mznah

mznah @mznah

عضوة فعالة

أدب حضور عقد الزفاف

الأسرة والمجتمع

إذا دعيت إلى عقد نكاح أو فرحِ زواج فاشهده ، فإن شهوده من السنة الكريمة ، ما لم يكن فيه محرمات شرعية ، فإن الشرع الإسلامي الحنيف اعتدَّ بالزواج من العبادات والطاعات ، ولذا استحب إنشاء العقد في المسجد ، كما نص الفقهاء على هذا ، وفي الحديث الشريف :" أعلنوا هذا النكاح ، واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف " ويؤيده حديث " أعلنوا النكاح " وحديث :" فصل ما بين الحلال والحرام الصوتُ والدف في النكاح " ، فرخص النبي صلى الله عليه وسلم في عقد النكاح بضرب الدف ، للنساء بلا خلاف وللرجال أيضا على الأصح عند بعض العلماء ، شهرا للزواج وإعلاما به وإشاعة لمعرفته بين الناس من أقارب وأباعد ، وللشرع مقاصد عليا من هذا الإعلان ، ومنها التفرقة بين القران الخبيث الحرام والزواج الطاهر الحلال ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح " كما تقدم ، قال العلماء : المراد بالصوت : إعلان النكاح والذكر في الناس واضطراب الأصوات فيه كالزغردة للنساء والترديد للرجال بالأهازيج ، ففي حضورك للعقد تحقيق للإعلان المطلوب ، وزيادة تثبيت للشهادة على الزواج ومشاركة لأخيك المؤمن – أو لأختك المؤمنة – في العمل الصالح ، الذي أحرز فيه كل منهما شطر دينه - فليتق الله في الشطر الآخر -، وتكريم للزوج والزوجة بابتهاج الأقارب والأصدقاء الصالحين بزواجهما وبدعائهم لهما بالصلاح والفلاح واليمن والتوفيق ، وهذا من حقوق الاخوة الإسلامية بين المسلمين .

إذا دعيت إلى ذلك فلتكن نيتك في الإجابة أنك تشهد دعوة خير مباركة وحفلة سرور مشروع ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحضورها ، وراع المعاني التي تقدمت الإشارة إليها ، وخذ زينتك المشروعة لهذا اللقاء الطيب الكريم ، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا تزاوروا تجملوا ، وليكن الحديث منك إذا ابتدأته أو شاركت فيه مم ينسجم مع المناسبة والابتهاج بها ، ولا تتحدث بما يحزن الحاضرين أو تمجه النفوس والأسماع ، فالمؤمن كيّس فطن . ويستحب لك التهنئة من الزوجين بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : بارك الله لك , وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ، رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن ماجة والحاكم .ولا تهنئه بالقول الذي يهنئ به بعض الناس : ( بالرفاء والبنين) ، فانه من تهنئة أهل الجاهلية ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلمعنه ، وأغنانا الله تعالى عنه بدعاء الرسول الكريم الذي علمناه كما تقدم ، ومن الدعاء المسنون أيضا : بارك الله لكم ،رواه النسائي وابن ماجة . وعن عائشة رضي الله عنها : تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتتني امي فادخلنتي الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت ، فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر _ أي على خير حظ ونصيب _ رواه البخاري . وسمح الشرع الحنيف للنساء أن يغنين في العرس بالغناء المباح ، وينشدن مع الضرب بالدف : الأشعار أو الأقوال الحسنة ، مما لا تغزل فيه بالحب والجمال ، والخدود والقدود والفجور، فيقلن قولا نظيفا لطيفا فيه إظهار الفرح والسرور بالزواج الميمون ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : زفت امرأة الى رجل من الأنصار ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ، ما كان معكم لهو ؟ فان الأنصار _ أي أهل المدينة _ يعجبهم اللهو ،رواه البخاري . ويعني باللهو : الغناء والضرب والدف .

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري عقب هذا الحديث : في رواية شريك _ أحد رواة الحديث عند الطبراني في " الأوسط " عن عائشة أيضا : فقال النبي e فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني ؟قلت : تقول ماذا ؟ قال : تقول :

أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم
ولولا الذهب الاحمر ما حلت بواديكم
ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم

فعلى مثل هذه المعاني اللطيفة النظيفة يكون الغناء من النساء أما أغاني الحب والغرام والمعاني الخليعة فمحظورة محرمة .

هذه طائفة من آداب الاسلام وهي آداب اباءك واجدادك قدمتها لك بعبارة واضحة مفهومة لتعمل بها وتسير عليها وخير ميدان للعمل بها هو بيتك وبيت أخيك وشخصك وشخص أخيك فلا تتساهل في القيام بها فيما بينك وبين اخوانك .
2
675

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

درة البحرين_947
:26:
ليان@@
ليان@@
يعطيك العاافيه حبيبتي:26:
اختك
ليووونه:27: