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم
(( ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء ))
و قال عليه الصلاة السلام :
(( الجنة حرام على كل فاحش ))
فالكلمة الطيبة
تؤلف القلوب و تنشر الحب و الألفة و تذهب الغضب
هي مفتاح الدعوة و القبول لدى الناس
توافق الشرع و لا تخالفة
تفتح لناس أبواب الخير و و تثمر عملا صالحا
قال صلى الله عليه و سلم (( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر
فليقل خيرا أو ليصمت ))
هذا هو أمر النبي صلى الله عليه فعلينا الاتباع
و لنتذكر أن كل ما نقولوه و نتلفظ به مسؤلون عنه
فالله الله بما نتكلم به و ننطق حتى تكون كلماتنا في ميزان حسناتنا
اللهم اجعلنا دعاة خير و هدى و صلاح
