أدب الحوار.. ارجو من جميع العضوات الدخول

الملتقى العام

المقدمة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه,وبعد:فما أحوجنا إلى (الحوار)؛لأنه طريق الفهم, وسبيل النجاح, وبوابة الاتفاق.

والحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ؛ ليثمر حوارهم وليصلوا إلى الحقيقة من اقرب الطرق وأيسرها .

وفي هذه الرسالة معالم لمحبي الحوار وطالبيه,أسال الله أن ينفع بها.

د.عائض القرني

أدب الحوار

كلمة الحوار كلمة جميلة رقيقة,تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس, وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم, قال تعالى: (قال له صاحبه وهو يحاوره) ]الكهف:37المجادلة:1لقمان:13آل عمران:64التوبة:6الحديد:25آل عمران:105[,وهم الذين يخالفون في القطعيات , وثوابت الامة , واصول الملة,فهذاخلاف مذموم

اعرض هنا ثلاثة عشر ادباً من اداب الحوار:

1- الاخلاص والتجرد:

على المحاور ان يتجرد من التعصب ؛ لان بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته, ثم لايقبل منك , ويريد ان تسلم وتقر له دون ان يناقشك, او يقبل منك ادلة, وهو يرى في نفسه, بدون ان يدعي النبوة انه معصوم, فيقول: الواجب عليك ان تسمع نصائحي,وان توافقني؛لان الله سددني وهداني ووفقني , وكانه يامر عليك بالحديد والنار ان تستمع له , وهذا ليس بصحيح , فالواجب عليك ان تمثل نفسك بانك مجتهد وقد تخطئ , وهو مجتهد قد يخطئ , وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها : راي صواب يحتمل الخطأ , وراي خصمي خطأ يحتمل الصواب , وقال – رحمه الله - : ما جادلت احدا الا وودت ان يظهر الله الحجة على لسانه, وكان يدعو لخصمه بالتسديد

2- احضار الحجة

فان صاحب الحجة قوي,قال الشافعي : من حفظ الحديث قويت حجته , واما ان ياتي انسان بكلام فضفاض وعاطفي وانشائي ويقول بانه يحاور الناس ويجادلهم , فهذا ليس صحيحاً.

-السلامة من التناقض:

فان من الواجب على المحاور ان لا يناقض كلامه بعضه بعضا ؛لان بعض الناس – لقلة بصيرته-, ياتي بكلام ينقض بعضه بعضا

المحاورة بالحسنى:

ومن اداب الحوار كما يقول العلماء –كابي حامد الغزالي في الاحياء- ان تحاوره فلا تتعرض لشخصه ,ولا لنسبه وحسبه واخلاقه, وانما تحاوره على القضية , لان بعض الناس يترك الكلام ويتهجم على خصمه المحاور امامه

- حسن الانصات

فكما تطلب من محاورك ان يحسن الانصات , والاستماع اليك – وهو من الادب – فعليك ان تستمع له اذا حاورك ؛لان بعضهم ينقصه حسن الانصات , وحسن الانصات من حسن الخلق

- احترم المحاوَر:
فالشخص الذي تحاوره اما ان يكون مسلماً فينبغي ان تخحفظ له حق الاسلام , واما ان لا يكون مسلماً, فهذا يعامل معاملة انسانية ,يُجادل بالتي هي احسن ؛لان هناك اموراً نسبية تَصِلنا بالناس,

- اختيار المكان المناسب للحوار:

والاحسن ان يكون الاجتماع في حلقة ضيقة من اهل العلم والراي السديد والرشد, ولا يكون في مكان عام : ( قل انما اعظكم بواحدة ان توقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم من بين يدى عذاب شديد

وهذا الموضوع لمن احب قرائته
http://www.gooh.net/algarne/article_221.shtml

الله يهديكم ويبعد عنا وعنكم تعصب الجاهلية
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شام
شام
أحسنت يا وعود

بارك الله فيك


ليتنا كلنا نستفيد من هذا الدرس الثمين ونتذكر أن كلماتنا التي نكتبها هنا أو نقولها شفاهية مسجلة في صحائفنا ......



ولنذكر قول الله عز وجل { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }



فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة ان تراه
رياح الغربة
رياح الغربة
جزاك الله خير
جمارك
جمارك
فعلا هذا ما نحتاجه

جزاك الله خيراا
Passion
Passion
جزاك الله خير
جزاك الله خير
خيط حرير
خيط حرير
جزاااااااااااك الله كل خير