أخواتي العزيزات.............إليكم الحل للتخلص من جميع الوساوس الى الأبد من كلمات الشي

ملتقى الإيمان

أخواتي العزيزات.............إليكم الحل للتخلص من جميع الوساوس الى الأبد من كلمات الشيخ
سلمان العودة الذي أوصى كل شخص موسوس أن يعلن رسمياً الإنضمام إلى"الحملة التطهيرية لطرد الوسواس" التي يجب على من يعمل بها الإخلاص والصبر على تطبيقها. وبإذن الله ستذهب كل الوساوس !

إني انقل لكم هذه الوصايا التي طبقتها انا بنفسي منذ اسبوع وقد تحسن وضعي ما يقارب ب %70 علما ان تطبيق هذا البرنامج يحتاج مابين اسبوع الى عشرة ايام.

أنا سأبقى متواصلة مع المهتمين للخوض معي في هذه الحملة المباركة وأوصيكم أن تطبعوها وتقرؤوها كل يوم..

أللهم بلغت, اللهم فاشهد................

__________________________________________________ ________________

أليكم خطوات "الحملة التطهيرية لطرد الوسواس" :-



1. مراجعة طبيب النفس





لا أرى حرجاً لمن طال به السقام، وأعياه الشفاء، وتوسع في نفسه موضوع الوسواس، وكان له جوانب أخرى في نفسه، لا أرى حرجاً أن يراجع طبيباً نفسياً موثوقاً من الأطباء النفسيين المؤمنين الصالحين الخيرين، ويعرض عليه حاله، فإنه قد يساعده بنصائح أو توجيهات أو علاجات معينة قد تساعده، وإن كنت أقول جزماً: إنها لن تغني عن هذه النصائح التي ذكرتها وما شابهها من النصائح والتوجيهات الدينية الشرعية التي هدفها تقوية عزيمة الإنسان، وتقوية إرادته، وجمع نفسه على التخلص من هذا الأمر، والشد من عزيمته، لكن هذه العلاجات النفسية التي قد يقولها الطبيب النفساني المؤمن الموثوق لا مانع أنها قد تساعد في مثل هذه الأمور، خاصة وأن الوسواس قد يكون له جوانب أخرى، أو أغوار في نفس الإنسان، ليس مجرد الجهل -كما أسلفت- بل له أسباب غير ذلك.






2. الانتقال إلى عمل آخر وعدم الالتفات إلى الشك




إذا شكك الشيطان في عمل فانتقلي مباشرة إلى ما بعده، واحسمي قضية الشك، فمثلاً أنتِ تتوضئين وغسلت يديك، وقال الشيطان: لم تنوِ، فلا ترجعي وتقولي سأنوي ثم أغسل يدي، هنا الخطأ، فإذا غسلت يديك، فقال الشيطان: لم تنوِ فانتقلي مباشرة إلى المضمضة والاستنشاق، فإذا قال: لم تتوِ فانتقلي مباشرة إلى غسل الوجه، فإذا قال: أبطلي الوضوء واستأنفي من جديد، فانتلقي إلى غسل اليد اليمنى، قال لك: لا ينفعك الناس والمرشدون والمفتون، انتقلي إلى غسل اليسرى، قال هذه المرة فقط لعلك تستأنفين الوضوء، والمرة الثانية من أول الوضوء تكونين قد ضبطتِ الأمر وانتهيت من الوسواس انتقلي إلى مسح الرأس فإذا زاد وجمع عليك وألب جنوده انتقلي إلى غسل الرجلين، قال لك: ما دمت عند الماء، وفي دورة المياه يفضل أن تعيدي الوضوء مرة أخرى، فاذهبي إلى المصلى وصلي وكبري. وهكذا كلما شككتِ في عمل، انتقلي إلى العمل الذي بعده، انتقلي مباشرة وبسرعة؛ ولا تدعي فرصة لمثل هذه الأشياء، لأن مجرد كونك تتوقفين لحظة واحدة، وتفكرين هل تفعلين أو لا تفعلين فإن هذا يعتبر كسباً للشيطان، والوقت في صالحه وليس في صالحك، فتفطني لهذا جيداً بارك الله فيك.






