السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع قرأته ونقلته لكم و أرجو من الأخوات تثبيته لإن الكثيييييير منا يجهله وأنا منهم وهو كيفية المحاوره وفنونها.
أدبيــات المحــاورة...وفــن الــردود...!!
عوامل التحفيز نحو الأفضل...!!
لعل من المسائل الهامة والملفتة للنظر
أن ننظر أحيانا نظرة تقييمية في مسيرتنا
الحوارية عبر تواجدنا على شبكة النت
وأينما كنا...!!
فللحوار والردود أدبيات وفنون لا يتقنها
ولا يحس بها إلا من وقف عليها وإستلذ
من طعمها وعرف آفاقها وأبعادها...!!
إن ردك على المحاور يكتسي أهمية
كبيرة في مدى نجاح تلك المحاورة أو
فشلها...فالردود متنوعة...فهناك
بعض الردود التي من سماتها أنها
مغرضة...مستهزئة...محرضة...
مشككة...طاعنة...مثيرة للنزاعات...!!
ومن مساوئ وآثار هذه المحاورات والردود:
* إنصراف بعض الأعضاء من المنتدى.
* اللجوء إلى غلق الموضوع.
* تردي العلاقات بين المحاورين.
* نشوب النزاعات.
أين مواطن القوة...؟؟
فالقوة أيها الأحبة ليست في هذه
المواصفات...وإنما القوة في ضبط
أدبيات المحاورة والرد...وذلك بطريقة:
* إتقان منهجية الردود.
* الإلتزام بالنقد أو الإضافة داخل
الموضوع وفي حدود محيطه.
الردود الباردة...!!؟؟
لا ننسى أن الردود الباردة تعكس
شخصية صاحبها...فقوة تفاعل الشخص
مع المواضيع الجادة تدل على مدى تمتع
شخصيته بعنصر التمييز بين الحسن
والرديء...!!؟؟
ظاهرة الردود وسماتها المتنوعة عبر
المنتديات تعكس تعدد رؤى ووجهات
أشخاصها...فالردود بحسب صيغها
وتميز أفرادها:
فمنهم ...الجاهل...المثقف...العالم
...طالب العلم...الذكر...الأنثى...
الكبير...الصغير...!!
لقد أضحى الكل يرد...!!
الأمر الذي كان لزاما بضرورة الإحاطة
على أدبيات المحاورة وفن الردود...!!
كيف يمكن أن ننشأ محاورات وردودا
عالية المستوى وبعيدة عن الخصومات
ونشوء العداوات...؟؟!!
إن الإنسان لم يخلق متعلم...ولكن حرصُ
المتفطن على تشبعه بالكثير من المعارف
الإنسانية...توقظ فيه همة التعلم وحسن
الإطلاع والتزود بالكثير منها...!!
ومن هذا الباب تدخل أهمية التزود بآليات
وفنون الرد وأبعاد المحاورة الجادة...!!
توجيهات عامة:
01)-لا تجعل من مواطن تواجدك منتجعا
لنشوب الخلافات وإشعال النزاعات...!!
02)- حاول الإستفادة من الغير وطور
أساليب المحاورة وتفنن في
أساليب الرد...!!
03)- وظف الصيغ اللغوية الجميلة
وتجنب الرديئ منها.
وخاصة الردود الباردة كصيغة:
" مشكور على المرور "...!!
فأنت تريد بهذا توليد وجوها من
الإحتمالات لدى الغير:
* ليس من عادتك دخول الصفحة...!!
* دخولك كان عابرا وسطحيا...!!
* قد يتولد لدى الغير الشعور أنك تتكبر عليه...!!
فالناس لا يفهمون كما تفهم أنت وإن كنت لاتعني
من هذه شيئا...!!
فـ" دع ما يريبك إلى ما لا يربيك "...!!
أفكــار وعقليات...!!
فمن المؤسف جدا أننا تمر علينا سنوات
عديدة وفي مواقع متعددة من النت
ولم نستفد شيئا من تجارب الحياة أو
أدبيات الكلام وفنون الرد والإستفهام...؟؟
فهناك من بقي بأفكاره المتحجرة...وأساليبة
المغرضة...وإستفهاماته المتناقضة...وألفاضه
البشعة...وسطحية معارفه الغير موثقة...!!
إذا لم توطن نفسك على أدبيات المحاورة
وصيغ الردود...فمتى تلتزم بها...أعندما
تضحى بأبناءك وأحفادك...؟؟!!
إنك بهذا سوف تخسر الكثير...ولا تجد
بما تفيدهم ولا صيغة للكلام معهم...!!
