
مرحباً أخواتي أحببت أن لايأتي رمضان ونحن قد تذكرنا كل شيء ونسينا من هم أمانه بين أيدينا

الرفق بالخدم:44:
الحمدُ للهِ الذي كتَبَ الإحْسانَ علَى كُلِّ شَيْءٍ ورَغَّبَ في حُسْنِ صَحَابَةِ الخادِمِ والأَجِيرِ، أحمدُ ربِّي حمداً كثيراً طيِّباً مُبارَكاً فيهِ علَى ما لَهُ مِنَ الْعَلْياءِ وَالْكِبْرِيَاءِ وهوَ العَلِيُّ الكبيرُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ} لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّـمِيعُ البَصِيرُ{ }الشورى: 11{.
وأشهدُ أنَّ نبيَّنَا ورسولَنَا: البشيرُ النذيرُ، والسِّراجُ المُنيرُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وعلَى آلِهِ وأزْواجِهِ وأَصْحابِهِ المُسارِعِينَ في الخَيْراتِ بالجِدِّ وَالتَّشْمِيرِ، ومَنْ تبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يَوْمِ المصيرِ.
أمَّا بعدُ:
فأُوصِيكم ونفسِـي بتَقْوَى المَلِكِ القُدُّوسِ، فتَقْـوَى اللهِ تعالَى خَيْرُ لِباسٍ تَسَـرْبَلَتْ بِه النُّفُوسُ، }يَا أيُّها الذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حقَّ تُقاتِهِ ولا تَموتُنَّ إلا وأنْتُمْ مُسلمونَ{ } آل عمران:102{.
مَعْشَرَ المؤمنينَ والمؤمناتِ:
إنَّ الرَّبَّ الحَكِيمَ تبارَكَ وتعالَى قَسَمَ بَيْنَ خَلْقِهِ المعَايِشَ في الحَياةِ الدُّنْيا ورَفَعَ بَعْضَهم فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ، وسَخَّرَهم لخِدْمَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً وأَوْصاهُم بحِفْظِ ما بَيْنَهم مِنَ الحُقُوقِ وَالوَاجِبَاتِ.
ومَعَ كَثْرَةِ الأَعْباءِ وَالمشاغِلِ الدُّنْيَوِيَّةِ: فقَدْ رَغَّبَتِ الشَّريعةُ الإسلامِيَّةُ المسلمَ وَالمسلمةَ في الاسْتِعانَةِ بأَسْبابِ الإعانَةِ المعْنَوِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ، كَما أَذِنَتْ لَهُما بالأَخْذِ بِوَسائِلِ المساعَدَةِ الحسِّيَّةِ المرْعِيَّةِ.
فمِنْ ذلكَ أنْ يَسْتَعينَ المؤمنُ والمؤمِنَةُ عَلَى كَثْرَةِ الأَعْباءِ وَالمشاغِلِ الدُّنْيَوِيَّةِ؛ بالمحافَظَةِ علَى الأذْكارِ والأَدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ، كَما أخْرَجَ البخاريُّ ومسلمٌ عَنْ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ t قالَ: "إنَّ فاطِمَةَ رضِيَ اللهُ عَنْها اشْتَكَتْ ما تَلْقَى مِنَ الرَّحَى في يَدِها، وأَتَى النبيَّ r سَبْيٌ، فانْطَلقَتْ فلَمْ تَجِدْهُ، ولَقِيَتْ عائشَةَ فأَخْبَرَتْها، فلمَّا جاءَ النبيُّ r أخبَرَتْهُ عائِشَةُ بمَجِيءِ فاطِمَةَ إليْها، فجاءَ النبيُّ r إلَيْنا وقَدْ أَخَذْنا مَضاجِعَنا، فذَهَبْنا نَقومُ فقالَ النبيُّ r: عَلَى مَكانِكُما، فقَعَدَ بَيْنَنا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي، ثُمَّ قالَ: أَلا أُعَلِّمُكُما خَيْراً مِمَّا سأَلْتُما؟ إِذا أَخَذْتُما مَضاجِعَكُما أنْ تُكَـبِّرا اللهَ أَرْبَعاً وَثلاثينَ، وَتُسَبِّحاهُ ثَلاثاً وثلاثينَ، وَتَحْمَدَاهُ ثَلاثاً وثلاثينَ، فهوَ خَيْرٌ لَكُما مِنْ خادِمٍ. فقالَ عَليٌّ: ما تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ النبيِّ r. قِيلَ له: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قالَ: وَلا لَيَلَةَ صِفِّينَ".
