أخيتي الغاليه أحملي همّ هذا الدين وكوني داعية

ملتقى الإيمان

أخيتي الحبيبة لتعلمي أولاً أن طريق الدعوة إلى الله ليس طريق مفروشٍ بالورود والرياحين بل بالأشواك والمتاعب

والداعية إلى الله بعدما تسلك طريقها الدعوي ستقابل الجاهله وتقابل المستكبره وتقابل المعانده و ...
لذلك لابد لها من زاد تستعين به على دعوتها وأعظم زاد هو (( الصبر ))
وربما لحق الداعية أذى قولي أو فعلي وربما جُمع لها بين الأذى القولي والفعلي معاً
وقدوتنا في ذلك إمام الدعاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ناله من الأذى القولي ماقيل له بأنه (( ساحر – كاهن – شاعر – مجنون – كذاب ))
أما عن بعض الأذى الفعلي الذي لحقه (( شُج في وجهه – كُسرت رباعيته – وُضِع على ظهره سنى الجزور – رموه الأطفال بالحِجارة - .... ))

قال تعالى : { واصبر على مايقولون .. }
وقد أثنى الله على الصابرين وبين أنهم هم المهتدون
قال تعالى : { وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا .. }

وبعد مهما أصابكِ في سبيل نشر دينكِ الحق فهو أعظم لأجركِ وأرفع لقدركِ عند الله

ولتعلمي ياغاليه أن كل ابن آدم على الفطرة فالمسلم سريع الرجوع لفطرته

ولكن هناك غبار وصدا إذا احسن ازالته رجع له ايمانه بعون الله وتوفيقه
وعليكِ بالتوكل على الله والا ستعانه به والإخلاص ثم الإخلاص فإنما يتعثر من لم يخلص

ولا تيأسي إن لم يستجب لكِ فكم سنه دعى نبي الله نوح قومه (( ألف سنة إلا خمسين عاماً ))

وعليكِ بعدم التشدد والدعوه برفق ولين
{ ادع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظة الحسنه وجا دلهم بالتي هي احسن }

وتأكدي بإذن الله أنكِ إذا دعوتِ الله بصدق وخضوع أن يجعلكِ ممن ينشر دينه ويعلي كلمته فستستجيب لكِ القلوب المنصرفه بحول الله

وحينما تستلذين الأذى في سبيل الله فسينفع الله بكِ الأمة بقدرة الله

وحينما تنظرين إلى تلك المقصرة بعين الرحمة والعطف بحالها فستقبل نصيحتك بإذن الله

ونحن ياغاليه علينا العمل والإجتهاد فيه فعلينا هداية البيان والدلالة أما هداية التوفيق فعلى من خلقنا سبحانه.

ثم تصوري ياأخيتي الحبيبة لو أن أمامكِ حفرة بها نار ورأيتِ إمرأة متجهه إلى الحفرة تريد أن تعبرها برغم عدم إستطاعتها وعلمكِ أنها ستقع بها لو عبرتها فهل ستتركينها تقع في النار أم ستمسكين بها بما أوتيتِ من قوة حتى والله لو تحاول إبعادكِ عنها وربما دفعكِ بقوة فستتشبثين بها وتمسكين إلى أن تنقذينها أو تقع رغماً عنكِ (( أليس كذلك )) ؟

طيب لماذا نتقاعص عن الدعوة بحجج واهيه أمن أجل أننا لم نرى نار الآخرة ؟!!!

ثم ياغاليه كل عمل يبنى على التخطيط بشري أصحابه بالتوفيق والسداد

وأنتِ حتماً إذا خرجتِ فسترين التقصير واضح فلذلك يجب أن تسألي نفسكِ إذا رأيت المتبرجة ماذا يجب عليّ أن أقول وإذا رأيت المتعطرة في السوق ماذا يجب عليّ أن أقول
وإذا رأيت من تستمع للمعازف ماذا يجب عليّ أن أقول وإذا رأيت العاقه لواديها ماذا يجب عليّ أن أقول وإذا رأيت الكذابه ماذا يجب عليّ أن أقول وإذا سمعت المغتابه ماذا يجب عليّ أن أقول و.. و.. وهكذا فأنتِ إذا كنتِ معدة الكلام فسيهون عليكِ الأمر بإذن الله

فإن أستطعتِ التوجيه فالحمدلله وحاوريها بطريقه لبقه مقنعه

اما اذا كنتِ في عجله من امركِ فهناك طريقة البطاقه الصغيره

لا تحمل مكاناً في الشنطه وفيها نصيحه باسلوب جميل وتكونين قد أبريتِ ذمتكِ

وكذلك الشريط النافع له دوره الفعال وكم أهتدى بها ناس وناس ..

