أخواتي ..الاسلام أولا وآخرا

إخواني المسلمين
اتقوا الله...وعودوا إليه والتجئوا إليه بالدعاء أن يفرج علينا هذا الكرب ويزيح الغمة لأن

"كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه"

ولا أقصد بالمسلم هنا الحكومة العراقية ولا قائدها...بل الشعب المسلم في كل مكان..العراق ..الكويت...فلسطين...أفغانستان..وغيرها

ولا أقصد النعرة الطائفية ولا القومية ولا القطرية لأنها ليست من الاسلام في شئ.

ولكن لننظر لهذه الحرب بمنطق مجرد حتى من الشرائع (ولو انه غير ممكن) ونحاول ان نحسب الربح والخسارة منها.

الربح : البترول وكافة الثروات الاقتصادية ستكون في كفة الولايات المتحدة ومن والاها تتصرف بها كيفما تشاء ولن يكون للحكومة المفترضة في العراق أي يد في هذا بدليل تصريحات بوش وبلير ان تكاليف الحرب سيتم سدادها من عائدات النفط العراقية؟؟ فبالله عليكم كيف سيتم إعادة البنية التحتية وتحرير الشعب العراقي من الطاغية الذي يحكمه (بالفعل) إذا كانت ثرواته ومصادره بيد غيره...أين هو التحرير في هذا !!! (من سئ إلى أسوء يا قلبي لا تحزن مثل ما نقول بالعامية)
وكم ستستمر مدة هذا السداد؟؟؟؟و ما الفوائد المركبة بالنظام البنكي الربوي التي ستحتسب على هذه الأموال..طبعا حكومة الاستعمار الأمريكي والبريطاني وغيرها أعلم!..
وهل بعد هذه المدة ستخرج الولايات المتحدة ...!!!! ومن سيضمن لها السداد..إذا لا بد من تواجدها طيلة هذه المدة...
وما نوع الحكومة العراقية المفترضة والتي سترضى بمثل هذا الأمر...بالتأكيد انها حكومة لا يمكن أن تحلم مجرد حلم بقول "لا" الى حكومة العم سام الحكيمة! وبالتالي ستصبح كل المنطقة مهددة وعاجزة عن قول "لا" لأمريكا وإلا ستسلط عليها الحكومة العراقية الجديدة أو السناريوالأفضل: ستواجه نفس مصير العراق حاليا....وأقصد الشعب العراقي والثروات العراقية لا الحكومة البعثية.
الجميع ضد مفاسد السلطة العراقية الحالية واعتداءاتها على المسلمين في كل زمن حتى داخل أفراد شعبها ولكنهم الان اصبحوا غاضبين ثائرين على العنجهية والغزو الأمريكي الكافر والمفضوح الهدف بحيث أصبح ذلك يفسر على أنه مساندة للحكم العراقي..
*****
يتهم إخواننا الكويتيين العراق بقصفهم وترويعهم بكثرة صافرات الانذار (وهي من حرص حكومة الكويت عليهم تحسبا لخطر قريب وليس وقوع خطر فعلي عليهم)...ولكن حسب المعلومات الواردة (وليس دفاعا عن العراق ولكن إحقاقا للحق) ان القصف تناول المواقع الشمالية الخالية من السكان إلا من الجنود الأمريكان والبريطانيين المتمركزين في هذه المنطقة لغزو العراق وترويع أهله وقتل الابرياء والمدنيين..فما رأيكم؟؟ ..هل يسكت عليهم وينتظر منهم مهاجمته والاعتداء عليه برا كما هو جوا دون أي رد فعل؟؟ (بل إن بعض هذه الصواريخ كانت أمريكية من نوع توماهوك باعتراف المسئولين الامريكيين على شاشاتهم بسبب خطأ في أجهزة التوجيه)
...من هو العاقل الذي يقبلها...!!!!
نحن( المسلمين كافة وليس الحكومة ولا الشعب العراقي) لسنا بسماحة المسيح لندير لهم خدنا الأيسر بعد ان لطمنا على خدنا الأيمن...ولكن ليتنا كنا مسلمين حقا مسلحين بالايمان والقوة لنرد على اعتدائهم علينا بمثل ما اعتدوا به ومن ثم نعفو ...

ولكن لدينا أضعف الايمان(القول واللسان) و أقوى الاسلحة وهو الدعاء فهل تستكثرونه علينا؟!

الخسارة : إملأ الفراغ بما يحلو لك..فما لجرح بميت ايلام...وهذا ما سيصبح عليه حال المسلمين إذا لم يعودوا إلى دينهم وصلاح عقيدتهم..

فالدين أولا وأخرا ..