السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,‘
إشتاق قلمي أن يكتب عن أروع العلاقات الأخوية
التي تجعل من الشخص وجود وحياة
لأجمل علاقة وهي
"الأخوة في الله"
عنوان لعلاقة طاهرة شريفة
حيث تتوفر سمات الأخوة الصالحة والرفقة الطيبة في بعض الأشخاص
الذين نعرفهم من خلال مسيرة الحياة
نتعرف عليهم بمختلف الأزمان والأماكن
وتبدأ تلك الصداقة التي غير مهيأ لها من قبل بـ إبتسامة فـ محبة فـ "صحبة إلى الجنة "
بإذن الله
ويجب علينا أن تختار صديقتنا بـ إتقان
فشتان بين الأخ الطيب والاخ اللئيم
فالصاحب الطيب هو من تتوفر به بعض الصفات
التي تجعلنا نتقرب منه أكثر

· إذا ما إحتجنا له نجده قربنا
في فرحنا يفرح لنا وفي حزننا يشد من عزيمتنا ويواسينا
لا يحقد إذا ما صابنا سرور ويتمناه لنفسه
ولا يتمنى زوال نعمة صاحبة وتحولها له
بل يتمنى أن يرى صاحبه مرتاح بلا هم
وسعيد بلا غم

· الأخ الطيّب والرفيق الودود هو من ينصحنا إذا أخطأنا
ولا يتركنا نعوم في بحور الحياة بدون أن يقدم لنا نصيحة تنقذنا من الغرق
وإنما يكن بالصف الأول ويبادر في تقديم المساعدة والكلمة الطيبة
دوم أن يخجلنا ولا يجرحنا وإنما يجعلنا نعالج أخطائنا بشكل غير مباشر ,,
وهو من يسامحنا إن بدرت منّا إساءة بغير قصد (فكل إبن آدم خطاء)

· الصاحب الطيّب هو الذي يمسك بأيادينا ويرتقي بنا نحو العُلا
ويدلنا على الخير وفعله
هو من نفوز بصحبته ونفتخر بها في الدنيا والآخرة
فيجب علينا أن نحسن إختيار رفيق دربنا
من بين الملايين

والأخ المحب ينفعنا ويساعدنا للخروج من عمق الحزن نحو الأمل ~
هنا نصيحة لكم منّي يا أخواتي
أرى بعض الأخيات يشكين همومهن لأي شخص يقابلوه
وإن كان غريب
ويحدث لوم النفس إن حصلت مشكلة بيننا وبين من شكونا له همنا
فسيكون ذلك الهم الذي شكوناه "شماته"
فلكن أخواتي نصحي :
لا تشكون لجميع الناس "همك" بالتفاصيل
بل فرغي مشاعركِ وأحاسيسكِ للشخص القريب منكِ
حتى لا يشمت بكِ عدو بيوم من الأيام
ولا يفرح لحزنك ِ حاقد
بل شكوى الهموم للواحد الأحد ومن بعده الصديق الطيب
الذي إخترناه ليكمل معنا مسيرة الحياة
كي يساهم معنا ويواسينا ويعرف كل ينقذنا من مشكلتنا بكلمة يطيب بها الجرح
ويطمئن لها القلب

ومع الرفيق الطيب تطيب الحياة
وتتحول أيامنا لـ ـبهجة وسعادة
و حياتنا لمسرّات
مع الأخ الودود تنقلب أكدارنا لأفراح
وهمومنا لزوال
لأنه هو من يرسم البسمة على شفاهنا
ويجعل الخير بدربنا بكلامه الطيب العبق
فيزرع بدروبنا التفاؤل
ويقتطع جذور الهموم ويرميها بعيدا
بلسانه العذب ونصحه الطيّب

وعادة الإنسان لما يشعر أن هناك من يشاركه همه يتحسن وضعه وتطمئن نفسه
لأنه بذلك الحين يشعر بقيمة الحياة ووجوده بين رفقته الذين يقفوا معه ويبنوا سوراً حواليه ليجعلوه سعيد وفرِح

فتلك هي الصحبة الطيبة التي تستحق الفخر بها ورفع الرأس عاليا بشموخ وعز
:
أسأل الله أن يجمعنا بجنته حيث لا لقاء بلا فراق:26: