بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل يجوز للزوجة كشف وجهها على أخ الزوج
السؤال: ما حكم كشف وجه الزوجة على أخ الزوج والحديث معه بِرَدِّ السلام فقط ؟ الاجابـــة
هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
فقد ظهر في الآونة الأخيرة من بعض النسوة -هداهن الله- التعدي على حدود الله عز وجل, وذلك أن تكشف وجهها لأخِ زوجها, أو بعض أقارب الزوج من غير محارمها، مدعية بأنها مرغمة من قبل زوجها, ويجب عليها طاعته، أو أن أخاه هذا كان منذ الصغر عندهم فهو مثل أخيها ! نرجو توضيح الحكم في ذلك, مع النصيحة لمن وقع في مثل هذا الفعل. .. والله يحفظكم ويرعاكم.
لا شك أن أخا الزوج من الأجانب، ولذلك تَحِلُّ له زوجة أخيه إن طلقت أو مات عنها أخوه، فلذلك يلزمها الاحتجاب التام عنه بتغطية وجهها ومحاسنها، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء " قالوا: يا رسول الله ! أرأيت الحمو؟ قال: "الحموُ الموتُ ! أي أن خطره أكبر, فإنه يعتذر بالقرابة والمشاركة لصاحب البيت. والمراد بالحمو: أخو الزوج, أو عمه, أو خاله, ونحوهم من الأقارب.
وقد بَيَّنَ الله المحارم, وهم: الأب, والجد, والابن, وابنه, وابن البنت, والأخ, وابنه, وابن الأخت, والعم, والخال, وأبو الزوج, وابنه، فلا تكشف المرأة لغير محارمها؛ لقول الله تعالى وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ الآية، ولا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها إذا أمرها بالكشف للأجانب, فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, ولو كان أخوه قد تربي صغيرًا مع زوجته, فإنها تحتجب عنه عند وبعد بلوغه، وعليه إذا دخل أن يستأذن لقول الله تعالى وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وننصح الأزواج أن يحرصوا على حماية الأعراض, والبعد عن التساهل في ترك الاحتجاب، فقد جعل الله الرجل راعيًا على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، ولا شك أن إبداء الزينة ومنها الوجه سبب للفتنة , ودعوة إلى إثارة الشهوة, وخُلِقَ الإنسان ضعيفًا. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
منقول
متابعة بقوة @mtabaa_bko
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزآك الله خيير
الله يهدي الجميييع