============================
مقدمة ( صيغنونة ):
============================
التاقض فنّ راجت سوقه هذه الأيام بين أصحاب الـ( فِكر ) المحدود،
والمؤلم أنه فنٌّ لا تدري به إلا إذا اصطاده أحدٌ عليك وألزمك به، لأجل هذا فإن الكثيرين يعدُّونه من الـ( قواصم ) !
ولديّ في هذا المقام مجموعة ( عطِرة ) وباقةٌ ( جميلة ) من تناقضات إخواننا حملة الفكر الثوري !
أرجو أن يتقبَّلوها بصدرٍ رحْب وبنفسٍ مطمئنة !
============================
============================
التناقض الأول:
************
كثيرٌ من إخواننا ممن يزعم الإصلاح والحرص !
يهتمّ بعوارت المسلمين ويعطيها جلّ اهتمامه، حتى إننا لا نزال نسمع ( الصرعات ) التي تأتينا المرة بعد المرة تواكباً مع ( قرارات ) الدولة و( إجراءات ) المسؤولين،
لكننا في المقابل لا نرى هذا الحرص -ولا نصفه- فيما يتعلق بأمور ومخالفات العقيدة !
ولعل من شواهد هذا:
ذلك الذي يُنكر على سائقي سيارات الأجرة أمور الخلوة ولا يعبأ بالتعاويذ الموجودة على ظاهر السيارة وباطنها.
ولمثل هذا نقول:
*************
إن مخالفات الشهوات دون مخالفات الشبهات.
============================
التناقض الثاني:
*************
جمعٌ من إخواننا يرون من الواجب في التعامل مع المخالف أن تنظر لحسناته الـ( غفيرة ) وتتجاوز عن سيئاته القليلة،
وغالباً ما نسمع هذه الكلمات وأمثالها في حقّ أناس ( معظَّمين ) عندهم،
وفي المقابل عندما يأتون لـ( نقد ) الحكام فإنه لا مجال للنظر للحسنات،
بل يرون كل حسنة يقوم بها الحاكم على أنها ( إبرةٌ مخدِّرةٌ ) لشرٍّ مستطيرٍ يريده بهم!
ولهؤلاء نقول:
***********
كن في أمورك واحداً.
============================
التناقض الثالث:
*************
يرى الكثير من الإخوة أن حكومة ( الطالبان ) يجب أن ينظر لها نظرةَ تعظيم وإجلال !
لأنها استطاعت - في وقتٍ وجيزٍ - أن تحقق محاسن يعجز عنها الكثير من الدول مثل أنها:
1. قامت - بجدِّية - بـ( تطبيق ) الشريعة تطبيقاً كاملاً.
2. كانت - وإلى وقتٍ قريبٍ - تُحارب الكثير من البدع والخرافات.
3. حقّقت الأمن والأمان لـ( المنطقة ) بعدما كانت بعيدةً كل البعد عن ذلك.
وعندما ننظر لـ( بلادٍ ) أخرى من بلاد الـ( موحِّدين ) - ولا أقول المسلمين فحسب - نرى أنها ما قامت ولا تأسست إلا على ذلك كله منذ بداياتها وحتى زماننا هذا وإلى الأبد - إن شاء الله -،
فلماذا لا يكون لهذا البلاد هذا التعظيم - أو نصفه - ؟؟؟
ولهؤلاء أقول:
************
العدل العدل يا دُعاة الإصلاح !
============================
التناقض الرابع:
*************
يكره البعض طريقة بعض مشايخ التوحيد
لأنهم قاموا - وبـ( شكلٍ معلنٍ ) - بنقد ساداتهم وكشف عوارهم وفضح مناهجهم،
ولما أن عجزوا عن الدفاع عن أوليائهم قاموا بـ( رفع ) الورقة الأخيرة لديهم
- والتي يرون أنها ( ورقة رابحة ) - قائلين:
النصيحة عند السلف تكون سِرِّيَّة لا مُعلنة !
وعندما ننظر نظرةً فاحصةً لـ( ساداتهم ) و( أوليائهم ) نجد أنهم يُشهِّرون بولاة الأمور بلا هوادة وأمام العامة قبل الخاصة - فضلاً عن خاصة الخاصة - متناسين هذا المنهج الـ( صحيح ) - على حدِّ تعبيرهم - في النصيحة والإصلاح !
ولهؤلاء أقول:
***********
ليكن ما تدين به واحداً ولا تكن كـ( ذي الوجهين ).
============================
التناقض الخامس:
**************
حصل نزاعٌ وانشقاقٌ جديد ( وليدُ الساعةِ ) بين صفوف الحماسيين من الشباب الـ( مجاهدين ! ) في قضية الـ( عصر ! ) وذلك فيما لو ( ضربت ) أميركا العراق،
فمن قائلٍ:
نقاتل مع إخواننا لا لـ( سواد عيون صدام )
.
ومن قائلٍ:
لا نقاتل تحت راية صدام الـ( بعثيَّة الكافرة ).