3. احذري السؤال




احذري السؤال: سواء بصفة مباشرة أو بصورة هاتفية للمشايخ والعلماء فالطريق أمامك مرسوم، والأمر واضح، وليس في ديننا -ولله الحمد- تعقيد، ولا غموض، ولا إشكال، خاصةً في هذه القضايا، فهي أمور يعرفها الخاص والعام، والكبير والصغير، والرجل والمرأة، وهي أصبحت عند الكثيرين -خاصة عندك أنت- من البدهيات الظاهرة. كيف يتوضأ الإنسان؟ كيف يتطهر؟ كيف يغتسل؟ كيف يصلي؟ إن هذه أصبحت أموراً ظاهرة، واحذري أن ترفعي سماعة الهاتف للاتصال بفلان أو علان للاستفسار عن أي قضية تتعلق بالوسواس، ولذلك أقول لبعض الأخوات اللائي يتصلن بي، وكذلك لبعض الإخوة: بالمناسبة إنني أكره أن أسمع سؤالاً يتعلق بالوسواس في الهاتف، فإنه مقلق، ومضيعة للوقت، وممل -كما سلف- وإذا كان ولا بد فلتكن رسالة بريدية، أهون بكثير من أن تكون مكالمة هاتفية، وبعض الشر أهون من بعض. المهم يا أختاه: احذري من الاتصال أو السؤال أو الاستفسار، فإن الطريق أمامك مرسوم، والمنهج واضح، والأمور بينة، ولا داعي لأن نضحك على أنفسنا، ولا داعي لأن نلعب على أنفسنا، ونحن نعرف كل شيء، وقد اتضحت لدينا الأمور في هذا الجانب، فكوننا نرفع السماعة لنتصل فإن هذا مجرد تعبير عن قلق أو ضيق نعانيه، ونريد أن نـزيل هذا الضيق، أو نخفف هذا الضيق عن أنفسنا بالاتصال بفلان وعلان. وفلان وعلان لا يملكون لنا من الله شيئاً، وأقصى ما يستطيعونه أن ينصحونا، وقد فعلوا ونصحوا وبذلوا ما يقدرون عليه، فبعد ذلك ينبغي أن نضع الأمر أمام أنفسنا بصورة جلية واضحة، وهذه النصائح موجودة إما أن ننفذ ونصبح أناساً جادين كغيرنا من الناس ونسلك الطريق، وإذا لم نفعل فلنلم أنفسنا، ولننكفئ على أنفسنا، ولا داعي لأن نتصل بهذا، وذاك، والثالث، والرابع، والسؤال نعيده ثلاثين وأربعين مرة، ونتصل بعشرين وثلاثين وأربعين شيخاً.