فخذ بعض النصائح وأدبيات المحاورة
وفنون الردود من هذه المبادئ البسيطة
فإنك إن تمسكت بها تصبح ماهرا بحول
الله فيها:
01)- أصدق النية في تدخلاتك وردوك
...فإنك سوف ترى عجبا...!!
فنيتك الحسنة قد يكون لها مفعولا
كبيرا لتأثر شريحة كبيرة من القراء
بموضوعك...وقد يجذبني هذا السر
فأقف وقتا طويلا أمام تدخلك...
ولعلي أعيد الكرة مرارا...وقد ألتزم
بزيارة تدخلاتك...!!
02)- لا تتسرع في إرسال التدخلات
والردود وحاول أن تجري فيها عدة
قراءات...لتجنب الأخطاء...وحذف
أكبر عدد ممكن من الكلمات
والألفاظ التي قد تراها غير مجدية
أو مناسبة أو من شأنها أن تمس بمشاعر
غيرك...!!
فمن معاني أحد الآثار:
" حب لغير كما تحب لنفسك "...!!
03)- ما تضمنه المواضيع والمحاورات
والردود من سمات الترفع والتكبر...إن هي
إلا مظاهر من ضعف الذات والفراغ...خاصة
إذا كانت الردود ترمي إلى التكبر عن الحق
...وإلا فإن عند النجباء الحق" حقيق أن يتبع "...!!
فلا تجعل نفسك في مثل هذه الخنادق
...ولا تتحلى بلغة البناذق فهي من مواطن الضعف
وسوء المحاورة...!!
04)- من الإنحرافات التي يتسبب فيها
البعض توليد قناعة لديه..." خالف تعرف "
..." تكلم عن الموضوع المحظور
لأجلب العقول إلى الحضور..."...!!
" أثير الضجيج لأعرف في كل فجيج...!!..."
05)- لا تجعل من حب البروز جسرا
للإستعلاء على الآخرين ومسلكا
لدوس القيّم والتعاليم...!!
فهذه القيم والتعاليم جزء من شخصيتك
وهويتك وإنكارها يجعل منك أضحوكة
لدى ملل أخرى...!!
06)- عليك بضبط النفس وشارك في
ردودك بقوة الحجة والبرهان متخدا من
عنصر الوعي ورباطة الجأش وحرارة
الكلمات المؤثرة والمتعقلة هي الرائدة...!!
07)- أترك لكلماتك لمساتها السحرية
وأجعل منها مدخلا لحسن علاقاتك مع
الآخرين...فكما جاء " إن من البيان
لسحر "...!!
فالكلمة الطيّبة لها من الآفاق والأبعاد
لايعلمها إلا مجرب ولا يثقنها إلا جاد
ولا يتلذذ بذوقها إلا مخلص...!!
08)- من عيوب الأفكار المستورد ما
يسمى الحرية والديمقراطية بلا حدود...!!
أفعل وأقول ما شئت دون أن أخاف من
أحد أو أخشى رادع من رافع السماء
بلا عمد...!!
ينبغي أن يكون فكرك وحريتك من
منابع أصالتك ومتولدة من روح قيّمك
وديانتك...!!
ففي هذا العالم الكبير كل إنسان ي
سعى للحفاظ على قيّمه وتعاليمه
لأنها جزءا من شخصيته وتعبر عن
أصالته ومفاهيم حضارته...!!
فاليكن ردك وفكرك ومحاوراتك من
منطلقات حضارية وأبعاد علمية
وأدبيات خلقية...!!
09)- أترك لمحاورتك وردود وصف
قول الحق وتجنب التملق المفرط
والمجاملة اللامحدودة...فكما قيل:
" صديقك من يَصدُقك لا يُصَدقك "...!!
فإذا وجدت في غيرك نقدا علميا أو
خلقا تربويا أو مكنة شرعية أو كفاءة
لغوية...ولو كنت لاتتوافق معه في
المبادئ فأعترف له بحق الفضل...فكما
جاء:
" لا يشكر الناس من لا يشكر الله "...!!
10)- دافع بقوة عن مبادئك وأطروحاتك
وحاول أن يكون كلامك وصوتك مسموعا...
ولكن لا تنسى دائما باب الأخوة وأدبيات
المعاملة وساحة الود وجماليات الإخاء
ومشاعر ألفة الأصدقاء...!!
11)- لتكن التؤدة هي رائدك...ولا تندفع
وراء أي كلام أو عبارات تراها غير مناسبة
...فإن الآخر قد يكتشفها من مواطن
الضعف فيك فيستغلها...فالتتفطن لهذا
وقم بقراءات عديدة متأنية...فسوف تجد
الحل وتجاوب عليه ويكون الصواب
حليفك...!!
