أخواتي تمعنوا في هذه القصة لتعرفوا كم المأساه التي يعيشها أخواننا في سوريا..تأليفي

الأدب النبطي والفصيح

آمال مزقتها قسوة الحروب 


كان عائدا إلى بلده بعد أن أنهى رسالة الماجستير في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية 
كان يتوق لرؤية أهله الذين ابتعد عنهم مايقارب الـ5 سنوات 
كان ملهوفا بشدة إلى رؤية زوجته هند بعد كل ذاك الغياب الطويل
كان يريد بشدة أن يحمل ابنته غيداء ويطير بها في الهواء كالبلبل المغرد في سماء بلده الصافية 
كان يرغب وبكل حب أن يقبل رأس والدته التي اشتاق لها كشوق المحب إلى محبوبه. ....... نعم المحب إلى محبوبه



باختصار 
كانتا عيني عبدالكريم مغرورقتان بالأمل 
كانت مسافة الطريق في الطائرة هي مايفصله عن أحلامه التي قريبا وكما يظن أنها ستتحقق

عند وصوله للمطار رأى أمورا لم يكن ليتوقعها شخص بمثل مايحمله من الأمل 
رأى مناظر يدمي لها القلب وتتقطع منه العروق ويبدأ سائل من عينيه 
بالانهمار 
تماسك عبدالكريم لفترة لكن سرعان ماتهدم ذاك التماسك عندما تذكر أهله. .... والدته زوجته ابنته 
أسرع في الذهاب إلى المنزل صوت نبضات قلبه يكاد يسمعه من بجانبه 
أصوات خطواته زلزلت الأرض التي يركض عليها 

عيناه اللتان كانتا مليئتان بالأمل أصبح الجفاف يكسوهما
فقط الدموع هو ماملأ عيني ذاك الرجل 

قبل خطوات من وصوله إلى المنزل تردد في الاقتراب منه خوفا من أن يعتريه الحزن والخيبة أكثر مما اعتراه في وضعه الحالي
لكنه وفي نهاية المطاف عزم على الذهاب 
اقترب أكثر إلى المنزل أمسك مقبض الباب وعيناه مغمضتان والعرق ينهمر منه بغزارة 
عندما فتح الباب هدوءا يعم أرجاء المنزل استغرب ذلك الهدوء
فصوت ابنته كان يضفي حيوية للمنزل 
نادى في أعلى صوته. ......أميييييييي. هننننننند. حبيبتي غيداء
لم يرد أحد عليه 

ذهب لأحد منازل الجيران. ..... سأله عن أهل ذلك المنزل 
فلم يجبه 
هزه من كتفيه قائلا ؛ أين أصحاب ذلك المنزل ماذا حصل لهم هيا أخبرني ؟! :-) 

أجابه والحزن يملأ عينيه :
لقد أعتقلوهن قوات النظام السوري وقد تم اعدامهن من يومين لأنهن لم ينصعن لأوامرهم 

عندما قال كلمة ( اعدامهن) ترك عبدالكريم كتفي الرجل بهدوء 

كانت ملامح عشوائية تترسم على وجهه. من الدهشة إلى الحزن إلى حالة من الضحك الهستيري وفي النهاية بكاء وصراخ لاحدود لها حاول جاره التهدئة منه 
ولكن للأسف وضع عبدالكريم الآن لايمكن أن يوصف سوؤه 
كل تلك الأحلام التي كان يرجي تحقيقها ذهبت أدراج الرياح

غيداء التي كان بأن يطير بها في الهواء قد طارت روحها إلى بارئها 
الأمل الذي قد غرقت عينيه به قد غاب في سوادهما وإلى الأبد 
الفرح الذي ملأ قلبه اختفى كالعاصفة عندما تغطي مكان فترة وتغيب عنه للأبد 

عبدالكريم الذي كان مصدر للسعادة والأمل 
قد أصبح مليئا بالحزن والخيبة والشقاء


نعم أخواني المسلمين 
هذا هو وضع إخواننا في سوريا إنهم يعيشون مأساة ولم نقدم لهم يد المساعدة 
وهذا يعبر عن رضانا بما يحصل معهم 

نصرك يالله لأحبتنا في سوريا وفي كل مكان 

مع خالص حبي وامتناني 




                                             بقلمي/ زهــرة رمــادية
3
417

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ

عزيزتي زهرة :
قصة محزنة تقطع نياط القلب ..
وكم من قصص ومآسى تقشعر لها النفوس ..
تدور حوادثها في دهاليز الظلام ..
مآسي يشيب لهولها الولدان ..
سلمت حروفك النجيبة
وبوركت ..!

لكن لابد لليل أن ينجلي
والعاقبة للمتقين ~
سنابل2020
سنابل2020
وما اكثر القصص التي تحكي مأساة شعب ماله غير الله ..
كم من دموع سكبها وكم من مأسي شهدها وكم من الآم اصبح مسكنها القلوب والارواح
لكن تبقى عبارة "مالنا غيرك يا الله "هي خير عزاء لنا ..والفرج قادم باذن الله ..

قلمك رائع اختي زهره رغم الالم الذي يتصبب منه
بارك الله بك ..
هآشميةه
هآشميةه
اللي يصير لسؤريا اعظم من القصه،،


الله ينصرهم،،ويرفع عنهم البلاء، ويرد كيد كل ظالم،،

لكِ اللّه يا سوريا (المنتقم،الجبار)