4.الانتقال من عمل إلى بدله عند العجز




إذا شعرت بالعجز عن شيء، فانتقلي لما بعده، أو للبدل الذي يقوم مقامه، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فمثلاً: إنسان شعر بالعجز عن شيء، يقول: لا أستطيع فعل كذا وعجزت، نقول: اترك هذا العمل، ما دام أنك لا تستطيع فعله، وانتقل لما بعده، وإذا عجزت سقط عنك هذا الشيء الذي عجزت عنه، ولا أريد أن أضرب أمثلة في هذا المجال؛ لأنها كثيرة. وكذلك يمكن أن ينتقل الإنسان عند العجز إلى البدل، إذا كان للشيء بدل -فمثلاً- عند العجز عن الوضوء بالماء، ينتقل إلى التيمم، والله عز وجل شرع لنا التيمم في حال المرض، أو فقدان الماء، أو خشية الضرر باستخدامه، فكيف إذا كان بعض الموسوسين وسواسهم -من قبل الشيطان- في الماء، وجاهد نفسه سنوات طوال، وهو يجلس عند الماء أزمنة طويلة، ويتوضأ ثم يعيد الوضوء، ويغتسل ثم يعيد الغسل، وقد أتاني أحدهم بعد ما ارتفعت الشمس وتعالى النهار، وهو يصرخ ويصيح ويقول إنه لم يصل الفجر حتى الآن، وأنه عجز عن الاغتسال، وهو ينغمس في الماء ثم يخرج منه، هذا قام بالواجب عليه، وهو أصلاً قام بالواجب لكنه لم يقتنع بأنه قام بالواجب، فنقول له: هذا سقط عنك، وهذا الذي قمت به قد قمت به، وعندك التراب فتيمم به. فإذا عجز عن شيء انتقل إلى البدل عنه، أو عجز عنه وليس له بدل انتقل إلى ما بعده، وأنا أقول هذا لأن الأكثر أو كل الأشياء الذي يظن الموسوس أنه عجز عنها، هو في الواقع قام بها لكنه لا يدري أنه قام بها. وذلك مثل النية لا يحتاج الإنسان أن يستحضر فيجلس ليستجمع نيته، فمثلاً: أنتِ توضأت الآن ثم أتيتِ ووقفت على المصلى مستقبلة القبلة، فمن المعروف أنك لم تقفي هنا لأجل أن تطبخي، ولا من أجل أن تعملي شيئاً آخر، إنما وقفت لأجل أن تصلي، فالأمر واضح، فهذه النية موجودة ومستقرة وتكلف استحضار واستجماع النية؛ هذا الأمر غير مطلوب، فالنية موجودة في الحالة هذه، لكن مع ذلك يقول الإنسان: أنا ما نويت، هذه النية كافية اترك كبر وانتقل، انتقل إلى ما بعد النية وهو التكبير، وهكذا، ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من شرح حديث: {إنما الأعمال بالنيات} يقول: إن النية أمر ضروري جبل عليه الإنسان، حتى لو أن الإنسان أراد أن يدفع النية عن نفسه لما استطاع، ولو قيل للإنسان: لا تستحضر النية فإنه لا يستطيع، وهذا من تكليفه بما لا يطاق، وكيف يفعل شيئاً من غير نية وهو إنسان عاقل بكامل قواه العقلية، فهو لا يستطيع أن يدفع النية، لأن النية تسبق العمل أصلاً، فالإنسان لا يقدم على العمل إلا بعدما ينوي ويهم ويعزم بفعل الشيء، ويتجه إليه إلا أن يكون مجنوناً، أما الإنسان العاقل فنيته وعزمه يسبق عمله، فهو يهم بالشيء ثم يفعله.





5. التجلد والصبر



تماسكي وتجلدي فالفرج قريب، ولو قيل لك اصبري أسبوعاً أو عشرة أيام، مهما واجهت أو عانيت ولو كنت على مثل جمر الغضى، ما دام أنتِ الآن لك سنين طوالاً وأنتِ تذوقين الأمَرَّين من جراء هذا الوسواس، فالآن نحن نقول لك: بدلاً من هذه السنين الطويلة التي تعذبت فيها تجلدي عشرة أيام، ونفذي فيها هذه التعليمات بدقة، قومي على نفسك بهمة وعزيمة صلبه، وإرادة قوية، لا تعرف التردد والشك والخور، وأصري وصممي، ثم انظري النتيجة، ونحن لا نقول: سنة، بل نقول: عشرة أيام، وهذه -والله- تجربة وقفت عليها بنفسي في عدد من الإخوة الشباب، حتى إن أحدهم أتاني بعد أقل من هذه المدة، وقد شفاه الله تعالى تماماً وإلى الآن، فقط أن الرجل استجمع قوته واستحضر إرادته، وتوكل على الله عز وجل واستطاع أن ينفذ هذه التوجيهات بدقة، وخلال أقل من أسبوع جاء وهو يقول: إن الأمر عندي أكثر من طبيعي، وإنه أصبح شخصاً عادياً تماماً حتى كأنه ما به شيء، ولا مسه سوء قط.






