أخلاق الكرماء

نزهة المتفائلين

مِن أخلاق الكرماء: أنهم في لحظة الحاجة لا يردّون منَ يَطرق بابهم! ونحن لسنا نعلم أكرم من الله سبحانه تعالى، فلا تتصور أنك لمَّا تتخذه وكيلا، وتقف بين يديه منكسرًا، أنه سيخذلك، كيف وهو ربك؟! سيتركك لِمَنْ؟! حتى لو ملأت ما بينك وبينه ذنوب، فأنت محتاج ومضطر، وليس لك غيره، فلابد أن تلجأ إليه، ليس عِندك حَل آخر، وإلا ستذهب لمن؟! فإذا شعرت أن الله -عز وجل- لن يُحقق لك مُرادك رغم اضطرارك؛ فهذا نوع سوء ظن بالله، لأن اللجوء إليه والانكسار بين يديه أحد أسباب كفارة الذنوب، فالانكسار، واللجوء، والدعاء، والطَّلب بنفسه عبادة، ولهذا لا تطلب طلب المستغني الذي يقول "أعطني هذا وبعد ذلك نتفاهم"، بل اطلب طلب المنكسر الذليل المعترف بنعم الله عليه، والزم الاستغفار إن كنت ترى أن ذنوبك حائلةً بَينَك وبينَ عَطاء الله.
مقتبس من درس اسم الله الوكيل
اناهيد السميري
0
147

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️