مَعْشَرَ المسلمينَ والمسلماتِ:
إذا احْتَاجَ أحَدُكُم إلى الاسْتِعانَةِ بمَنْ يَخْدُمُهُ في قَضاءِ الحاجاتِ: فَعَليْهِ بِمُراعاةِ ما سَيَأْتِي مِنَ الحُقُوقِ وَالواجِباتِ، فمِنْ ذَلِكَ:أنْ يَقْدِرَ لِلْخادِمِ قَدْرَهُ؛ وأنْ يُعْطِيَهُ أجْرَهُ، فعَنْ أبي هريرةَ t عَنِ النبيِّ r قالَ: "قالَ اللهُ: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهم يَوْمَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرّاً فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيراً فاسْتَوْفَى مِنْهُ ولَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ" .
وعليكَ أنْ لا تُكْثِرَ عَلَى الخادِمِ المسْأَلَةَ وَالطَّلَبَ، وأنْ لا تُقابِلَهُ إنْ قَصَّرَ بالتأَفُّفِ وَالعَتَبِ، فعَنْ أنسِ ابنِ مالكٍ t قالَ: "خَدَمْتُ رسولَ اللهِ r عَشْرَ سِنينَ، وَاللهِ ما قالَ لي أُفّاً قَطُّ، ولا قَالَ لي لِشَيْءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وهَلاَّ فَعَلْتَ كَذَا" .
وتَذَكَّرْ تَقْصِيرَكَ في حَقِّ مَوْلاكَ وكُنْ مِنْهُ عَلَى وَجَلٍ، وَاعْفُ عَمَّا اقْتَرَفَهُ الخادِمُ مَعَكَ مِنَ الزَّلَلِ، وَاصْفَحْ عَمَّا قَصَّرَ فِيهِ مِنَ العَمَلِ، فعَنْ عبدِاللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما قالَ: "جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ r فقالَ: يا رسولَ اللهِ؛ كَمْ أَعْفُو عَنِ الخادِمِ؟ فصَمَتَ عَنْهُ رَسولُ اللهِ r ثُمَّ قالَ: يارسولَ اللهِ، كَمْ أَعْفُو عَنِ الخادِمِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ r: كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً".
مَعْشَرَ الإِخْوةِ الكرامِ:
ومَنْ أَذِنَ لخادِمِهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بفاضِلِ الطَّعامِ، عَلَى الفُقَراءِ وَالأَرَامِلِ وَالأَيْتَامِ: فهُوَ شَرِيكٌ له في أَجْرِ الإِكْرامِ، فعَنْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قالَتْ: قالَ رسولُ اللهِ r: "إذا تَصَدَّقَتِ المرْأَةُ مِنْ طَعامِ زَوْجِها غَيْرَ مُفسِدَةٍ: كانَ لها أجْرُها، وَلِزَوْجِها بما كَسَبَ، وَلِلْخازِنِ -أيِ: الخادِمِ ونَحْوِهِ- مِثْلُ ذَلِكَ" .
وَالْزَمْ رَحِمَكَ اللهُ تعالَى صِفاتِ خَيْرِ الناسِ، فأَشْرِكِ الخادِمَ فِيما تَأْكُلُ وما تَرْتَدِي مِنَ اللِّباسِ، فعَنْ أبي هريرةَ t عَنِ النبيِّ r قالَ: "إذا أَتَى أحَدَكُم خادِمُهُ بطعامِهِ فإنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَه: فَلْيُناوِلْهُ أُكْلَةً أوْ أُكْلَتَيْنِ، أَوْ لُقْمَةً أَوْ لُقْمَتَيْنِ، فإنَّهُ وَلِيَ حَرَّهُ وعِلاجَهُ –أيْ: مَشَقَّةَ صُنْعِهِ وتَهْيِئَتِهِ" .