6. التصميم وتكرير العلاج



إذا فشلتِ مرة في ذلك وغلبك الشيطان، فكرري الأمر من نفسك مرة أخرى، واعلمي أن الناس لا يملكون لك من الله شيئاً، ولا يملكون أكثر من توجيهات لهذا الأمر، ولا تقنعي بحجة أنكِ عاجزة، فقضية: إنني عاجزة، احذري أن تقنعي نفسك بها، وهذه الحجة يدعيها مدمن المخدرات مع الأسف، وإذا قيل له في ذلك قال: أنا مدمن، وعجزت من الخلاص، ويدعيها متعاطي الربا فيقول: أنا وجدت لذة المال الحرام، والمكاسب الضخمة والفوائد، فيقول: لا أستطيع أن أتخلص من هذا، وعجزت عن ذلك!! ويدعيها متعاطي الزنا -والعياذ بالله، وحمانا الله تعالى وإياك، وإخواننا، وأخواتنا المؤمنات- يقول: بليت بهذا الأمر، وتولعت به نفسي، وأصبحت كثير التفكير فيه، فلا أستطيع أن أتخلص منه، ويدعيها الذي يشرب الدخان، يقول: لا أستطيع ترك هذا الأمر، فهل هذه حجة لهم؟! فهل هم معذورون؟! كلا، ثم كلا، ثم كلا. وكذلك من ابتلي بأمر آخر بالوسواس أو غيره، فليس عذراً له عند الله عز وجل أن يقول: إنه عاجز، فالله تعالى قد أعطاه سمعاً، وبصراً، وعقلاً، وفؤاداً، وفهماً، وعلماً، وإرادة، فلا يجوز أن نُقنع أنفسنا بأننا عاجزون، وفعلنا ما نستطيع، ونصدق ما أملاه الشيطان علينا من ذلك.





7 .الاشتغال بما يفيد



اشتغلي بما يفيدك دنيا وأخرى، واحذري الفراغ فإن الفراغ مفسدة، فاشغلي وقتك بالأمور النافعة، دينية كانت أو دنيوية، واملئي وقتك بهذه الأشياء، ولا تدعي فرصة لمثل هذه الوساوس والأفكار، فإن كثيراً من الفتيات ربما تجلس ساعات طوالاً واضعة خدها على يديها، وهي تفكر، وتسرح النظر والطرف، وتتأمل ما حصل وما جرى وما حدث، وكيف؟! وكيف؟! وكيف؟! وربما يكون هذا من أنفع الأوقات التي يتسلل فيها الشيطان ليملي عليها بطريقة ذكية خبيثة أموراً كثيرة، فلا تدعي فرصة للشيطان، بل اشغلي وقتك بما يفيدك دنيا وأخرى، فاملئي وقتك بالقراءة المفيدة، وبالعلم، وبالزيارة للأهل والأقارب والجيران وأولي الأرحام ممن لهم حق، وبالقيام بأعمال المنـزل، وبسماع الأشرطة المفيدة، وبالكلام المفيد، وبالصلاة، وبقراءة القرآن، إلى غير ذلك من الأشياء التي تملأ وقت الإنسان. إن الموسوس بحاجة إلى علاج نفسه أيضاً، ومن علاج النفس: أن يشتغل الموسوس بما يفيد، فيتصل بالناس ولا ينقطع عنهم، لأن الوسواس -أحياناً- مدعاة إلى أن الإنسان يعتزل الناس، وهو لا يريد أن يعلموا به، ولا يستطيع أن يعيش إلى جوارهم لأنه سوف ينكشف أمره بينهم، وقد يجد حرجاً، فلذلك يتجنب الناس، وخلال هذه العزلة التي ضربها الإنسان على نفسه، ويتفرد به الشيطان، فيعبث به أيما عبث. إذاً: اشغلي وقتك بما يفيد، اختلطي بالصالحين، بالأقرباء، بالجيران من الطيبين والأخيار، وانفعيهم وانتفعي منهم، واجعلي لنفسك أهدافاً تعملين عليها، فتعملين على إصلاح الجيران، والأقارب، والأهل، ومن حولك، وعلى أن تنفعي هؤلاء، وتوصلي الخير والبر والإحسان إليهم في أمور دينهم ودنياهم، وستجدين لذلك ثمرة طيبة بإذن الله تعالى.






