أخواتــــــــــــــــى..كيف يكون الحـــــــــال ؟؟

وضعوك فى صدع الأرض ..ثم صفوا اللبن على لحدك .. وأنحجب الضوء عنك .. ثم بدوأ يحثون التراب على قبرك, وقال احدهم استغفروا لأخيكم وسلوا له الثبات فإنه الأن يسأل .. ثم ذهبوا وتركوك ..نعم تركوك وحيدا فى الظلام الدامس .. من فوقك تراب ومن تحتك تراب.. وعن يمينك تراب.. وعن شمالك تراب..
ويأتيك ملكان أزرقان أسودان .. يقال لأحدهما منكر والأخر نكير فيجلسانك وينتهرانك ..ويسألانك
من ربك ؟ ومن نبيك؟ فبماذا تحب أن تجيب !!
أما إن كنت عند موتك تائبا صادقاَ مؤمناَ فإن الله سيثبتك فى تلك الأحوال (( يثبت الله اللذين ءامنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة ))
وستقول ربى الله , ودينى الإسلام , ونبيى محمد صلى الله عليه وسلم ,فينادى مناد من السماء أن صدق عبدى فأفرشوا له من الجنه . وألبسوة من الجنه وافتحوا له بابا من الجنه , ويأتيك من روحها وطيبها ويفسح لك فى قبرك مد البصر .. ثم يأتيك رجلا حسن الوجه , حسن الثياب ,طيب الرائحه فيقول لك : ابشر بالذى يسرك , هذا يومك الذى كنت توعد , فتقول له : من أنت فوجهك الوجه الذى يجىء بالخير فيقول : أنا عملك الصالح . ثم يفتح لك باب من الجنه وباب من النار ويقال لك : هذا منزلك لو عصيت الله , أبدله الله به هذا ,فإذا رأيت مافى الجنه تقول :رب أقم الساعه رب أقم الساعه .. فيا لسعادتك من سعاده ..ويا لبشارتك من بشاره .. ويا لفوزك من فوز .
أما إن كان العبد - والعياذ بالله -مضيعا لدينه ..تاركا لصلاته ..يستهزىء بالصالحين ..يفعل المنكرات .. ومات على ذلك .فهل تدرى بماذا سيجيب إذا سأله الملكان من ربك ؟ مادينك ؟؟ من نبيك؟؟
سيقول :هاه هاه لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ,فينادى مناد من السماء أن كذب , فأفرشوا له من النار ,وافتحوا له باباَ من النار , فيأتيه من حرها وسمومها ,ويضيق عليه فى قبره حتى تختلف أضلاعه , ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح ,فيقول: أبشر بالذى يسوؤك هذا يومك الذى كنت توعد , فيقول: من أنت ؟ فوجهك الوجه يجىء بالشر !! فيقول: أنا عملك الخبيث , ثم يقيض له أعمى أصم أبكم فى يده مرزبة لو ضرب بها جبل لصار تراباَ , فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباَ , ثم يعيده الله كما كان , فيضربه ضربه أخرى , فيصيح صيحة يسمعه كل شىء إلا الثقلين (( الجن والإنس )) ثم يفتح له باب من النار , ويمهد من فرش النار فيقول : رب لا تقم الساعة , رب لا تقم الساعة .
وللمرء يوم ينقضى فيه عمره
وموت وقبر ضيق فيه يولج
ويلقى نكيراَ فى السؤال ومنكراَ
يسومان بالتنكيل من يتجلجل
خرج علي رضى الله عنه مع بعض أصحابه إلى المقبرة , فلما أشرف على القبور قال: ياأهل القبور أخبرونا عنكم أو نخبركم عنا , أما خبرمن عندنا فإن المال قد اقتسم , والنساء قد تزوجن , والمساكن قد سكنها غيركم ثم سكت قليلاَ والتفت إلى أصحابه فقال : أما إنهم لو نطقوا لقالوا :( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)

فلولا القبر صار عليك ستراَ
لأنتنت الأباطح والروابى
وقف الحسن البصري على قبر ونظر إليه ملياَ ثم التفت إلى أحد الناس وقال له : ماذا تراه يصنع لو خرج من قبرة ؟ فقال : يتوب ويذكر الله ,فقال له : إن لم يكن هو فكن أنت .
أخي توخ طريق النجاة
وقدم لنفسك قبل الممات
وشمر بجد لما هو أت
ولا تغتر بالحياة
فإنك عما قريب تموت
وأنظر في نفسك ماذا قدمت ليكون قبرك روضة من رياض الجنة.