مَعْشَرَ الإِخْوَةِ الأَحْبابِ:
طَهِّرُوا أَلْسِنَتَكم مِنَ الشَّتائِمِ وَالسِّبابِ، فإنَّها مُوجِبَةٌ لِلْمَحْقِ وَالعَذابِ، فعَنْ زيدِ بنِ أَسْلَمَ قالَ: إنَّ عبدَ الْمَلِكِ بنَ مَرَوانَ بَعَثَ إلى أُمِّ الدَّرْداءِ بأَنْجادٍ مِنْ عِنْدِهِ - أيْ: مِنْ مَتاعِ بَيْتِهِ-، فلمَّا أنْ كانَ ذاتَ لَيْلَةٍ قامَ عبدُ الْمَلِكِ مِنَ الليلِ فَدَعا خادِمَهُ، فكأنَّهُ أبْطَأَ عَلَيْهِ فَلَعَنَهُ، فلمَّا أَصْبَحَ قالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْداءِ: سَمِعْتُكَ الليْلَةَ لَعَنْتَ خادِمَكَ حِينَ دَعَوْتَهُ، فَقالَتْ: سَمِعْتُ أبا الدَّرْداءِ يَقولُ: قالَ رسولُ اللهِ r: "لايَكونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعاءَ وَلا شُـهَداءَ يَوْمَ القِيامَةِ" .
فإِنْ دَعَتْكَ قُدْرَتُكَ عَلَى الخادِمِ إلى الاعْتِدَاءِ علَيْهِ: فَتَذَكَّرْ قُدُومَكَ عَلَى اللهِ تعالَى يَوْمَ القِيامَةِ وَوُقُوفَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فعَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: "أنَّ رَجُلاً قَعَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبيِّ r فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لِي مَمْلُوكِينَ يُكَذِّبُونَنِي ويَخُونُونَنِي ويَعْصُونَنِي، وَأَشْتُمُهُم وَأَضْرِبُهُم، فكيَفَ أنَا مِنْهم؟ فقالَ رسولُ اللهِ r: يُحْسَبُ ما خانُوكَ وَعَصَوْكَ وكَذَّبُوكَ وعِقابُكَ إيَّاهُم، فإنْ كانَ عِقابُكَ إيَّاهم بِقَدْرِ ذُنُوبِهم: كانَ كَفَافاً لا لَكَ ولا عَلَيْكَ، وإنْ كانَ عِقابُكَ إيَّاهُم دُونَ ذُنُوبِهِم: كانَ فَضْلاً لَكَ، وإنْ كانَ عِقابُكَ إيَّاهم فَوْقَ ذُنُوبِهِم: اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الفَضْلُ. فَتَنَحَّى الرَّجُلُ فجَعَل يَبْكِي ويَهْتِفُ، فقالَ رسولُ اللهِ r: أَمَا تَقْرَأُ كِتابَ اللهِ:} وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ { }الأنبياء: 47{،فقالَ الرَّجُلُ: وَاللهِ يا رسولَ اللهِ ما أَجِدُ لِي وَلَهم شَيْئاً خَيْراً مِنْ مُفارَقَتِهِم، أُشْهِدُكَ أنَّهم أَحْرارٌ كُلُّهُم" ،رَزَقَنِي اللهُ وإَّياكُمُ الاسْتِقامَةَ عَلَى ما أَمَرَنَا بهِ في الفُرْقانِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَوَفَّقَنا لِلاعْتِصامِ بما كانَ عَلَيْهِ النبيُّ الكريمُ، عليهِ أفْضَلُ الصَّلاةِ وأزْكَى التَّسْلِيمِ، مِنَ الهَدْيِ القَوِيمِ، وَالصِّراطِ المستَقيمِ.
أقولُ ما تسمعونَ وأَستغفرُ اللهَ الغفورَ الحليمَ، لي ولكم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وحَوْبٍ فَتُوبوا إليهِ وَاسْتغفِروهُ إنَّهُ هوَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ.
لانتسي أختي :
1- ترك وقت لها للعبادة وقراءة القرآن.
2- مكافئتها بجعله تتصل على أهلها للمباركة بالشهر الكريم .
3- مساعدتها في أعمال المطبخ :angry:فكما نعلم كيف الجهد والعمل في رمضان فمن لايرحم لايرحم .
4- محاولة تجهيز بعض الأشياء قبل الشهر الكريم خصوصا إذا كنت دائما لديكي ضيوف كعمل المفرزنات قبل بوقت .
أحبببببببببببببببببكم في الله
وأوصي نفسي وإياكن بمخافة الله بمن هم تحت أيدينا وقد تحرمين من ساعة الإجابة لظلم وجهد أوقعتيه على الخادمة لاحرمكن المولى الأجر ودعواتكن لي بتحقيق ماأتمنى وجعله الله شهر المغفرة والخير علينا وعليكم يارب.
ورمضان كريييييييييييييييم :26:
أختكم ثلاجة قهوه مهيلة ياحبني لإسمي خصوصا في رمضان على الفطور خخخخ
0