8. عدم الإصغاء للمخاوف




عدم الإصغاء للمخاوف والإرهاب والابتزاز الذي يمارسه الشيطان معك، فأنت خبيرة لا تحتاجين إلى أن تخبري، ماذا يقول لك الشيطان حينما تعملين بهذه النصائح؟ يقول: صليت بغير وضوء، وتوضأت بغير نية، وفعلت كذا وفعلت... والذي يصلي بغير وضوء فهو كالمستهزئ بالله وهذا كفر بالله، وقد تموتين وأنت على تلك الحال، ولا يزال الشيطان يضع جمراً تحتك حتى كأنما تتقلبين على جمر الغضى من وساوسه ومخاوفه، وهذا معروف أيضاً، فأنصتي إلى كتاب الله تعالى، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي: لا تخافوا أولياء الشيطان، ولا تخافوا الشيطان، وخافوني إن كنتم مؤمنين، لماذا لا تخافين الله عز وجل أن يراك وأنت على هذه الحال المخالفة لهديه وأمره وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟! وأنت قطعاً تعلمين ذلك، ولهذا تفزعين إلى السؤال، وتدركين أن ما أنتِ عليه ليس هو ما يريده الله تعالى ويرضاه شرعاً، فكيف ترضين أن يراك الله عز وجل في حال لا يحبها سبحانه؟ ومع ذلك تستجيبين لتخويف الشيطان وابتزازه الذي لا يزال يثير هذه المخاوف الوهمية الكاذبة في نفسك: لا تموتي على الكفر! صليت بغير وضوء! توضأت بغير نية! لم تقولي: بسم الله! وربما نويتِ نقض الوضوء! إذاً أعيدي من جديد!... وهكذا يظل يضحك، ويضحك، ويضحك، وأنت أيتها الأخت الكريمة -وأقول: المسكينة أيضاً- تستجيبين له بهذه الصورة المحزنة، هذا لا يجوز ولا يسوغ أبداً.





9.عدم الالتفات إلى الشكوك




هو عدم الالتفات إلى أي شك يطرأ في نفسك في عمل من الأعمال، بل هذا الشك وإن بقي في نفسك وإن تردد شيئاً ما، ينبغي ألاَّ يتحول إلى شيء يقلقك، ثم إلى شيء تفعلينه وتعملين به، فإذا شككت -مثلاً- في انتقاض الوضوء فمهما تردد هذا الشك في نفسك لا تعملي به. فإذا توضأتِ فلا تعيدي الوضوء، وإذا صليتِ فلا تعيدي الصلاة، وإذا سجدتي فلا تعيدي السجدة، أما إذا أصغيت لهذا الشك ثم عملت به فحينئذٍ فأنت كالذي أشبهت من بعض الوجوه ما وصف الله تعالى به المنافقين، من قوله: فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ فاحذري من الشك والتردد في الشك والإنصات له، والعمل به، فإن الشك أحط رتبة من الظن، والله عز وجل يقول: وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فاحذري، ثم احذري، ثم احذري، هذا لمن يريد النجاة!!





