أخيتي الحبيبه
كل عام وا نت إلي الله اقرب ... إذا ودعت شمس اليوم الأخير من أيام شهر ذي الحجة وأصبحت في أخر ليالي هذا العام فارتقبي وقوع حدث كوني هــــام واجمع طاقتك لاستقباله !... أنصتي بأذن قلبك قليلا فلعلها ساعات او دقائق وتسمعي صرير بوابة العام الهجري الجديد وهي تفتح .... يالة من حدث لو استشعرناة حقا وصدقا !!! حدث يحتاج منا إلي وقفة تأمل قبل وقوعة ... القي نظرة متأملة إلي الخلف... إلي هذا العام المنصرم الذي ستغادر بوابتة بعد قليل .... ماذا فعلت فيه... كم منعطف من منعطفاتة استهواك فأنزلقت قدماك فيه ؟ كم محطه من محطات الوقود فيه فاتتك فلم تتزودي منها؟ لو نطق هذا العام اتراه سيكون شاهدا لك ام عليكي ؟ انظري الي السجاد الطويل الممتد الذي ظللت تسيرين علية مسيره ثلاثمائة وستين يوما انه يطوي الأن طيا... يطوي ويطوي معه كل ما طبعت عليه من اثار وخطوات... وكل ما سطرت عليه من احرف وكلمات... هناك مساحات مظيئه تشهد لك بذكر وطاعه وفعل معروف ... وبين الطيات اجزاء سوداء ملطخة بأوحال الذنوب وأذران المعاصي والسجاد يطوي ويطوي ... لم يبقي منه سوي الجزء الذي تقف عليه الأن ، وبعد قليل سيطوي هو ايضا ليصبح لك سجل كوني يشهد غدا بما عملت فيه سجل العام 1423 هــ تري ماهو الأثر الخير الذي تودين طباعتة علي سجاد هذا العام قبل ان تخطي أخر خطوة وتتركيه ؟! كوني عاليه الهمه وانهضي وافعلي شيئا تفتخري بحفظه في سجل هذا العام ... حاولي ان تسجلي هدفا في الوقت الضائع كما يقولون.. اذا داهمك الوقت وشعرتي ان السجاد يكاد يسحب من تحت قدمك فلا أقل من ان تقولي ثلاثا وبقلبا حاضر... استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه .... فأنها تغفر الذنوب وأن كانت مثل زبد البحر... وانك ان فعلتي ذلك تكوني قد غسلتي سجادك في لحظه من كل اثار والاقدار واحتفظت بسجل نقي طاهر لا رجس في ولا دنس ....
أحرصي علي ان يكون عامك المقبل افضل من المنصرم حتي يكون سيرك الي الله في صعودا لا هبوط ... ذا ميل موجب لا سالب تحللي من جواذب الارض ما استطعتي ان كنتي تريدين الأرتقاء .... تعرفي الي الله بكل وسيلة تزدادي حبا له وشوقا اليه وقربا منه جل في علاه ...
بهذه المعاني انطلقي اخيتي الحبيبه في عامك الجديد ... وكل عام وأنت إلي الله اقرب.
محبتك والراجية لقياك في أعالي الجنان
الوجدان

الوجدان @alogdan
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وجعل ذلك في ميزان حسناتك