وكما قيل:
" ففي التأني السلامة وفي العجلة
الندامة "...!!
12)- لا شك أن المبدع هو الذي تمرس
في إنشاء الإبداعات الكتابية ذات الأثر
النفعي والجذاب...فلا ننسى أيضا أن
هنالك من له مهارات قوية في الردود
...فإستفد منها وضفها إلى محصلتك
الفكرية وأدبياتك الكتابية ومحاوراتك
النوعية...!!
13)- زيارتك المواضيع وقراءتك لها
والتأمل في المكتوب والإستفادة
بالمعروض...له أثر كبير في كسب
الزيارات لصفحتك...فذلك من شيّم
التواضع ورد الصنيع بالصنيع...!!
فهي أحسن وسيلة لإكثار الأصدقاء
الزوار وكثرة الردود...!!
14)- لا تحقرن أحدا لا يشاطرك في
الرأي...أن تزور مواضيعه والإستفادة
منها والرد عليها...أترك الخلافات
الشخصية هامشا...وقل لنفسك إنني
في عالم إلكتروني...وأن أقول الحق
وأتحلى بالإنصاف وروح التواضع
لا يضرني شيئا...!!
لا تُهمش من لا يوافقك الرأي في
ردودك الشخصيةأو أطروحاتك الفكرية...!!
15)- تنوع المشرب الثقافي والعلمي
والفكري في غاية الفائدة...فلا تجعل
نفسك سجين فكرك...أبحث الفوائد...
ولا تترك الفرائد...إستفد من غيرك...
ساهم في الإثراء والفائدة...لازم من
هو جدير بذلك يتكوّن لديك الفكر
السديد وتضحى مع الوقت تقدم
النافع والمفيد...!!
وكما قيل:
" لما نتحاور نستضيئ بآراء بعضنا "...!!
16)- التفكير والتصميم على إجراء
تغييرات أو تعديلات في أسلوب الحوار
أو الكتابة ليس أمرا منبودا دائما...!!
17)- وجه المفارقة بين الإنسان
العاقل...الناضج فكريا المتحصن خلقيا
من نقيضه هو قبول الحق ولو على
نفسه...!!
18)- لا يكفي أن تكون متزودا بقلم
تخط به المواضيع المثيرة والجذابة
...بل لابد أن تكون متسلحا بالأخلاق
والأصالة في فكرك وطرحك...!!
إذن أقبل التغيير ولو من باب الترقية
من مقبول إلى حسن...إلى جيد...
إلى ممتاز...!!
19)- التحاور الجيد هو المبني على
الأخد والعطاء وسماع رأي الآخرين
...فالمحاورات الجادة يخرج منها
الأعضاء برصيد ثقافي نوعي تبعا
لدرجات مستواهم العلمي والفكري...!!
فلا تتسرع برفض الآخرين حتى تسمع
منهم...فلعك تجد في النهر ما لا يجد
في البحر...!!
" وليس الخبر كالمعاينة "...!!
20)- لا تحكم على الأشخاص من
زاوية شخصية ورؤية ذاتية...فقد
يأتي من هو سيئ في نظرك
بما لا يأتي به من هو جيّد في
تقديرك...!!
فلا تتسرع إذن في الحكم على
الأشخاص وأترك لعنصر الزمن
فسوف يتضح لك الأمر...كن
معتدلا في بغضك وحبك...فما
يدريك فعسى ينقلب المُبغض
إلى حبيب...!!
فلا تبالغ في كثرة النقض والثناء اللامحدود
...وخد منهما بحسب المطلوب...!!
21)- للأخلاق الفاضلة قوة وجاذبية
وستبقى إلى أن يرث الله الأرض وما
عليها سلاح العقلاء وحكمة البلغاء...!!
فتزود بها أو على الأقل بما تقدر
عليه منها فإنك لاتخسر شيئا...فإنها
قوة فعالة في ردودك...وزادا صحيا
في محاواتك وأدبا تربويا في علاقاتك
الإنسانية...فهي مع التجربة لا تقهر
أبدا...جرّب وسترى عجبا...!!
أخي العزيز...بوسعك الإقناع...فلا تجعل
من محاوراتك صراعات تلتهم كل ما فيك
من وجوه الإبداع وتبعد عنك مزية الإقتداء
والإتباع...!!
جرب لا تخسر شيئا...!!
خذ بهذه الأدبيات وتعلم من فنون التحاور
وأخلاقيات الردود...وطور أساليبها وإلتزم
حدودها...فإنك سترى عجبا...!!
tmemeah @tmemeah
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️