10.الاقتصار على أقل المشروع




الاقتصار على القدر المشروع فقط، فعند الوضوء -مثلاً- تتوضئين مرة مرة، فإن كان ولا بد فمرتين، فإن كان ولا بد فثلاثة ثلاثة، ولا تزيدي على هذا أبداً، فإن الزيادة حرام وإثم وإن وجد عندك شك أو تردد في أن هناك بقعة لم يصبها الماء، مثل ذلك في الغسل فعليك أن تعممي بدنك بالماء مرة واحدة، ولابد من الاقتصار على القدر الواجب والمشروع، وعدم السماح للنفس بالزيادة عليه في حال من الأحوال، حتى لو فرض جدلاً أنما خافه الإنسان وما خفتيه وقع فعلاً، فإذا غسل إنسان يده مرة، ومرتين وثلاثاً، ومع ذلك بقيت بقعة لم يتفطن لها وربما نبا عنها الماء، مع أن الماء بطبيعته سيال لطيف، ولكننا نفترض هذا جدلاً على أسوأ الأحوال، فهل يطلب من الإنسان تبليغ ذلك ضرورة بحيث يقطع بأنه حصل أو يعمل بما ظهر له؟ إن الشارع إنما تعبدنا بما يظهر لنا، وإلا فإن اليقين في كثير من الأمور عزيز، أرأيت -أيتها الأخت الكريمة- الفطر يوم يفطر الناس، والصوم يوم يصومون، والحج يوم يحجون، أي: إذا ظهر للناس إن هذا اليوم عيد فأفطَروا بحسب ما قام عندهم من الأدلة وجاءنا شاهدان على ذلك، أو أنه صيام فصاموا، وقد يكون أحد هذين الشاهدين ظاهره العدالة وحقيقته خلاف ذلك، أو كلاهما خلاف ذلك، فهل الناس مؤاخذون بهذا؟ أم الأمر على الحقيقة خلاف ما عملوا به؟ إنهم ليسوا مؤاخذين. أرأيت إنساناً سافر وفي الطريق أراد أن يصلي فاجتهد وصلى إلى ما يظن أنه القبلة، وبعد فترة تبين له أنه صلىَّ إلى غير القبلة، هل نقول: إنه آثم؟! أو نقول له: أعد الصلاة؟! كلا. لا إثم ولا شيء عليه، ولا يعيد الصلاة، بل هو صلى كما أمر وبحسب ما يستطيع، وهذا هو الذي يكلفنا الله عز وجل به. إذاً، هذه الاحتمالات ينبغي أن نضرب عنها صفحاً، ولا نجعل لها في أنفسنا مكاناً ولا مستقراً، مثل احتمال أن هناك بقعة ما أصابها الماء، أو موضعاً ما جاء إليه الماء، إذا ابتدأنا بهذه الاحتمالات، فمعنى ذلك أن الوسواس لن يزول عنا أبداً، فالوسواس هو احتمالات يضعها الإنسان على أنها حقائق، وما يدرينا؟ يمكن، يمكن... وبالتالي لا يفرغ منها أبداً. فإذا أردت الخلاص فقضية الاحتمالات هذه ينبغي ألاَّ يكون لها مكان في نفسك، فاقتصري على القدر الواجب فقط، بل لا بأس ألا تغسلي إلا مرة واحدة في البداية، حتى تجدي أنك تغلبتِ على هذا الأمر، ثم تلتزمين بالسنة وهي الغسل ثلاثاً.




أتمنى أن تكون هذه الحملة مبادرة طيبة لجميع الأخوان والأخوات للتخلص من الوسواس.....................
7
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غرور انثى&&
غرور انثى&&
جزاك الله خير
رياحين الجنوب
الوسواس لعنة الله عليه

جربته ايام عصيبه ,, التطنيييييش أفضل حل

لجميع الموسوسييين

احقروا الشيطاااااان ,, وما احد بيدخل الجنة بالدقة المتناهيه والله محد داخلها إلا برحمة الله عزوجل

جزاك الله خير صاحبة الموضوع
مرة عبدالرحمن
جزاك الله خير
لولي 2009
لولي 2009
جزاك الله خير
ام حنان 2
ام حنان 2
باركـ الله فيكـ وآثابكـ الله تعالى
وجعل الله الجنة موطني وموطنكـ
و
الفردوس داري وداركـ
وأسأل الله أن يغفر لي ولكـ

بنتظار جديدكـ بشوق