وسأذكر لكِ بعض المواقف من مثل هذا لتدفعنا وتدفعكِ لرفع راية الدين :

هناك طالبات رغبن في نصح الفتيات المتبرجات، فقمن بعمل ظرف صغير رسمت عليه نقوش ناعمة ملفتة للنظر، كتبن عليه: لأننا نحبك! فكان لها الأثر الكبير في عودة الكثيرات إلى اللباس الشرعي

ويقول أحد الشباب :
سأروي لكم تجربتي في السوق:
(دخلته ومعي زوجتي وطفلاي ، ومعي كيس مليئ بالأشرطة (شريط لا تحزن لعائض القرني، وأبواب الخيرات لمحمد المنجد) وقام طفلاي بتوزيعهما على النساء المتبرجات خاصة.. فكانت النتائج والحمد لله تسرُّ الناظر!!!
إنها طريقة لا تعيق تبضعك في السوق، ولا تجعل الفسقة يقولون اشتغل فيما يعنيك، ولا أحدث امرأة ولا أناولها شريطًا؛ بل طفل صغير يسارع إليها ويقول (سَمِّي هذا هدية)!!!
هل يصعب على أحدكم مثل هذا الفعل؟؟؟؟؟؟؟؟
0000000000000
ويقول آخر :
ذهبت يوما من الأيام مع أهلي إلى شاطئ البحر ومعنا ابننا الصغير الذي يبلغ من العمر 6 سنوات ، فبحثت عن مكان بعيدا عن الضجة والصخب ، وكان ذلك في المساء ، وبينما ألاعب طفلي وأداعبه ، فإذا برجل يأتي بزوجته إلى الشاطئ فيفرش لها فرشة صغيرة ويجلسها قرب الشاطئ ، ثم يفتح لها شريط أغاني غربية صاخبة ، وكان من عادتي أن أحمل في سيارتي بعض الأشرطة للتوزيع بالذات عند علمي بالذهاب لأماكن معينة ، فبحثت عن شريط أبعث به إلى هذه المرأة بواسطة ابني فلم أجد غير شريط واحد وهو تلاوة لأحد المشايخ الكرام فلقد انتهت الأشرطة ولم انتبه لذلك ، فاقترحت على زوجتي أن تضع بعض حبات الرطب في صحن وتكتب رسالة لينة فيها نصيحة لتلك المرأة وزوجها ، ففعلت ، ثم قمت بتغليف ذلك الطبق وأرساله مع الشريط والرسالة لتلك المرأة عن طريق ابني الصغير ......
وما هي إلا لحظات إخواني فإذا بتلك المرأة تغلق شريط الأغاني وتضع شريط القرآن الذي قمنا بإرساله لها , وما أن ينتهي الشريط حتى تقوم بإعادته تلقائيا حتى قمنا وانصرفنا من ذلك المكان .

000000000000000

وهذه قصة عن الصبر على الأذى في سبيل الله :
قال أحد المشائخ ذهبت إلى أمريكا لإلقاء محاضرات على بعض طلابنا الدارسين هناك فوجدتهم من أصلح الشباب في الجهات الأخرى ماوجدت هذا الصلاح قلت بالله حدثوني ماهو الحاصل عندكم ؟
قالوا والله ياشيخ أمرنا غريب جداً . قلت : وما أمركم ؟ قالوا نحن كنّا ساكنين في شقة وكان لدينا من المعاصي الشيء الذي لو دخل أبليس علينا لأستحى منه لكثرة مالدينا من المعاصي في مكاننا
وفي يوم من الأيام جاءنا رجلين صالحين تقيين طرقوا علينا الباب وفتح لهم فلان
قلت لهم أنت قال : أي والله أنا أكمل لك القصة . قلت : أكمل .
قال : لما فتحت الباب رأيت وجهاً جميلاً ولحيه جميله أمامي فبهت . قلت له : ماذا تريد ؟
قال : يا أخي أنتم من أولاد الصحابه جأتم إلى هذه البلاد جئتم إلى هذه البلاد من أجل الدراسة ونحن جئنا من أجل أن نزوركم لأنكم شباب طيبون
قلت : ولاحقينا حتى في أمريكا ؟ لا تريدون أن تريحونا فبصقت في وجهه وأغلقت الباب .
ولما أغلقته بعد قليل إذا بالباب يطرق . قال : فجئت وفتحت الباب وأنا غاضب وإذا بالرجل الثاني
الذي كان واقف على الدرج يطرق الباب مبتسماً .
قال يا أخي : جزاك الله خيراً أنت شاب طيب ومن أسرة طيبه وأنت مخير بين أمرين إما أن تفتح لي أدخل وإلا تبصق في وجهي مثل أخي لأن أخي سيرجع بأجر أكثر مني وأنا سأرجع بأجر قليل .
يقول الشاب والله تحدوا مشاعري وقطعوا قلبي وقال : تسمّرت . وقلت : أدخلوا أمري لله وبالفعل دخلوا ووالله ياشيخ ماخرجوا حتى أخرجونا معهم إلى المسجد ونحن الآن كما ترى جزاهم الله عنا خيراً .

جعلنا الله وأياكن مفاتيح للخير ومغاليق للشر صالحاتٍ مصلحات هادياتٍ مهديات



محبتكن في الله :صانعة الاحلام

.........................................منقول...................................
0
334

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️