أدعية صحت عنه صلى الله عليه وسلم مطلقات غير مقيدات الجزء ( 3

أدعية صحت عنه صلى الله عليه وسلم مطلقات غير مقيدات
الجزء ( 3 )


(( رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب جعلني لك ذكارا لك شكارا لك رهابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي واجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري )) الحديث أخرجه الأربعة : أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن حبان كما قال المصنف وهو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول رب اعني الحديث : وهو حديث حسن صحيح وصححه أيضا ابن حبان والحاكم
شرح الدعاء : قوله وامكر لي ولا تمكر علي : أي اعني على عدائي بإيقاع المكر منك عليهم لا علي
قوله : رب اجعلني لك ذكارا : أي كثير الذكر لك كما تفيده صيغة المبالغة وهكذا قوله لك شكارا أي كثير الشكر وهكذا رهابا أي كثير الرهبة وكذلك مطواعا أي كثير الطاعة لأمرك و الانقياد إلى قبول اومراك ونواهيك وقوله مخبتا : من الإخبات وهو الخشوع والتواضع والخضوع والمعنى اجعلني لك خاشعا متواضعا : والأواه وهو كثير الدعاء والتضرع والبكاء والمنيب : هو الراجع إلى الله في أموره . وقوله حوبتي : وهو الإثم
قوله : وثبت حجتي : أي قوي إيماني بك وثبتني على الصواب عند السؤال
قوله : وسددلساني : السداد الاعتدال في الأمر وإيقاعه على الصواب
قوله : واسلل سخيمة صدري هي الحقد والمعنى اخرج الحقد من صدري هذا معنى السخيمة هنا
وقد ترد بمعنى أخر كما في حديث ( من سل سخيمة في طريق المسلمين فعليه لعنة الله ) فان المراد بها هنا الغائط

______________________________________________
(( اللهم إني أسالك عيشة نقية وميتة سوية ومردا غير مخزي ولا فاضح ))
الحديث أخرجه الطبراني كما قال المصنف رحمه الله وهو من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أسالك عيشة نقية.......... الخ ) رواه الطبراني والبزار واللفظ له وإسناد الطبراني جيد
قوله : عيشة نقية : أي حياة طيبة خاصة عن شوائب الكدر,والنقي من كل شيء خياره وأطيبه لأنه لم يشب بما يمحقه ولا خالطه مايقذره
قوله وميتة سوية : أي صالحة معتدلة واقعة على الوجه الذي يرضاه الرب سبحانه وتعالى وذلك بان يثبته الله للتوبة والتخلص عما يجب عليه التخلص عنه ويختم كلامه بشهادة الحق
قوله : ومراد غير مخزي : أي رجوعا إليك ليس فيه خزي علي ولا فضيحة لي وذلك بان يكون المرد إلى الرب سبحانه وتعالى مع توبة وحسن خاتمة
والخزي : هو الذل والهوان
والفضيحه : انكشاف المساوي للناس وظهورها عليهم



اللهم اجب دعوتنا إليك يا ارحم الرحمين .................. أمين