بسم الله الرحمن الرحيم
أدخل وتعجب ... تعجب من هذه المرأة الأفغانية !!!!!
يقول أحد المجاهدين الأفغان :
مررنا على إحدى القرى في الطريق وكانت معضم بيوتها مهدمة ولم يبقى من أبنيتها إلا طلولها وبعض بقايا حياة أهلها فيها، وكانت مراكز المجاهدين منتشرة على التلال القريبة من القرية، فالتقينا مع قائد المنطقة الذي أخذ يروي لنا عن أحوال المنطقة وأحوال المجاهدين فيها وقال:
( إن هذه القرية التي ترونها هاجر معظم أهلها ولم يبق فيها سوى أسرة واحدة رفضت الهجرة وهذه الأسرة كانت تتكون من رجل وزوجته و لهما ولد وبنت.
كان الرجل يجاهد معنا وكانت الأم وابنتها يقضيان اليوم كله في صنع الطعام للمجاهدين، ويقوم الولد بمهمة نقل الطعام من البيت إلى مواقع المجاهدين المنتشرة على التلال، وظل الحال هكذا حتى خرجنا في إحدى المعارك مع العدو فاستشهد خمسة من المجاهدين كان من بينهم رب هذه الأسرة فنعيناه إلى هذه المرأة التي تلقت النبأ بصبر واحتساب واعتقدنا أنها ستحزم أمتعتها وتطلب منا أن نساعدها على الهجرة إلى باكستان مع ابنها وابنتها إلا أننا فوجئنا بها تلح علينا في أن نسمح لها بالبقاء حتى تكمل رسالتها في الاستمرار بإعداد الطعام للمجاهدين في قرية هاجر كل أهلها منها، وبقيت المرأة تساعدها ابنتها ويقوم ابنها بنقل الطعام لنا حتى في حالات القصف الشديد والدائم التي طالما تعرضت لها هذه المنطقة في وادي ( بنجشير ) الشهير.
وفي يوم حدث قصف شديد من الطائرات وكانت البنت قد خرجت لتجمع بعض الحطب كي تساعد أمها في إنضاج الطعام فسقطت قنبلة في المكان الذي كانت فيه أدت ‘إلى استشهادها، وتلقت المرأة الخبر صابرة محتسبة وأصرت على أن تبقى تعد الطعام للمجاهدين، ووعدت بمضاعفة جهودها حتى تعوض الجهد الذي كانت تقوم الابنة بمساعدتها به، فكانت تواصل ليلها بنهارها أمام التنور وهي تطبخ للمجاهدين وتصنع لهم الخبز ويقوم ابنها بنقله إلى مواقع المجاهدين المختلفة
حتى جاء يوم تأخر فيه الولد عن موعده بالمجيء بالطعام في الصباح ولما طال غيابه ذهب ثلاثة من المجاهدين كي يستطلعوا الأمر، وحينما وصلوا إلى بيت المرأة نادوا على الطفل استئذاناً وإيناساً فوجدوا المرأة في جانب البيت تجلس أمام التنور وهي تعد الطعام كعادتها، ثم قامت إليهم وهي تقول: هيا ساعدوني في نقل بعض الأخشاب حتى أتم الطعام الباقي لإخوانكم فقد بقي شيء يسير، فساعدوها حتى أدخلوا بعض الأخشاب إلى جوار التنور وهي منهمكة في إعداد الطعام، وقد شغلوا في إعداد الطعام عن أن يسألوا عن الطفل، والتفت أحدهم إلى جانب من البيت فوجد بعض الأعشاب الخضراء كأنها تستر شيئاً تحتها فقال لها : ما هذا يا أماه ؟ قالت -وهي لا زالت بعد منهمكة في إعداد الطعام - : إنه ولدي خرج كعادته في الصباح المبكر وهو يحمل طعام الفطور للمجاهدين فسقط صاروخ بالقرب منه فاستشهد من شظاياه فحملته وجئت به إلى البيت وخفت أن أتأخر عليكم في إعداد الطعام فواصلت عملي حتى يصل بعض منكم يحملون الطعام إلى إخوانهم ويساعدني آخرون في تكفينه والصلاة عليه ثم دفنه ....
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
من ايميلي
البطلة
alba6alah @alba6alah
عضوة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️