أقول وباللهجة العامية - عذراً -:
ما الذي يمنعكم من فتح ( جبهة ) لـ( المجاهدين ! ) تقاتل أميركا ؟
نسيتم يوم أن تدخلتم في كثير من دول المسلمين فاتحين لأنفسكم جبهات
بعيداً عن الدولة الـ( مُستضيفة ) !
ولهم أقول:
*********
إذا أراد الـ( بليدٌ ) عُذراً، قام بـ( مسح السبورة ).
وما أقبح عذرك أيها البليد.
============================
أخي الـ( متناقض ) كم أدعو الله لك صباح مساء أن ينجيك ربي من الفتن ومن ظلام التناقض.
فالزم الجادة وخذ بكلام العلماء فيما لا تعرف.
تحياتي....
مـميز @mmyz
عضو نشيط
هذا الموضوع مغلق.
نجوم الليل
•
فعلا اخي قووووية
أخي الكريم مميز ..
جزاك الله خيرا ..
صدقت والله ..
ما أشد التناقض في هذا الوقت ..
بعض الأعمال بالأحرى أن تسمى نفاقا ..
عمل ويشاركه هذا التناقض العجيب ..
موضوع رائع ..
اشكركم لهذا الأختيار الرائع ..
جزاك الله خيرا ..
صدقت والله ..
ما أشد التناقض في هذا الوقت ..
بعض الأعمال بالأحرى أن تسمى نفاقا ..
عمل ويشاركه هذا التناقض العجيب ..
موضوع رائع ..
اشكركم لهذا الأختيار الرائع ..
مـميز
•
التناقض السادس:
**************
بالأمس عندما قام العالم ضد ابن لادن قاموا يصرخون بأعلى أصواتهم:
(( شريط مفبرك ))
(( أين الألة ؟ ))
(( افتراء ))
واليوم عندما ثبت الاعتراف - إن صح التسجيل - يقولون في غاية من الفرح والسرور:
(( كرامات مجاهدين ))
(( قوة الإيمان ))
(( أرهقنا أمريكا ))
ولهؤلاء اقول:
************
ليكن موقفك واحداً إما امتداح الفعل ونسبته للإسلام أو ذمه وتبرأة الإسلام منه،
أما مرة تمدح ومرة تذم فلا،
لأنه تناقض.
===========================
التناقض السابع:
*************
يحذرون من العشق والتعلق بالبعض والعلاقات المحرمة،
ونجد في أناشيدهم ما يدعو لهذا !
لا تستغرب - أخي القاريء - ألم تسمع نشيد:
(( يا رفيق الصبى )) ؟
ألم تسمع لقولهم:
(( أين ما كان من وصلنا والهوى ))؟
فهل في الدين هوى؟
وهل في الدين وصل؟
ولهؤلاء أقول:
************
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ،،،،،،،،، عار عليك إذا فعلت عظيم ُ
===========================
عذراً فكلامي قد يكون مباشراً وصريحاً وقوياً،
لكن،
لنعلم أن دين الله لا تفيد فيه المجاملات،
ولا تنفع فيه التجاوزات،
فالخطأ خطأ مهما كان صاحبه.
والحق حق مهما كان قائله،
وانتظروا المزيد،
===========================
من كان عنده إضافة فليتفضل.
===========================
تحياتي،،،
**************
بالأمس عندما قام العالم ضد ابن لادن قاموا يصرخون بأعلى أصواتهم:
(( شريط مفبرك ))
(( أين الألة ؟ ))
(( افتراء ))
واليوم عندما ثبت الاعتراف - إن صح التسجيل - يقولون في غاية من الفرح والسرور:
(( كرامات مجاهدين ))
(( قوة الإيمان ))
(( أرهقنا أمريكا ))
ولهؤلاء اقول:
************
ليكن موقفك واحداً إما امتداح الفعل ونسبته للإسلام أو ذمه وتبرأة الإسلام منه،
أما مرة تمدح ومرة تذم فلا،
لأنه تناقض.
===========================
التناقض السابع:
*************
يحذرون من العشق والتعلق بالبعض والعلاقات المحرمة،
ونجد في أناشيدهم ما يدعو لهذا !
لا تستغرب - أخي القاريء - ألم تسمع نشيد:
(( يا رفيق الصبى )) ؟
ألم تسمع لقولهم:
(( أين ما كان من وصلنا والهوى ))؟
فهل في الدين هوى؟
وهل في الدين وصل؟
ولهؤلاء أقول:
************
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ،،،،،،،،، عار عليك إذا فعلت عظيم ُ
===========================
عذراً فكلامي قد يكون مباشراً وصريحاً وقوياً،
لكن،
لنعلم أن دين الله لا تفيد فيه المجاملات،
ولا تنفع فيه التجاوزات،
فالخطأ خطأ مهما كان صاحبه.
والحق حق مهما كان قائله،
وانتظروا المزيد،
===========================
من كان عنده إضافة فليتفضل.
===========================
تحياتي،،،
الصفحة الأخيرة